عادي
المحافظ تعزز مشترياتها في أبوظبي.. والأجانب يحتفظون بمراكزهم

الاستثمار المؤسسي والأجنبي.. تصويت ثقة في أسهم الإمارات

22:52 مساء
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: مهند داغر

رغم التراجع المتواصل في أسعار أسهم الشركات في أسواق الإمارات خلال الأسبوعين الماضيين، في ضوء المتغيرات الدراماتيكية المتسارعة في غزة، وتأثيرات التصعيد العسكري على الأسواق العالمية ومنها أسواق الإمارات ودول الخليج والمنطقة عموماً، إلا أن قراءة سريعة لأداء الأسهم تشير إلى تماسك الثقة بالأسواق، حيث سجل دخول للمستثمرين الأفراد وخصوصاً من الإمارات ودول الخليج لاقتناص الفرص، فيما واصل الاستثمار المؤسسي الشراء في سوق أبوظبي، معززاً مراكزه التي بدأها منذ بداية العام، بينما لم يتم تسجيل حالات تسييل كبيرة للأجانب في السوقين.

وخلال الأسبوعين الماضيين، واصلت المحافظ الاستثمارية شراءها في سوق أبوظبي وضخت صافي استثمار 64.48 مليون درهم محصلة شراء، في وصل صافي البيع المؤسسي في سوق دبي على 294.4 مليون درهم.

وبحسب تحليل «الخليج» بلغ ضخ المحافظ الاستثمارية في أسهم الإمارات، منذ بداية العام وحتى آخر جلسة تداول الجمعة الماضية، 6.5 مليار درهم محصلة شراء في سوق أبوظبي، و1.16 مليار درهم محصلة شراء في دبي، ليبلغ إجمالي محصلة الشراء المؤسسي في السوقين 7.66 مليار درهم.

الصورة
2

وحتى جلسة يوم 6 أكتوبر أي قبيل اندلاع التوترات الجيوسياسية في المنطقة، توزع ضخ الاستثمار المؤسسي بواقع 6.457 مليار درهم في سوق أبوظبي، 1.455 مليار درهم في سوق دبي منذ بداية العام.

وتعكس البيانات استغلال المحافظ الاستثمارية للفرص المتاحة في الأسواق على وقع الأسعار المغرية نتيجة انخفاض الأسعار عند مستويات جاذبة.

وتشير التحليلات إلى أن هناك نوع من المستثمرين يتجهون إلى سلوك معاكس في مثل هذه الظروف من خلال اقتناص الفرص (المستثمر المعاكس)، لأن النزول لأكثر من جلسة يخلق فرصاً مستقبلية.

  • تداول الجنسيات

وعلى صعيد التداولات حسب الجنسيات في سوق دبي، ومنذ اندلاع الأزمة في المنطقة، وتحديداً ما بين 9 إلى 20 أكتوبر، اتجه المستثمرون الأجانب غير العرب نحو البيع في سوق دبي، وهي حالة عامة في الأسواق العالمية، ولكن الملاحظ أن صافي التخارج من دبي بقي محدوداً إذ لم يتجاوز 272 مليون درهم في 10 جلسات، فيما اتجه المواطنون نحو الشراء بصافي استثمار 355 مليون درهم محصلة شراء لاقتناص الفرص. يذكر أن محصلة بيع المواطنين منذ بداية العام وصل إلى 4.8 مليار درهم.

ومنذ مطلع العام الجاري، بلغ صافي استثمار الأجانب 3.63 مليار درهم، وكذلك بلغ ضخ المستثمرون الخليجيون 1.33 مليار درهم.

  • الجنسيات في أبوظبي

منذ بداية العام الجاري، اتجه المستثمرون المواطنون والخليجيون نحو الشراء في سوق أبوظبي، بصافي استثمار 8.4 مليار درهم محصلة شراء، منها 6.64 مليار درهم محصلة شراء المواطنين، و1.76 مليار درهم محصلة شراء الخليجيين، وفي المقابل اتجه العرب والأجانب للبيع، بصافي استثمار 6.7 مليار درهم محصلة بيع للأجانب، و1.67 مليار درهم محصلة بيع العرب. ومنذ اندلاع الأزمة في المنطقة، اتجه الخليجيون والمواطنون نحو الشراء بصافي 88.5 مليون درهم محصلة شراء، منها 19.39 مليون درهم محصلة شراء الخليجيين، و69.1 مليون درهم محصلة شراء المواطنين.

الصورة
3

وفي المقابل، اتجه العرب والأجانب للبيع، بصافي 76.9 مليون درهم محصلة بيع العرب، و11.6 مليون درهم فقط محصلة بيع الأجانب، وفي ذلك مؤشر على تمسك المستثمرين بمراكزهم رغم تراجع الأسعار.

  • مؤشرات الأسواق

وانخفض مؤشر سوق دبي المالي خلال الأسبوعين الماضيين بنحو 10% إلى مستوى 3751.57 نقطة، فيما هبط مؤشر سوق أبوظبي 4.6% إلى مستوى 9306.51 نقطة.

ويرى مراقبون أن أداء الأسهم اتسم بالتماسك عموماً، فلم تسجل انجرافات للبيع سوى في جلسة واحدة، وسرعان ما عادت الأمور للاستقرار، على الرغم من تراجع أسعار عدد من الأسهم، مفسرين ذلك بأنه دخول متزامن مع خروج البعض، خصوصاً وأننا شهدنا صعوداً متواصلاً منذ بداية الصيف، وخاصة في دبي التي سجل مؤشرها صعوداً قوياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2vcfrnxp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"