سجلت الأسهم القيادية والدفاعية تراجعات شبه جماعية في الأسبوعين الأخيرين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بفعل استمرار التوترات الجيوسياسية في المنطقة، لكن معظمها حافظ على مستويات مرتفعة إذا ما قورنت هذه الارتفاعات منذ بداية العام الجاري وحتى آخر جلسة يوم الجمعة الماضي.
وسجلت السيولة الإجمالية للأسهم منذ مطلع العام 349.42 مليار درهم، منها 263.98 مليار درهم في سوق أبوظبي، و85.44 مليار درهم في سوق دبي، والكميات المتداولة من الأسهم 94 مليار درهم، توزعت بواقع 48.2 مليار سهم في أبوظبي، و45.7 مليار سهم في دبي، وجاء ذلك من خلال تنفيذ أكثر من 4.5 مليون صفقة.
في محصلة الأسبوعين الأخيرين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تراجعت في قطاع البنوك أسهم «دبي الإسلامي» 5% و«الإمارات دبي الوطني» 7%، و«دبي المالي» 15%.
وفي العقار، انخفضت أسهم «إعمار العقارية» 12.8% و«إعمار للتطوير» 11.6% و«ديار» 6% و«تيكوم» 3.35%.
وهبط في قطاع المرافق سهم «ديوا» 5.98% و«إمباور» 2.76% و«تبريد» 1.13%. كما هبط في قطاع الصناعة، «أرامكس» 9.84% و«دبي للاستثمار» 4.7% و«سالك» 0.98% مقابل ارتفاع «العربية للطيران» 0.78% و«الخليج للملاحة» 0.99%.
- منذ مطلع العام
وعلى صعيد أداء هذه الأسهم منذ بداية العام، فقد ارتفع سهم «الإمارات دبي الوطني» 26.5% إلى مستوى 16.54 درهم بينما هبط «دبي الإسلامي» 8.42% إلى 4.35 درهم، و«دبي المالي» 15.23% إلى 1.28 درهم.
وعلى صعيد العقار، ارتفع «ديار» 10.65% إلى 0.561 درهم، و«إعمار العقارية» 7.85% إلى 6.32 درهم، و«الاتحاد العقارية» 15.94% إلى 0.32 درهم، و«إعمار للتطوير» 33.11% إلى 5.87 درهم.
وبخصوص المرافق، ارتفع «ديوا» 1.72% إلى 2.36 درهم، و«إمباور» 23.94% إلى 1.76 درهم، و«تبريد» 18.24% إلى 3.5 درهم.
وفي الصناعة، ارتفع «العربية للطيران» 19.5% إلى 2.57 درهم و«دبي للاستثمار» 2.77% إلى 2.23 درهم و«الخليج للملاحة» 940.64% إلى 7.17 درهم و«سالك» 22.18% إلى 3.03 درهم مقابل نزول «أرامكس» 37.5% إلى 2.2 درهم.
- سوق أبوظبي
وفي ما يتعلق بأداء أسهم القطاع المالي في سوق العاصمة خلال الأسبوعين الماضيين، فقد تراجع «أبوظبي الأول» 5.76% و«أبوظبي التجاري» 7% و«ملتيبلاي» 11.63% و«العالمية القابضة» 0.17% و«أبوظبي الإسلامي» 8.16%.
وفي العقار، انخفضت أسهم «الدار» 9.26% و«رأس الخيمة العقارية» 5.61%، كما انخفض في الاتصالات سهم «اتصالات إي آند» 4%.
وهبط في قطاع الصناعة، «الجرافات البحرية» 5% و«ألفا ظبي» 2.12% و«أدنوك للإمداد» 5%. وبخصوص أسهم الطاقة، تراجع «أدنوك للتوزيع» 5.1% و«أدنوك للحفر» 6%، مقابل ارتفاع «أدنوك للغاز» 0.32% و«دانة غاز» 0.99%. وعلى صعيد الأسهم الأخرى انخفض «فيرتغلوب» 9.57% و«أمريكانا» 1%.
من بداية 2023وعلى صعيد أداء القطاع البنكي لأسهم سوق العاصمة منذ بداية العام الجاري، تراجع سهم «أبوظبي الأول» 27.25% إلى 12.44 درهم، و«أبوظبي التجاري» 13.22% إلى 7.81 درهم، و«ملتيبلاي» 31.255 إلى 3.19 درهم، و«العالمية القابضة» 2.49% إلى 399.8 درهم؛ وذلك مقابل ارتفاع «أبوظبي الإسلامي» 8.67% إلى 9.9 درهم.
وفي العقار، ارتفع «الدار» 10.61% إلى 4.9 درهم و«رأس الخيمة العقارية» 48.53% إلى 1.01 درهم، كما انخفض في الاتصالات سهم «اتصالات إي آند» 21.26% إلى 18 درهماً.
