عادي
الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بالإفراج عن أموالها المجمدة

9000 قتيل حصيلة الحرب في السودان خلال 6 أشهر

01:29 صباحا
قراءة دقيقتين
سودانيون ينتظرون في مدينة القلابات للعبور إلى إثيوبيا الحدودية (أ ف ب )

الخرطوم:«الخليج»، وكالات

أوقع هجوم شنته قوات الدعم السريع على جبل أولياء جنوب الخرطوم ما لا يقل عن 10 قتلى أمس السبت، وفق ما أفاد نشطاء، فيما تجاوزت حصيلة النزاع المستمر منذ ستة أشهر في السودان تسعة آلاف قتيل، في حين كشف وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، عن مطالبة بلاده للمجتمع الدولي بتحويل المبالغ المرصَودة للسودان وتم حبسها لأسباب سياسية.

وأفادت «لجنة المقاومة» المحلية بسقوط قنابل داخل منازل المدنيين في البلدة الصغيرة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً جنوب الخرطوم.

وأفادت «لجنة المقاومة» في جبل أولياء بأن قوات الدعم السريع أطلقت قذائف مدفعية ثقيلة على البلدة، في أحدث هجوم لها على مناطق كانت في السابق بمنأى من القتال.

من جهتها، قالت منظمة «أكليد» (ACLED) المتخصصة في جمع بيانات النزاعات وأحداثها، إنه بحلول أكتوبر/تشرين الأول تم تسجيل «أكثر من 9000 حالة قتل» في السودان، مؤكدة أن تقديراتها متحفّظة.

وأدى القتال إلى نزوح ما يقرب من 4.3 مليون شخص داخل السودان، إضافة إلى حوالي 1.2 مليون آخرين فروا عبر الحدود.

في الأسابيع الأخيرة، امتدت أعمال العنف أيضاً إلى الجنوب، ما يهدد الوضع الهشّ لأكثر من 366 ألف سوداني لجأوا إلى ولاية الجزيرة جنوب العاصمة.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الدعم السريع أقامت نقاط تفتيش على طول الطريق بين الخرطوم وود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، على بعد 200 كيلومتر جنوب الخرطوم.

ولم تشهد الخرطوم حيث لا يزال ملايين الأشخاص محاصرين، يوماً واحداً من الهدوء منذ بدء النزاع.

وتحدث شهود عيان في شمال المدينة أمس السبت مرة أخرى عن وقوع ضربات مدفعية وقتال في الشوارع.

من جهة أخرى، كشف وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، عن مطالبة بلاده للمجتمع الدولي بتحويل المبالغ المرصودة للسودان وتم حبسها لأسباب سياسية، ونفى اية علاقة بين مزاعم إعفاء ديون السودان ومضي ستة أشهر على الحرب، وأكد وضع ضوابط واتخاذ حزمة إجراءات بشأن سعر الصرف، وعزا زيادة الطلب على الدولار إلى استيراد المشتقات البترولية بعد توقف مصفاة الخرطوم.

وأبدى الوزير تفاؤلاً بمستقبل الاقتصاد رغم ظروف الحرب. وتوقع استرداد الاقتصاد لعافيته بعد الحرب عبر تدفق الاستثمارات لرؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، خاصة أن التجارب أثبتت أن نسبة الأرباح التي تتحقق في السودان لا يمكن تحقيقها في بلدان أخرى، مؤكداً أنه لن تواجه المستثمرين أية مشاكل.

وقال الوزير لوكالة السودان للأنباء الرسمية (سونا)،«السودان لديه إمكانات ضخمة وكبيرة جداً غير متوفرة في معظم دول العالم مثل الزراعة والمعادن والثروة الحيوانية، تتطلب ترتيبات كبيرة تتعلق بعدم تمركز الخدمات في مكان واحد مثل العاصمة».

وأوضح أن السودان توصل الى تفاهمات مع مؤسسات التمويل الدولية لدعم تمويل التعليم والقطاع الصحي والخدمات الأساسية من مياه الشرب والري والزراعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/399227rc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"