عادي

«فاوست».. الحياة وصيرورة التحول

22:30 مساء
قراءة دقيقة واحدة

صدر عن الدار العربية للعلوم «ناشرون» الجزء الثاني من مسرحية «فاوست» الشهيرة للألماني الشهير، يوهان فولفغانغ فون غوته، نقلها عن الألمانية وقدّم لها الدكتور نبيل الخوري، أستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية، مع تمهيد لأنّماري شيمّل. جاء الكتاب باللغتين العربية والألمانية ويتضمن قصيدة «الواحد والكل» لغوته، إضافة إلى القسم الثاني من التمثيلية المسرحية ل«مأساة فاوست» (1832). مع العلم أن القسم الأول من المأساة كان صدر عام 1808 في إصدار سابق. «الواحد والكل» عنوان القصيدة التي كتبها يوهان بعد تقدّمه في السن. ولخّص فيها فلسفته عن الصيرورة التي لا تتوقف. وبناء على هذه الفلسفة لا يبقى أي كائن على الشكل الذي اكتسبه في وقت لاحق، بل إن عملية الحياة هي في حالة من التحوّل المتواصل. ينبغي للحياة أن تتغيّر وتتحوّل، ينبغي أن تكون مستعدة لأن تستسلم لعملية التحوّل الأبدي.

هذه المسرحية تعتبر واحدة من منتخبات المسرح العالمي، بل هي العمل الأبرز لغوته بتقدير معظم النقاد الأدبيين والأكثر كمالاً، وبطلها فاوست –كما في الألمانية - مستوحى من قصة الساحر، وهو بطل أسطورة تقليدية، كان واسع العلم، وناجحاً للغاية، إلا أنه لم يكن راضياً عن ذلك، فعقد صفقة مع الشيطان ومنح نفسه له مقابل أن يزوده بمعارف غير محدودة وملذات دنيوية. وكانت حكاية فاوست أساساً للعديد من الأعمال الأدبية والفنية والسينمائية والموسيقية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yu339xyt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"