عادي
«السيادة» يؤكد حرصه على إنهاء الحرب وفق خريطة طريق

الجيش السوداني و«الدعم السريع» يعودان لطاولة المفاوضات في جدة

01:24 صباحا
قراءة 3 دقائق
الآليات العسكرية في شوارع الخرطوم ووفدا التفاوض إلى جدة

«الخليج» -عماد حسن، وكالات:

قال مسؤولون كبار بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع سيعودان إلى طاولة المفاوضات في جدة اليوم الخميس،فيما أكد مجلس السيادة سعي الحكومة لإنهاء الحرب الجارية وفق خريطة طريق طرحتها في وقت سابق.

وقال الجيش، أمس الأربعاء، إنه قبل الدعوة لأن «المفاوضات هي إحدى الوسائل التي قد تنهي الصراع»، لكنه لن يوقف القتال. ولم تعلق قوات الدعم السريع بعد على البيان،.

طرفان منهكان

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين «أشار الطرفان سراً إلى أنهما مستعدان لاستئناف المحادثات». ويقول شهود إن وتيرة القتال تباطأت في الأسبوع المنصرم، إذ لجأ الطرفان إلى المدفعية بعيدة المدى التي أمطرت أحياء سكنية بالمقذوفات.

وسينضم الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيقاد) إلى المحادثات في جدة التي ستركز أولاً على القضايا الإنسانية ووقف إطلاق النار وتدابير بناء الثقة من أجل إرساء أساس للحل بطريق التفاوض.

ترحيب واسع

ورحبت أحزاب الأمة القومي، الاتحادي الديمقراطي الأصل «جناح الحسن الميرغني»، والبعث العربي الاشتراكي، وحركة العدل والمساواة ( قيادة سليمان صندل)، باستئناف المفاوضات، مؤكدة أن فرص التقدم في هذه الجولة أفضل من الجولات السابقة.

إلى ذلك، أكد نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لتقييم سلام جوبا، سعي الحكومة لإنهاء الحرب الجارية بالبلاد، وقال إن الحكومة حريصة على إنهاء الحرب الحالية وفق خريطة الطريق التي طرحتها في وقت سابق.

بازار سياسي

وأضاف أن الخريطة قائمة على أربع مراحل تشمل: مرحلة فصل القوات والعملية الإنسانية ومرحلة معالجة قضية الحرب بدمج «قوات الدعم السريع وإنشاء جيش واحد» ومرحلة العملية السياسية التي تقوم على الاتفاق على الدستور وكيف يحكم السودان.

وأكد مناقشة الخريطة مع قيادة الدولة السياسية والعسكرية وشخصيات نافذة في المجتمعين الإقليمي والدولي وتمليكها للسودانيين، حيث وجدت قبولاً واسعاً حسب عقار. وأقر بأن هناك مؤامرات تحاك ضد الخريطة «لكنها ستمضي وتحقق هدفها في إنهاء الحرب إذا تم الالتفاف حولها».

وقلل من المبادرات السياسية قائلاً إنها لا تعدو أن تكون «بازاراً سياسياً» ولن تخدم قضية السودان وتحقق مصالحه.

وتابع «أحياناً لا يرغب الناس في سماع الحقيقة لأنهم لا يرغبون في تحطيم أوهامهم».

وأفاد أن السودان تعرض إلى هزة قوية تستدعي إعادة هندسة تفكير الشخصية السودانية كجزء من إجراءات إعادة تأسيس بناء الدولة السودانية.

توافق بين المركز والهامش

من جانبه، قال رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن اللقاء ينعقد في ظروف صعبة للبحث عن الحلول في إطار مساع لتوحيد الجبهة الداخلية والدولية لحل مشكلة السودان.

وأضاف مناوي خلال الاجتماع «استبشرنا بمبادرة مصر في يوليو/تموز الماضي، لإعطاء دول الجوار الحق في أمر الملف، ومازلنا نبحث عن المنابر». وأوضح أن «دول الجوار تشعر بما نشعر به، لذلك نسعى بكل جهد ونرسل رسائلنا للمجتمع الدولي لإيجاد منبر من دول الحوار وكذلك السعودية».

وأشار إلى أنه من دون وحدة السودانيين مع بعضهم بعضاً لا يمكن فعل شيء، وشدد على ضرورة إحداث توافق بين المركز والهامش وإزالة كل ما خلفه المستعمر، كما لا بد من انعقاد مؤتمر دستوري شامل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/fn34nxr6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"