عادي

علي المر يوثّق معالم الطرق القديمة في الظفرة

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين
علي أحمد المر خلال المحاضرة

نظم نادي تراث الإمارات، أمس الأول «الثلاثاء»، محاضرة افتراضية ضمن برنامج «سلسلة قراءة في إصدارات إماراتية»، بعنوان «الطرق الصحراوية القديمة بمنطقة الظفرة»، قدمها علي أحمد المر الباحث في التاريخ والتراث المحلي، وتحدث فيها عن كتابه الصادر عن الأرشيف والمكتبة الوطنية ويحمل الاسم نفسه، ويوثق الطرق القديمة التي كان يستخدمها سكان منطقة الظفرة، ويوضح معالمها التي تغيرت نتيجة الحداثة والتطوير خلال السنوات الأخيرة.

وعرّف المر منطقة الظفرة قائلاً: «هي من المناطق المشهورة في شرق الجزيرة العربية وتقع في إمارة أبوظبي»، وتحدث عن أهم المناطق الرئيسية فيها، وما يميز كل منطقة عن غيرها سواء من ناحية التربة أو المياه أو المساحة، وحدودها وسكانها ومنها مناطق الطف، وبينونة، والساحل ويسمى ساحل الحمرة، والقفا ويسمى الساروق، والبطانة، وليوا، والبطين، والحمرة، والمغرب ويسمى الرملة الغربية، ومناطق قديمة تابعة لها كالمجن، والعقل، وسبخة مطي، والكدن.

ونوه المحاضر بالمصادر التي اعتمد عليها في كتابه وهي مقابلات مع كبار السن الذين يقطنون تلك المنطقة، وذهابه إلى تلك المناطق بنفسه والتعرف اليها ومشاهدتها والسير فيها. وتحدث عن كل منطقة وما يميزها بداية من بينونة التي قال: إنها سميت بذلك لأنها في الوسط بين البحرين وعمان فصارت بينهما وهي تنقسم إلى قسمين، طف بينونة في الشمال ويحاذي الخليج العربي، وبينونة في الجنوب وهي منطقة رعوية يكثر فيها النبت وفيها موارد مياه كثيرة.

وتطرق المر في حديثه إلى المناطق الرئيسية التي تشكل منطقة الظفرة، وأهمها الساحل، وهو ساحل رملة الحمرة لأنه يقع في شمالها وبينه وبين الخليج العربي منطقة الطف وفيه يقع حصن الظفرة، وكانت هذه المنطقة قديماً تزخر بالسكان لكثرة ما فيها من النخيل وآبار المياه. والطف منطقة تتميز برمالها المائلة إلى البياض وكثرة السباخ والملوحة في مياه الآبار المحفورة فيها. وبطين ليوا تمتد إلى رمال الربع الخالي، وتتميز برمالها الوعرة وكثبانها المرتفعة، إضافة إلى مياهها المالحة. والقفا هي منطقة سهلية لذلك سميت ب الساروق. والبطانة تقع بين القفا ومحاضر ليوا وتكثر فيها غيوظ النخل والمياه ورمالها مرتفعة جداً. ومنطقة الحمرة بحسب المحاضر تتميز بلون رمالها المائل إلى الأحمر وارتفاع كثبانها الرملية وتتميز بكثرة النباتات فيها.

كما تحدث المر عن سكان منطقة الظفرة من حيث واقعهم الاجتماعي والاقتصادي، والكتاب يمثل سردا موثقا لأسماء الأماكن ودلالاتها وبذل فيه الباحث جهدا استثنائيا بما فيه من تفاصيل وإضاءات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4nv4hrkx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"