وفي قطاع الصناعة، تراجع «الجرافات البحرية» 16.75% إلى 20.38 درهم، و«ألفا ظبي» 31.68% إلى 18.5 درهم مقابل ارتفاع أدنوك للإمداد» الذي أدرج بتاريخ 1 يونيو/ حزيران من العام الجاري بنسبة 67.66% إلى 3.37 درهم مقارنة مع سعر الطرح البالغ 2.01 درهم.
وفيما يتعلق بقطاع الطاقة، ارتفع «أدنوك للحفر» 19.8% إلى 3.57 درهم، وقفز سهم «أدنوك للغاز» الذي أدرج يوم 13 مارس/ آذار الماضي، بنسبة 33.3% إلى مستوى 3.16 درهم مقارنة مع سعر الطرح البالغ 2.37 درهم.
وفي المقابل، انخفض «أدنوك للتوزيع» 24.26% إلى 3.34 درهم و«دانة غاز» 11.41% إلى 0.815 درهم.
هذا وارتفع سهم «أمريكانا» منذ مطلع العام الجاري 23.91% إلى 3.68 درهم، بينما انخفض «فيرتغلوب» 26.24% إلى 3.12 درهم.
- 40 شركة تخالف التراجعات
وخالفت أسهم 40 شركة تراجعت الأسواق خلال الأسبوعين الماضيين، منها «العربية للطيران» 0.78% و«الخليج للملاحة» 0.99% و«الفردوس» 54% و«تعليم» 0.54% و«الإمارات ريم للاستثمار» 2.17% و«جي إف إتش» (سوق دبي) 6.67% و«اكتتاب» 7.92% و«أملاك» 11.08% و«إيزي ليس» 9.92% و«بنك الشارقة» 5.12% و«أدنوك للغاز» 0.32% و«بيانات» 3.15% و«دانة غاز» 0.99%، وأرام» 22.45% و«بالمز الرياضية» 5.9% و«برجيل» 2.17% و«أسمنت الخليج» 4.71% و«أسمنت الفجيرة» 2.33% و«أبوظبي للفنادق» 0.71% و«أم القيوين للاستثمارات» 12.75% و«البنك التجاري الدولي» 24.59%.
- رأي الخبراء
يرى مراقبون أنه من الطبيعي تأثر أسواق الأسهم في المنطقة بالتطورات الجيوسياسية الحاصلة، بيد أنه خلال تجارب سابقة يكون هذا الأثر قصير الأمد، وسرعان ما تخرج الأسواق من عنق الزجاجة تدريجياً، لا سيما أن الأسواق العالمية شهدت تذبذباً أيضاً في الأداء خلال جلسات الأسبوع المنصرم.
ومن خلال رصد لآثار الصراعات الجيوسياسية على الأسواق الخليجية، يلاحظ أن فترة التأثر بالتطورات لا تستمر لفترات طويلة، وبالتالي من المتوقع أن تمتص الأسهم العالمية هذا الأثر، وسينعكس ذلك إيجاباً على أسواق المنطقة.
وتوقعوا الخروج من هذه الأزمة كما حدث في الأزمات السابقة، مبينين أن أسواق الإمارات والخليج اعتادت على السيناريوهات، وأن ما تكشف من فرص جرّاء حركات التصحيح التي دفعت بها الأزمة الجيوسياسية كانت منتظرة بعد الصعود القوي والمتواصل منذ بداية العام لسوق دبي وخصوصاً في فترة الصيف، وكذلك الأداء الإيجابي لسوق أبوظبي في الربع الثالث.
- سلوك معاكس
وأشار مراقبون إلى أن هناك نوعاً من المستثمرين يتجهون إلى سلوك معاكس في مثل هذه الظروف من خلال اقتناص الفرص (المستثمر المعاكس)، لأن النزول لأكثر من جلسة، يخلق فرصاً في المستقبل تكون ممتازة.
وقالوا: إن المؤشرات سارت في اتجاه أفقي في معظم الجلسات، وصعدت في جلسات أخرى، ما رفع مؤشر سوق دبي في الأسبوع المنصرم، وحققت بعض الأسهم ارتفاعات متفاوتة لتعوض جانباً من الخسائر.
ويرى المراقبون أنه بموازاة التراجعات تم ملاحظة قيام المستثمرين ببعض عمليات جني أرباح، الدخول والخروج خلال الجلسة الواحدة؛ بهدف تحقيق أرباح سريعة. ودعا المراقبون، المستثمرين إلى التأني وعدم التسرع في اتخاذ القرارات الاستثمارية نتيجة التوترات، مشيرين إلى أن الاحتكام إلى العواطف في معظم الأحيان، مكلف.
