عادي
أبرزها التكنولوجيا والطاقة النظيفة والابتكار والذكاء الاصطناعي

الشارقة تبحث فرص الاستثمار المتبادل في «قمة الويب» بالبرتغال

19:40 مساء
قراءة 4 دقائق
وفد الشارقة في «قمة الويب» بالبرتغال

الشارقة: «الخليج»

استعرضت إمارة الشارقة في «قمة الويب» 2023 المقامة في العاصمة البرتغالية لشبونة في الفترة من 13-16 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أمام أكثر من 70 ألف مشارك يمثلون مجتمعات الأعمال في أكثر من 160 دولة، مسارات النمو والتقدم في قطاعاتها الاقتصادية المختلفة، خاصةً قطاع التكنولوجيا والطاقة النظيفة والابتكار والذكاء الاصطناعي، إلى جانب ريادة الأعمال والتعليم، وبحثت مع رواد الاقتصاد العالمي فرص الاستثمار المتبادل والتعاون المستقبلي لدعم مسار التقدم نحو بناء اقتصاد المستقبل.

وشهد جناح الشارقة مشاركة أربع جهات رئيسية رسّخت حضور الإمارة في القمة، مستعرضة القدرات والإمكانات الجماعية لمؤسساتها، حيث ضم الجناح الذي يقوده «مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر» (استثمر في الشارقة) كلاً من «مركز الشارقة لريادة الأعمال» (شراع)، و«مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار»، و«هيئة الشارقة للتعليم الخاص».

  • اجتماعات وتعاون

وعقدت المؤسسات المشاركة في جناح الإمارة سلسلة اجتماعات مع ممثلي أبرز القطاعات من عدة دول لتبادل الخبرات وفرص التعاون، حيث أسهمت هذه اللقاءات في ترسيخ مكانة الشارقة ودورها الرئيسي في تحفيز تشكيل اقتصادات المستقبل، مع تسليط كل جهة الضوء على جهودها ومبادراتها والفرص الاستثمارية الفريدة التي تقدمها في القطاعات التي تتخصص بها، ليقدم الجناح شهادة حية على الدور المحوري الذي تلعبه الإمارة في المشهد الاقتصادي العالمي.

  • (شراع)

شمل برنامج الوفد مشاركة نجلاء المدفع المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) متحدثة رئيسية في جلسة حوارية بعنوان: «رأس المال الاستثماري حول العالم»، ناقشت خلالها تأثير العولمة في قطاعات الأعمال وبشكل خاص الشركات الناشئة، التي أصبحت على اتصال بالأسواق العالمية والعملاء أكثر من أي وقت مضى، إلى جانب أهمية جهوزية رواد الأعمال للمتغيرات العالمية عبر التفكير الخلاق وغير التقليدي.

وتضمن البرنامج مشاركة كريستوف لوكوفيتش مدير تجربة رواد الأعمال في شراع في جلسة نقاشية حول التكنولوجيا العميقة بعنوان: «من البحث والتطوير إلى بدء التشغيل والبرامج المخصصة»، وذلك ضمن فعاليات «منتدى القيادة» في «قمة الويب»، حيث يجمع المنتدى قادة العمل المؤسسي البارزين حول العالم لتبادل الخبرات فيما بينهم، والاطلاع على أحدث ما أنتجته التجارب الاقتصادية والمؤسسية العالمية من مناهج وأساليب للعمل القيادي.

  • ريادة التغيير

وقالت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لـ(شراع): بحثنا أفضل سبل وآليات دعم رواد الأعمال وتعزيز البيئة الحاضنة للمشاريع والشركات الصغيرة والمتوسطة، ولمسنا أن هناك إجماعاً عالمياً على أهمية الريادة في صناعة التغيير الاقتصادي والاجتماعي، وفي بناء اقتصاد أكثر قوة ومرونة وأكثر التزاماً بالبعد التنموي المستدام.

وتابعت: لقد شكلت العولمة الاقتصادية وثورة الاتصالات فرصةً غير مسبوقة لرواد الأعمال والطامحين للدخول إلى مسار التميز والنجاح، اليوم أصبحت مصادر المعرفة والتعلم متاحة، وهناك سهولة في بناء الشراكات والعلاقات مع مجتمعات الأعمال العالمية لتبادل الخبرات والتجارب، ونحن في (شراع)، من خلال حضورنا في «قمة الويب»، نهدف إلى رصد المشهد الاقتصادي العالمي بشكل عام، وأحدث التجارب في دعم وتمكين ريادة الأعمال بشكل خاص، بهدف تصميم المزيد من البرامج والاستراتيجيات الداعمة لرواد الأعمال في منطقتنا ومساعدتهم، ليكونوا فاعلين في صياغة حاضرنا وصناعة مستقبلنا.

