عادي
حفتر يثمن دور قبائل المنطقة الجنوبية في إعادة الاستقرار

شواطئ درنة الليبية تلفظ بقايا جثث ضحايا السيول

23:59 مساء
قراءة دقيقتين
جانب من آثار الدمار الذي تعرضت له مدينة درنة جراء العاصفة دانيال
حفتر خلال استقباله المنسق الاجتماعي للقيادة العامة لقبيلة أولاد سليمان

شهدت شواطئ مدينة درنة الليبية، خلال الأيام الأخيرة، ظهور جماجم وعظام بشرية لضحايا السيول المدمّرة التي ضربت المدينة والمناطق القريبة منها، فيما قال وزير العدل في الحكومة المكلفة من البرلمان، خالد مسعود، إن إجراءات التحقيق مستمرة فيما يخص إهمال صيانة سدي المدينة، في حين أكد قائد قوات «القيادة العامة»، المشير خليفة حفتر أهمية المكونات الاجتماعية في ليبيا، مشيداً ب «دور أبناء قبائل أولاد سليمان وباقي القبائل بالمنطقة الجنوبية في إعادة الاستقرار، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية بين الليبيين».

وفي مشاهد أثارت مشاعر الليبيين، أظهرت مقاطع فيديو عملية انتشال بقايا جثث الأموات، التي تفكّكت إلى جماجم وعظام بأشكال مختلفة قذف بها البحر وأعادها إلى الشاطئ، وهو أمر مدمر لعائلات المفقودين، حيث سيزيد تفكّك جثث الضحايا من صعوبة التعامل معها والتعرّف إلى هويّات أصحابها، وكذلك سيعقد من عمليات دفنها.

وبعد مرور 8 أسابيع عن كارثة الفيضانات التي تسبّبت في اختفاء ثلث المدينة بمبانيها وسكانها، لا يزال آلاف الأشخاص الذين جرفتهم الأمواج والسيول في عداد المفقودين، بينما لا تزال بعض الجهود المحلّية مستمرة في البحث عن بقايا الجثث تحت الركام وفي أعماق البحر، في حين يحتدم الصراع بين الأطراف السياسية المتنازعة حول من يمتلك شرعية إعادة بناء وإعمار المدينة المدمرة، فيما لم تتوصل السلطات الليبية إلى تحديد رقم نهائي دقيق لأعداد المفقودين، لكن الإحصاءات الأخيرة للسلطات المحلية أشارت إلى أكثر من 8500 مفقود، فضلاً عن أكثر من 4100 ممن وثقت وفاتهم نتيجة للفيضانات.

ويواصل مكتب النائب العام الليبي، في عمليات فحص رفات الضحايا ممّن تمّ انتشال جثثهم، في محاولة لتحديد هوياتهم وحصر أعدادهم، بالتنسيق مع عائلات المفقودين.

من جهة أخرى، قال وزير العدل في الحكومة المكلفة من البرلمان، خالد مسعود، إن إجراءات التحقيق مستمرة فيما يخص إهمال صيانة سدي المدينة، وذلك في تسجيل مصور بثته الحكومة عبر «فيسبوك». وأشار الوزير إلى أن التحقيق يحتاج إجراءات فنية لا تزال مستمرة من قِبل متخصصين في جهاز الخبرة القضائية.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أفاد مكتب النائب العام بإصدار أمر بضبط ثمانية مسؤولين، من بينهم رئيس بلدية درنة عبدالمنعم الغيثي، في إطار التحقيق بكارثة الفيضانات. وأوضح بيان صدر عن المكتب أن المسؤولين اتهموا بشبهة سوء الإدارة والإهمال.

على صعيد آخر، أكد قائد قوات «القيادة العامة»، المشير خليفة حفتر، خلال لقائه المنسق الاجتماعي للقيادة العامة لقبيلة أولاد سليمان زيدان الزادمة، أهمية المكونات الاجتماعية في ليبيا، مشيداً ب «دور أبناء قبائل أولاد سليمان وباقي القبائل بالمنطقة الجنوبية في إعادة الاستقرار، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية بين الليبيين».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mryc37pf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"