عادي

«البلدوزر» يقدم أوراق اعتماده لـ«الملك»

21:03 مساء
قراءة 4 دقائق
  • كوزمين يشكو من استمرار سيناريو ضياع الفرص
  • معلى: كيف لسيارة صغيرة أن تسابق أخرى بدفع رباعي

متابعة: عصام هجو

اختار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المهاجم المالي موسى ماريغا رجلاً لمباراة الشارقة والفيصلي الأردني في دوري أبطال آسيا التي انتهت بفوز «الملك» 1-صفر وإحياء آماله بصدارة المجموعة الثانية، لا سيما أنه يستضيف ناساف الأوزبكي في الجولة الثالثة من المنافسات.

وإضافة إلى ماريغا تألق البوسني ميراليم بيانيتش الذي صنع هدف الشارقة الوحيد بتمريرة طولية متقنة لاتخرج إلا من قدم لاعب كبير ومتمكن حيث قدمها بالمقاس الى «البلدوزر» ماريغا الذي أجاد الاستقبال والتحكم والتقدم وشق طريقه بقوة وثبات إلى ان أودعها شباك الفيصلي لحظة خروج الحارس مهدي خليل.

وكان الهدف الذي سجله «البلدوزر»، وهو اللقب الذي أطلقه عليه وسيم معلي المدرب العام للفيصلي، الأول للمهاجم المالي مع «الملك»، حيث سبق له لعب مباراتي النصر والعين في الدوري دون أن يسجل.

وقدم ماريغا أوراق اعتماده، حيث شكل خطراً دائماً على مرمى الفيصلي، وتحرك كثيراً في الخط الأمامي.

ويحسب للمدرب الروماني كوزمين أنه استخدم 16 لاعباً في المباراة مراعاة منه لظروف الفريق وضغط المباريات الآسيوية والمحلية، حيث دفع في الشوط الثاني بكل من الحسن صالح وماجد سرور وماجد حسن وتيغالي ومحمد عبد الباسط.

إهدار الفرص

وكان فريق الشارقة قد أهدر فرصاً بالجملة على مدار شوطي اللقاء، وأيضاً حصل الفريق الأردني الذي غلب على ادائه الطابع الحماسي على فرص كانت كفيلة بتحقيق التعادل في أي وقت، ولكن صحوة وصلابة دفاعات الشارقة وقفت بالمرصاد.

وفاجأ كوزمين الجميع حيث دفع في البداية بسالم سلطان وعبد الله غانم كقلبي دفاع وهما لأول مرة يلعبان معاً في هذه الخانة الصعبة والحساسة في ظل غياب مانولاس لان الفريق مطالب باشراك 5 أجانب فقط، وشاهين بداعي الإصابة.

وكانت المفاجأة الأكبر التي جسدت شجاعة كوزمين عندما دفع بلاعب الوسط ماجد سرور في مركز «الليبرو» في آخر 20 دقيقة من زمن اللقاء بديلاً لسالم سلطان المصاب.

ويذكر أنها المرة الأولى التي يشارك فيها سرور في عمق الدفاع وسبق له أن شارك في الدفاع ولكن في خانة الطرف الأيمن أيام المدرب عبد العزيز العنبري، وقد اجتاز ماجد سرور الاختبار والمهمة الصعبة بامتياز وكان عند حسن ظن «القيصر».

ويحسب لفريق الشارقة أنه قدم مباراة جيدة بتشكيلة مختلفة عن تلك التي خسرت قبل أيام أمام العين في الدوري، ولكن القاسم المشترك في المباراتين ان «الملك» مازال يواصل إهدار الفرص السهلة، وأظهرت المباراة الثقل الفني الذي يتمتع به «الملك» من حيث جودة اللاعبين خصوصاً عادل الحوسني في حراسة المرمى والظهير الطائر عبد العزيز الكعبي الذي بدأ في استعادة بريقه وتوهجه في الناحية اليسرى، وأيضاً ظهر فراس بالعربي بمستوى جيد للغاية، ولكن كلمة السر في أفضلية الشارقة كانت في لمسة «المايسترو» بيانيتش صاحب الأسلوب الأنيق في التعامل مع الكرة.

وتعتبر هذه المباراة الآسيوية الثانية التي يكون فيها بيانيتش أفضل لاعبي الشارقة، وفي مباراة السد القطري لم يخطئ في أي تمريرة وكان الأكثر تمريراً واستلاماً وتسليماً بصورة جيدة، كما واصل اللاعب البوسني عادته بتغيير الحذاء والجوارب في الدقيقة 70 للمباراة.

مباراة صعبة

من جهته، قال المدرب كوزمين: كانت مباراة صعبة كما توقعنا حيث واجهنا فريقاً يضم لاعبين أصحاب بنية جسمانية قوية وطوال القامة ودفاعه قوي، وتقدمنا بهدف، وبدلاً من أن نسجل المزيد تواصل نفس السيناريو السابق في إهدار الفرص وبلاشك نتيجة 1-صفر خطرة جداً وتضع صاحبها تحت الضغط ومن أي خطأ كان يمكن أن ندفع الثمن غالياً، وأنا سعيد كوننا لم نعط الفيصلي فرصة التعديل ولكن كنت أتمنى أن نسجل عدداً أكبر من الأهداف مقارنة بالفرص التي حصلنا عليها.

وحول إشراك ماجد سرور في قلب الهجوم، قال كوزمين: كرة القدم كلها مجازفة ومغامرة وأحياناً إذا لم تخاط تخسر كل شيء، وماجد سرور لاعب يمتلك خاصية التنوع في اللعب ولم يكن متاحاً أمامي سوى عبد الله غانم وسالم سلطان والأخير أصيب وخياري كان أن يصبح عبد العزيز الكعبي في قلب الدفاع ودخول الحسن صالح مكانه، لكن الكعبي طلب التبديل فلم يكن أمامي خيار غير ماجد سرور.

فارق إمكانات

من جهته، أكد التونسي وسيم معلي المدرب العام للفيصلي ان فريقه واجه فريقاً قوياً وصفه بأنه مثل سيارة دفع رباعي.

ولم يحضر مدرب الفيصلي غازي الغرايري المؤتمر الصحفي لعدم حيازته الرخصة الآسيوية.

وقال معلي بعد المباراة: من الصعب لسيارة صغيرة ذات محرك صغير أيضاً أن تجاري سيارة ذات دفع رباعي، وهذا هو ملخص مباراتنا مع الشارقة صاحب الامكانيات العالية جداً حيث يمتلك خمسة لاعبين أجانب على أعلى مستوى، والفيصلي يلعب بدون محترفين، ومع ذلك خسر بهدف وحصل على سبع فرص.

وتابع: فاز الفريق صاحب الامكانيات الذي يملك لاعبين أصحاب مهارات فردية وفنية وحلولاً ونتمنى أن يكون معنا لاعب مثل موسى ماريغا، فهو «بلدوزر» ما شاء الله، ومن كرة واحدة أنهى المباراة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bp4xr5nc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"