عادي
نقل ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة إلى الدوحة

تنفيذ صفقة تبادل السجناء بين طهران وواشنطن

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1

وصل خمسة أمريكيين إلى الدوحة قادمين من إيران، أمس الاثنين، في إطار صفقة تبادل للسجناء، شمل أيضاً الإفراج عن خمسة إيرانيين كانت تحتجزهم الولايات المتحدة، وتحويل ستة مليارات دولار من أموال طهران، في اتفاق نادر بين الدولتين اللتين تناصبان بعضهما بعضاً العداء منذ فترة طويلة. وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بيان «يعود خمسة أمريكيين  كانوا محتجزين في إيران إلى وطنهم أخيراً»، مضيفاً: «سيلتئم شملهم قريباً مع أحبائهم بعد سنوات من العذاب وعدم اليقين والمعاناة»، بينما أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن إطلاق سراح الأمريكيين الخمسة مزدوجي الجنسية كان «عملاً إنسانياً بحتاً»، مضيفاً أنه من الممكن القيام بإجراءات إنسانية أخرى في المستقبل بين طهران وواشنطن.

 وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه تحدث إلى الأمريكيين الخمسة الذين كانت تحتجزهم إيران قبل أن يغادروها إلى الدوحة، ضمن اتفاق لتبادل السجناء. ولم يتضح ما إذا كان تبادل السجناء سيحقق تقدماً في القضايا العديدة الشائكة بين البلدين، ومنها البرنامج النووي الإيراني. وقال مصدر مطلع لرويترز، إن طائرة أرسلتها قطر التي توسطت في الاتفاق نقلت المواطنين الأمريكيين الخمسة، واثنين من أقاربهم خارج طهران، بعد أن تأكد الجانبان من تحويل الأموال إلى حسابات في الدوحة.  واستقبل مسؤولون أمريكيون السجناء  الخمسة بعد نزولهم من الطائرة القطرية في الدوحة. وأضاف أن سفير سويسرا لدى إيران رافقهم على متن الطائرة إلى الدوحة. وقال مسؤول أمريكي في وقت سابق، إن اثنين من الإيرانيين الخمسة وصلا إلى قطر. وفضل ثلاثة منهم عدم العودة إلى إيران. 

وتضم قائمة الأمريكيين مزدوجي الجنسية المفرج عنهم سياماك نمازي (51 عاماً)، وعماد شرقي (59 عاماً) وهما من رجال الأعمال، إضافة إلى الناشط البيئي مراد طهباز (67 عاماً) الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضاً. وأخرجتهم السلطات الإيرانية من السجن ووضعتهم رهن الإقامة الجبرية، الشهر الماضي. كما أُفرج عن أمريكي رابع ووضع رهن الإقامة الجبرية، بينما كان الخامس رهن الإقامة الجبرية في المنزل بالفعل، لكن لم يكشف عن هويتيهما.

 وقال مسؤولون إيرانيون إن الإيرانيين الخمسة الذين أطلقت الولايات المتحدة سراحهم، هم: مهرداد معين أنصاري، وقمبيز عطار كاشاني، ورضا سرهنك بور كفراني، وأمين حسن زاده، وكاوه أفراسيابي. وقال مسؤولان إيرانيان من قبل، إن أفراسيابي سيبقى في الولايات المتحدة من دون أن يكشفا مصير باقي المحتجزين.

 ومن شأن الاتفاق المبرم بعد محادثات استمرت شهوراً في قطر، أن يزيل مصدراً كبيراً للتوتر بين واشنطن وطهران. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن الاتفاق لم يغير العلاقة المتوترة بين البلدين، لكن الباب ما زال مفتوحاً أمام الوسائل الدبلوماسية بخصوص برنامج إيران النووي. وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته «إذا رأينا فرصة فسوف نبحثها، لكن في الوقت الحالي ليس لدي ما أتحدث عنه».   (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4rjjwuft

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"