عادي
منظمة الصحة العالمية: لم نرصد تفشي أي وباء

الأمم المتحدة تدعو فرقاء ليبيا إلى التضامن لتجاوز مأساة درنة

01:01 صباحا
قراءة 4 دقائق
ليبيون يسيرون بالقرب من مبان ومتاجر مدمرة في درنة (أ ف ب )
فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين في درنة (رويترز)
جانب من آثار الدمار في درنة بعد السيول والفيضانات المدمرة (رويترز)
ليبيان يجلسان فوق أنقاض بنايات مدمرة في درنة ( أ ف ب )

دعا الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا عبد الله باتيلي، أمس الأول السبت، السلطات في شرق وغرب ليبيا إلى إجراء تقييم مشترك لحاجيات الاستجابة العاجلة وإعادة البناء، وأن يرتقي القادة السياسيون إلى مستوى اللحظة، وأن يعملوا يداً بيد من أجل تجاوز آثار المأساة التي ضربت البلاد، فيما أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا أحمد زويتن، أنه لم يتم رصد أي وباء في ليبيا بعد الفيضانات التي اجتاحت شرق البلاد، مشيراً إلى أن الاستعدادات مستمرة ضد تفشي أي وباء محتمل.

وكتب باتيلي على صفحته في منصة «أكس»، أمس الأحد «التقيت بأعضاء من لجنة الشؤون السياسية في المجلس الأعلى للدولة، واستمعت إلى تقييمهم للأبعاد الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والسياسية لكارثة درنة».

وتابع «أعربت عن أسفي لأن التنسيق بين المؤسسات في الشرق والغرب لم يكن على مستوى التضامن غير المسبوق الذي أبداه الليبيون من كل المناطق تجاه إخوانهم وأخواتهم في درنة وغيرها من مدن شرق ليبيا التي اجتاحتها الفيضانات».

وأضاف «شددت على ضرورة أن تجتمع السلطات في الشرق والغرب، من أجل إجراء تقييم مشترك لحاجيات الاستجابة العاجلة وإعادة البناء. من المهم للغاية أن يرتقي القادة السياسيون إلى مستوى اللحظة وأن يعملوا يداً في يد من أجل تجاوز آثار المأساة».

3845 حالة وفاة

إلى ذلك، أعلنت لجنة تابعة للحكومة المكلفة من البرلمان ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار «دانيال» إلى 3845 حالة وفاة.

وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للطوارئ محمد الجارح، خلال مؤتمر صحفي، مساء أمس الأول السبت، إن «حصيلة الوفيات جراء الفيضانات ارتفعت إلى 3845 حالة، وفقاً للأرقام الموثقة والمسجّلة لدى وزارة الصحة».

وتابع الجارح أن «عدد الوفيات تزايد بعد دفن 43 جثماناً جرى انتشالها، أمس الأول السبت، وبكل أسى وحزن عدد الوفيّات المعلن سيكون في ازدياد كل يوم».

وفاة 46 معلماً ومعلمة

في السياق، أعلنت نقابة المعلمين في درنة وفاة 46 معلماً ومعلمة بمدرستي الرشيد والزهير، جراء السيول والفيضانات التي ضربت المدينة.

وأعلن مدير مركز طب الطوارئ والدعم - فرع طرابلس، عضو غرفة الطوارئ الخاصة بالمنطقة الشرقية، محمد كبلان، انتشال 127 جثة في مختلف المناطق البحرية بدرنة، أمس الأول السبت، جرى دفن 85 منها. في غضون ذلك، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بأن أعداد الأطفال النازحين في شرقي ليبيا جراء الفيضانات تجاوزت 17 ألف طفل.

على صعيد آخر، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا أحمد زويتن، أنه لم يتم رصد أي وباء في ليبيا بعد الفيضانات، مشيراً إلى أن الاستعدادات مستمرة ضد تفشي أي وباء محتمل.

وقال زويتن «لقد تأثرنا للغاية بالمشهد الذي خلفته كارثة الفيضان، خاصة في درنة، وآلاف الناس فقدوا أحباءهم ومنازلهم، ولا يمكن وصف مدى الصدمة النفسية التي يعانيها الناس جراء كارثة الفيضان».

وأكد أن «المنظمة وزعت أدوية الطوارئ، بما في ذلك علاج الكوليرا، وتعمل مع السلطات المحلية لضمان الوصول إلى الخدمات الصحية»، مشدداً على أن «الاستعدادات وعمليات التفتيش مستمرة ضد تفشي أي وباء محتمل».

ولفت المسؤول الأممي إلى أنه تم الإبلاغ عن مئات من حالات الإسهال في درنة، لكن أكد أن هذا الوضع عادي بالنسبة إلى مدينة كبيرة.

الأموال المجمدة بالخارج

وعلق رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، على نية رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة الاستفادة من الأموال الليبية المجمدة بالخارج في إعمار درنة المنكوبة.

وقال المنفي إن السلطات المنتخبة وفق الدستور هي المخولة وحدها بالتصرف بالأموال الليبية المجمدة في الخارج.

وأضاف أن الدعم الدولي في كل مراحله يحتاج إلى مؤسسة ليبية مختصة وموحدة تحظى بثقة المتضررين.تخصيص معسكر عزوز لأهالي درنة

أمر قائد قوات القيادة العامة، المشير خليفة حفتر، بتخصيص معسكر (عزوز سابقاً)، التابع للواء 166 مشاة، لأهالي درنة المتضررين من كارثة العاصفة «دانيال».

جاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان الناطق باسم قوات «القيادة العامة»، اللواء أحمد المسماري، وفاة 94 من أفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية»، خلال مشاركتهم في أعمال الإغاثة والإنقاذ بدرنة ومناطق الجبل الأخضر.

(وكالات)

نائب في «الرئاسي»: حجم الكارثة كبير جداً

أكد النائب بالمجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، أمس الأحد، أن حجم كارثة السيول التي تعرضت لها مدينة درنة شرقي البلاد كبير جداً، خاصة في ظل عدم وجود إدارة موحدة للأزمة. وقال اللافي خلال استقباله القائم بالأعمال اليوناني، إن «حجم الكارثة كبير جداً، وهو ما يصعّب جهود فرق الإنقاذ المحلية والدولية، خاصة في ظل عدم وجود إدارة موحدة للأزمة»، وفق بيان للمجلس الرئاسي.

كما قدم التعازي للشعب اليوناني في وفاة عدد من أفراد فريق الإنقاذ اليوناني في حادث سير أثناء توجههم إلى درنة للمساهمة في البحث عن المفقودين.

بدوره، أكد القائم بالأعمال اليوناني لدى ليبيا، أغابيوس كالوغنوميس، استعداد بلاده لمواصلة جهود العمل الإنساني، ومساعدة ليبيا في عبور هذه الأزمة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3k88uv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"