«حسابات تحت التسوية» في مساحة المشروع بأبوظبي

يواصل رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي استضافة معرض «حسابات تحت التسوية»، الذي يقدمه قسم الآداب والعلوم الإنسانية في صالة مساحة المشروع ضمن الجامعة، خلال الفترة من 10 أكتوبر، وحتى 1 نوفمبر، ويتولى سامويل مارك أندرسون، الأستاذ في جامعة نيويورك أبوظبي، تقييم أعمال المعرض.
وتعتمد الأعمال المعروضة على بحوث الأساتذة التجريبية في مجال البصريات لتوثيق تنقل الأفراد والمعلومات في سياقات مختلفة. وعوضاً عن تقديم أعمال فنية، يقدم المعرض أبحاثاً بصيغةٍ بصرية. تستكشف هذه الأعمال بطابعها الأكاديمي موضوع التنقلات العالمية المعقدة التي يخوضها الأفراد والبيانات.
ويطرح المعرض تساؤلات محورية حول إيجاد الإنسان لمكانه المناسب في العالم، والحفاظ على أصوله، والتفاهم ومشاركة التجارب بعفوية مع الآخرين، والوثوق بالمعلومات. كما تشير المواد البحثية إلى قدرة الإنسان على تطوير طرق للتأقلم مع حالات انعدام اليقين.
ويتحدث كل عمل ضمن المعرض عن هذه الاحتمالات المجهولة، سواء بجوانبها الإيجابية أو السلبية، التي تظهر نتيجة تنقل الأفراد وتبادل الأفكار. وتفترض الأعمال المعروضة وجود طابع تنقل مشترك بين البشر يتجلى في حياتهم وآرائهم السياسية ومعرفتهم وتجاربهم، وذلك من خلال توافر خيارات أخرى للعمل والإقامة والتصويت والروايات ووجهات النظر.
ويختص القيّم الفني للمعرض في وصف الأعراق البشرية، ويبحث في ثقافة غرب إفريقيا وتقاطعاتها مع الدين والسياسة والصحة العامة. كما يتولى تعليم الكتابة في جامعة نيويورك أبوظبي من خلال منهجيات تجمع بين الفنون والسياسة والعلوم الإنسانية وفترة ما بعد الاستعمار.
تقع مساحة المشروع ضمن مركز الفنون، ويديرها طاقم رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي المتخصص في إدارة المتاحف، وهو معرض غير تجاري يتوافر للمشاريع المجتمعية في مدينة أبوظبي، فيعطي الأولوية لمشاريع المجتمع الأكاديمي والمحلي بما فيها معرض مشاريع التخرج السنوي ومعارض يقيمها الأساتذة، ومعارض للفنانين الناشئين، والمشاريع التجريبية مثل معرض «حسابات تحت التسوية».