عادي
الاتحاد الأوروبي يندد بالعنف في دارفور ويحذر من إبادة جماعية أخرى

معارك عنيفة بجنوب الخرطوم.. وتحذيــر أوروبــي بشــأن دارفــور

00:52 صباحا
قراءة 3 دقائق
سحب من الدخان في سماء الخرطوم جراء المعارك المستمرة منذ أشهر

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

شن الجيش السوداني أمس الأحد، غارات بالطيران على مواقع تمركز قوات الدعم السريع وسط وغرب وجنوب الخرطوم مع اقتراب المعارك من دخول شهرها الثامن، فيما دان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجیة والسیاسة الأمنیة جوزیب بوریل «التصعید الكبیر» للعنف الذي یشهده إقلیم دارفور خلال الآونة الأخیرة، محذراً من خطر وقوع «إبادة جماعية أخرى» بعد أن أدى الصراع هناك بين عامي 2003 و2008 إلى مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد ما يربو على مليونين، في حين كشف مسؤول في وزارة الصحة، عن ظهور حالات كوليرا في ولاية البحر الأحمر، بينما بدأت الحكومة المحلية في اتخاذ حزمة من الإجراءات بينها إغلاق السوق الرئيسي طوال المساء.

واندلعت معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع، في منطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم، في محاولة للسيطرة على جسر يصل إلى أم درمان على الضفة الغربية من النيل الأبيض.

أنباء عن سقوط قاعدة النجومي الجوية

وقال شهود عيان إن قوات الدعم السريع هاجمت جبل أولياء من عدة اتجاهات، حيث احتدمت المواجهات داخل الأحياء السكنية وسط استخدام مكثف للمدفعية الثقيلة.

وأكد الشهود سقوط العديد من القذائف المدفعية والرصاص الطائش وسط أحياء «العباسية، والبجا، والدويحية، والسوق، والحلة الجديدة»، مشيرين إلى أن المعارك لا تزال محتدمة وسط أنباء عن سيطرة الدعم السريع على قاعدة النجومي الجوية في جبل أولياء.

من جهته، قال مصدر عسكري إن الهجوم على منطقة جبل أولياء يأتي من أجل السيطرة على الجسر الذي يربط بين جنوب مدينتي الخرطوم وأم درمان، وذلك بعد فقدان قوات الدعم السريع ل«جسر شمبات» الذي جرى تدميره، أمس الأول السبت. وتزامن الهجوم على جبل أولياء مع هجوم آخر على «سلاح المهندسين»، الواقع قرب مقرن النيلين «الأزرق والأبيض»، والذي يقع بين جسرين يربطان بين الخرطوم وأم درمان. وسمعت أصوات اشتباكات متقطعة بالأسلحة الرشاشة في مدينة أم درمان القديمة ومحيط سلاح المهندسين، فيما شهدت مناطق في شمال الخرطوم بحري معارك أرضية عنيفة خاصة في محيط الكدرو وفي الأحياء القريبة من مصفاة الجيلي.

إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب

إلى ذلك، دان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجیة والسیاسة الأمنیة جوزیب بوریل أمس الأحد «التصعید الكبیر» للعنف الذي یشهده اقلیم دارفور خلال الآونة الأخیرة. وقال بوریل في تصریح صحفي إنه «وفقاً لتقاریر شهود عیان موثوقة قتل أكثر من ألف فرد من مجتمع المسالیت في (أردمتا) غربي دارفور خلال ما یزید على یومین خلال الهجمات الكبرى التي نفذتها قوات الدعم السریع والمیلیشیات التابعة لها». وأضاف أن «الاتحاد الأوروبي یعمل مع المحكمة الجنائیة الدولیة والشركاء الدولیین الآخرین لرصد وتوثیق انتهاكات حقوق الإنسان من أجل ضمان مساءلة الجناة والمساهمة في إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب في السودان».

الكوليرا تهدد البحر الأحمر

في الأثناء، كشف مسؤول في وزارة الصحة، عن ظهور حالات كوليرا في ولاية البحر الأحمر شرقي البلاد بينما بدأت الحكومة المحلية في اتخاذ حزمة من الإجراءات بينها اغلاق السوق الرئيسي طوال المساء. وقال المسؤول انه تم تسجيل حالتي إصابة بالكوليرا في مدينة سواكن توفيت إحداها.

وأعلن المدير التنفيذي لمحلية بورتسودان معتصم الزاكي، إغلاق السوق الرئيسي يومياً من الساعة 5مساءً وحتى الخامسة صباحاً اعتباراً من أمس الأول السبت لدواعٍ صحية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/36zye9ee

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"