انخفضت مبيعات التجزئة لشهر أكتوبر بأقل مما كانت تخشى «وول ستريت»، ما يؤكد من جديد أن المستهلك الأمريكي لا يزال في وضع أفضل مما توقعه العديد من الاقتصاديين.
ويمثل الانخفاض بنسبة 0.1% أول انخفاض شهري رئيسي في المبيعات منذ مارس/ آذار. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «بلومبيرغ» آراءهم توقعوا انخفاضاً بنسبة 0.3%.
وارتفعت المبيعات باستثناء السيارات والغاز بنسبة 0.1%، أقل من التقديرات لزيادة بنسبة 0.2% التي جمعتها بلومبيرغ. وفي الوقت نفسه، تم تعديل مبيعات سبتمبر بالزيادة إلى 0.9% من الزيادة المعلن عنها سابقاً بنسبة 0.7%.
ويقدم تقرير أكتوبر، الذي أصدرته وزارة التجارة، لمحة سريعة عن الإنفاق الاستهلاكي في الوقت الذي بدأت فيه البيانات الاقتصادية رسم صورة لاقتصاد يُظهر بعض علامات تباطؤ النمو بينما يستمر التضخم في الانخفاض.
وشهدت سبعة من الفئات ال13 التي تم تسليط الضوء عليها في الإصدار انخفاضات عما كانت عليه قبل شهر، بينما كانت الملابس هي الفئة الوحيدة دون تغيير منذ أغسطس. وكانت المبيعات في متاجر الأثاث والمنزل أكثر انخفاضاً، حيث انخفضت بنسبة 2% في أكتوبر، بينما انخفضت مبيعات المتاجر المتنوعة بنسبة 1.7% عن الشهر السابق. كما شهد تجار السيارات وقطع الغيار انخفاضاً في المبيعات بنسبة 1%.
وكانت أكبر الرابحين متاجر الصحة والعناية الشخصية، حيث ارتفعت مبيعاتها 1.1%. وشهدت متاجر الإلكترونيات والأجهزة ارتفاعاً بنسبة 0.6%.
ويأتي التقرير وسط أسبوع مزدحم في تجارة التجزئة، حيث يعلن تجار التجزئة الكبار نتائج ربع سنوية. حتى الآن، أبلغ كل من «هوم ديبوت» و«تارغت» عن انخفاض في المبيعات مقارنة بالعام السابق، على الرغم من أن أرقامهما لم تنخفض بقدر ما كانت تخشى «وول ستريت».
