يشارك اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضورٍ لافت من خلال إصداراته الجديدة التي تتنوع بينَ الرواية، المجموعات القصصية، أدب اليافعين، الشِعر ومقالات في السيرة لأدباء راحلين.
تضم أحدث إصداراته في أدب اليافعين، (رواية الغافة.. بعض الأشجار ليست كما تبدو) للكاتبة فاطمة الكمالي وتنقسم هذه الرواية إلى خمسة فصول، تتحدث فيها عن رحلة بحرية خطِرة، قبل ملايين السنين، لأسطول من سفن صغيرة بدائية الصنع تصارع أمواج البحر للنجاة براكبيها من الموت، هلك أكثر من نصفهم، معظمهم من الأطفال وكبار السن، إلى أن لاحت خيالات في الأفق فاستبشر الناجون خيراً وكلما تقدموا صارت الأشكال أوضح وبدأت الظلال تتشكل كجبل ضخم وسط بساط أزرق من الماء. وبعد عزم وصبر، اقترب الأسطول المنهك من الجزيرة ليتبين لهم أن ما يرونه لم يكن جبلاً، بل شجرة.. شجرة ضخمة وسط المحيط.
وتضمّن أدب اليافعين أيضاً، قصة (الغازي الخَفِيّ) وهي باللغتين العربية والإنجليزية، للكاتبة هدى جمال، تتحدث فيها عن جائحة كورونا التي غزت العالم وتروي من خلالها تجربة طفل يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، واجه فيروس كورونا، وتصور القصة مراحل التطور التي مرّ بها هذا الطفل، قبل وأثناء وبعد إصابته.
تمثلت المجموعات القصصية، في كتاب يحمل عنوان (غربان الساحر) والذي يحتوي على ثلاثين قصة للكاتبة فتحية النمر، حيث افتتحت كتابها بنصٍ قالت فيه: الذاكرة حياة والنسيان عَدَم وكلما تذكرنا أكثر، كلما تذكرنا أوضح، وكلما تذكرنا أعمق، اقتربنا من حافة النجاة وهربنا من هوة العدم.
وجاء كتاب (الشقيقتان وقصص أخرى) للكاتب علي العبدان ضمن هذه المجموعة؛ ليتحدث فيه عن قصص بعناوين وأحداث متنوعة.
وصدرَ في الشعرِ أيضاً كتاب يحمل عُنوان (على حافة الورق يجاورني الكلام.. أحمد راشد ثاني وأحمد العسم)، للشاعر ياسر سعيد دحي، وهو كتاب يضم مجموعة شعرية، للشاعر الراحل أحمد راشد ثاني وأخرى للشاعر أحمد عيسى العسم.
وتضم إصدارات الاتحاد الحديثة أيضاً مقالات في السيرة لأدباء راحلين، مثل كتاب (حضور الغائب في المشهد الثقافي الإماراتي سيرة ومسيرة) للكاتب عبدالله محمد السبب. وإلى جانب الإصدارات الحديثة، يُشارك الاتحاد بعددٍ من الفعاليات المتنوعة بينَ الأمسيات الشعرية والندوات الثقافية والتي تقام على مدار أيام المعرض.