  • أحدث التقنيات

وقال حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: تُشرِّفنا مشاركة المجمع في «قمة الويب»، وتمثل هذه المشاركة فرصة مميزة لنا لنستعرض الجوانب الاستثمارية المميزة للمجمع، مستهدفين الترويج للمزايا الاستثمارية للمجمع والاطلاع على أحدث التطورات التقنية في العالم، حيث سيعمل الفريق المشارك على عقد اللقاءات الثنائية المباشرة مع العديد من رجال الأعمال والمستثمرين في مجالات البحث والتطوير والابتكار، ليتم من خلالها مناقشة الفرص الاستثمارية والتسهيلات التي يقدمها المجمع لشركاتهم، من خلال جعل المجمع في الشارقة قاعدة رئيسية ومركز اختبار وانطلاق نحو الأسواق الإقليمية، إذ سنستعرض الإجراءات المتبعة لتأسيس مشروعات الأعمال، والمزايا التنافسية وآفاق وفرص النمو التي توفرها الشارقة للمستثمرين والشركات بفضل الموقع الاستراتيجي المميز الذي يربط بين الشرق والغرب، إضافة إلى التسهيلات المقدمة في إصدار التراخيص المختلفة، لاستقطاب المزيد من الاستثمارات العلمية والبحثية من مختلف مناطق العالم.

  • مستقبل التعليم الخاص

وأكد علي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص أن مشاركة الهيئة تأتي في إطار استراتيجيتنا التي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على مكانة الإمارة في المجالات التعليمية، فضلاً عن تبادل التجارب والخبرات التي تستعرضها هذه الظاهرة العالمية، من خلال التواصل العالمي، الذي يكرس من تعزيز الشراكات الدولية، ويحقق رؤية الهيئة وتطلعاتها نحو مستقبل أكثر إشراقاً في التعليم الخاص بالشارقة.

  • الاقتصاد الجديد

وحول أهمية المشاركة، قال مروان صالح العجلة، مدير إدارة ترويج ودعم الاستثمار في مكتب «استثمر في الشارقة»: إن نمو الاقتصادات المحلية والعالمية مرهون بحجم الاستثمارات في الاقتصاد الجديد، وبشكل خاص تكنولوجيا حلول الإنتاج، والطاقة النظيفة والصحة والتعليم، ودعم المشاريع والشركات الناشئة، وتمثل مشاركتنا فرصة لبناء الشركات وتعزيز العلاقات مع مجتمع الأعمال العالمي، والتعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة، التي تنتجها مسيرة النمو في اقتصاد الإمارة، ونسعى من خلال لقاءاتنا إلى فتح آفاق للمزيد من التعاون بيننا وبين رواد الاقتصاد العالمي، حيث يشهد العالم توافقاً غير مسبوق حول أولويات الاستثمار ووظيفته وتوجيه كل الطاقات لبناء اقتصاد المستقبل.

وتجسد هذه المشاركة استراتيجية الإمارة في تعزيز مسيرة التنوع ودعم القطاعات الإنتاجية والحيوية، وترسيخ مكانتها واحدة من أبرز الوجهات الجاذبة للاستثمار في المنطقة، حيث تعد الشارقة بيئة مثالية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وحاضنة متميزة للمشاريع الريادية، نظراً لوجود شبكة داعمة من المناطق الحرة والمؤسسات التي ترعى رواد الأعمال وتوفر لهم كافة أشكال الدعم، كما تُعد الإمارة نموذجاً للاستثمار في التعليم والارتقاء بجودة مخرجاته، إلى جانب النمو الذي تشهده قطاعات الرعاية الصحية، والزراعة غير التقليدية، وتكنولوجيا المعلومات.

يشار إلى أن الشارقة تجمعها بالبرتغال علاقات تجارية واستثمارية عريقة، حيث بلغ عدد الشركات البرتغالية في العاملة في الإمارة 144 شركة، تعمل 122 منها داخل المناطق الحرة، و22 شركة خارجها، كما تمثل البرتغال شريكاً رئيسياً للإمارة في أنشطة التصدير وإعادة التصدير التي تشمل قائمة واسعة من السلع المتنوعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hcusda55

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"