د. لؤي الخطيب
نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بدبي في إجراء عملية معقدة بالركبتين لإنهاء معاناة مريض بالعقد الثالث وصل المستشفى يشكو من آلام حادة وصعوبة شديدة في المشي، نتيجة إصابته بتشوه خلقي نادر منذ الصغر.
وذكر د. لؤي الخطيب، استشاري جراحة العظام والمفاصل والإصابات الرياضية، رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة البريطانية والكندية، أنه فور وصول المريض والاستماع إلى شكواه والاطلاع على تاريخه المرضي، تبين أنه حاول العلاج في أكثر من مستشفى دون جدوى، ودائماً ما كانت حالته تُرفض من الأطباء نتيجة التعقيد بعظام الركبتين لديه.
وأشار إلى إخضاع المريض لحزمة من الفحوصات بالأشعة الرقمية والتصوير المقطعي، وأن النتائج كشفت وجود خشونة شديدة من الدرجة الرابعة بكلتا الركبتين وإصابته بتشوه خلقي نادر يعرف باسم (Blount Disease)، وهو المتسبب في الأعراض التي عاناها منذ الصغر.
وقال الخطيب: هذا التشوه الخلقي عبارة عن اضطراب يصيب الأطفال، ويؤثر في صفائح النمو الموجودة بالعظام حول الركبة، ويسبب تقوساً شديداً وصعوبة حادة بالمشي (شبيه بحركة السلطعون). وعقب اجتماع الفريق الطبي المعالج ودراسته كافة معطيات النتائج الطبية للمريض، قرر العلاج بالتدخل الجراحي للحد من الآلام التي يعانيها وإعادة قدرته على المشي.
ولفت إلى أنه بعد تجهيز المريض، أجريت له جراحتان لاستبدال مفصلي الركبة وتعديل وإصلاح التقوسات لكلتا الساقين، وأن جهود الفريق تكللت بالنجاح بدون مضاعفات، وأن المريض نقل بعدها إلى جناح التنويم، وبدأ في برنامج علاج طبيعي تأهيلي مكثف.
وأوضح أن المريض تلقى رعاية طبية فائقة على مدار الأيام الخمسة واستعاد استقامة الساقين، وأصبح يمشي بصورة طبيعية وخرج من المستشفى معافى.
* استشاري جراحة العظام والمفاصل والإصابات الرياضية
