كيف تتغلب المطارات الذكية على فترات الانتظار الطويلة؟

21:35 مساء
قراءة 3 دقائق

تُعد المطارات من بين أكثر الأماكن ازدحاماً في العالم، ويتسبب هذا الازدحام في أوقات انتظار طويلة ومرهقة للمسافرين، ولكن التقنيات الجديدة في مجال المطارات الذكية قادرة على تغيير هذه التحديات للأفضل. تستخدم المطارات الذكية تقنيات الذكاء المختلفة لتحسين مستويات الكفاءة وتقليل أوقات الانتظار. لنأخذ دولة الإمارات مثالاً عملياً، حيث ساهم نظام البوابات الذكية في حدوث تغيير إيجابي ملموس من خلال تقليل زمن انتظار الركاب بنسبة 30%.

ويأتي التحول الرقمي للبنية التحتية من بين أهم الأساليب التي تستخدمها المطارات الذكية لتسهيل الحركة وتخفيض فترات الانتظار. ويشمل هذا التحول الرقمي نظم الإدارة المركزية وتحسين العمليات وتحليلات بيانات الفيديو. حيث تتيح نظم الإدارة المركزية لمشغلي المطارات متابعة جميع جوانب العمل في المطار والتحكم بها من موقع واحد. وبالتالي يمكن التعرف إلى المشاكل وحلها سريعاً، مما يساعد على تحسين حركة المسافرين والبضائع.

ومن أهم الأساليب التي تتبعها المطارات الذكية لتخفيض أزمنة الانتظار، تحسين العمليات بما في ذلك تسهيل أكبر عدد ممكن من العمليات وأتمتتها. على سبيل المثال، تساعد الخدمة الذاتية لتسجيل الوصول وتسليم الحقائب في تخفيض عدد الأشخاص في طوابير الانتظار أمام مكاتب الإجراءات التقليدية.

من ناحية أخرى، تشهد دول مجلس التعاون الخليجي تزايد استخدامات الذكاء الاصطناعي في المراقبة بواسطة الفيديو. ويساهم هذا الطلب على حلول تقنيات الأمن في المنطقة بالإضافة إلى تصاعد تبني حلول المدن الذكية في دعم تحقيق المزيد من النمو.

كما تستثمر دول الشرق الأوسط وإفريقيا مبالغ باهظة في عمليات التحول الرقمي لتحسين أوضاع البنية التحتية ومستويات الخدمة، وفي ظل وجود العديد من الابتكارات في المنطقة لبناء المدن الذكية وتوفير وسائل المواصلات وتحسين بنية المطارات، تعمل المنطقة بجد نحو التحوّل إلى قيادة عالمية جديدة في مجال التقنية. ومن المنتظر لسوق المطارات الذكية في الشرق الأوسط وإفريقيا وحدهما أن ينمو بشدة في السنوات القليلة القادمة، من مستويات 380.47 مليون دولار للعام 2023 إلى 700.68 دولار في عام 2028. يأتي هذا النمو المنتظر مدفوعاً بعدة عوامل من بينها ازدياد حركة السفر في المنطقة، وتحسن مستويات الأمن بالمطارات، والرغبة في تزويد المسافرين بتجربة سفر أكثر راحة وملاءمة.

من ناحية أخرى، تلعب تحليلات بيانات الفيديو دوراً هاماً في تسهيل إتمام العمليات في المطارات الذكية. حيث يمكن استخدام كاميرات الفيديو لتتبع حركة المسافرين والتعرف إلى المشاكل المتوقعة. إضافة لما سبق، يمكن لتحليلات الفيديو القائمة على البيانات المساعدة على إرشاد المسافرين لأقصر الطرق أو الطوابير، كما يمكنها إعادة توجيههم لنقاط تفتيش بديلة إذا لزم الأمر.

على الجانب الآخر؛ يمثل كل من تصاعد التهديدات الأمنية في المنطقة وزيادة الاعتماد على تقنيات المدن الذكية مثل المراقبة بالفيديو بواسطة الذكاء الاصطناعي واتساع الرقعة الحضرية عوامل إضافية تعزز من أهمية دور المراقبة بالفيديو في دول مجلس التعاون الخليجي.

المطارات الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي تستخدم بنية تحتية رقمية وحلولاً تقنية قابلة للتخصيص للمراقبة بالفيديو، فضلاً عن حلول الفيديو القابلة للتوسع لتحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل أزمنة الانتظار. فالبنية التحتية الرقمية تتيح لمشغلي المطارات متابعة جميع جوانب العمل في المطار والتحكم بها من موقع واحد. كما تمكن الحلول التقنية الحائطية القابلة للتخصيص للمراقبة بالفيديو مشغلي المطارات من عرض بيانات الفيديو شديدة الأهمية على عدة شاشات، مما يساعدهم على متابعة الحالة الأمنية وتسهيل حركة المسافرين وغير ذلك من الجوانب الهامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3t7vbj8c

عن الكاتب

المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا بشركة مايلستون سيستمز

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"