عادي

مهرجان العين للكتاب.. المعرفة للجميع

19:22 مساء
قراءة 3 دقائق
منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية في المهرجان

العين: منى البدوي

يواصل مهرجان العين للكتاب فعالياته، وظهر وبشكل واضح اهتمام العائلات باصطحاب الأطفال والتجول معهم بين الأجنحة المخصصة لعرض كتب الأطفال، التعليمية والتثقيفية والترفيهية، باللغتين العربية والإنجليزية، وحرصها على إثراء مكتباتها المنزلية بمجموعة متنوعة من الكتب التي يرتقي بعضها بشخصية وعقلية الطفل، وأخرى تسهم في تطوير مهارات الصغار ومفرداتهم اللغوية، وتنمي الفكر والمعرفة.

وقالت هيا القاسم، كاتبة ومؤسسة دار شمس للنشر: «بات الطفل الإماراتي جزءاً لا يتجزأ من المشهد الثقافي والأدبي، وهو ما جاء نتاجاً للدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة، وحرصها على التشجيع على القراءة من خلال مسابقات، مثل «تحدي القراءة» الذي نجح في تعزيز القراءة لدى الأطفال والناشئة، وشجعهم على قراءة عدد كبير من الكتب، ما ساهم في تحويل القراءة إلى ممارسة يومية لديهم، إضافة إلى وعي الأسر بأهمية تثقيف الطفل. وقد حرصنا على التركيز من خلال الجناح على الطفل، ليس كقارئ فقط، وإنما ككاتب، حيث نقوم بتعريف أولياء الأمور بأهمية اكتشاف موهبة الكتابة لدى أطفالهم، وتنميتها، ونحن بدورنا نقوم بتدريبهم وتأهيلهم لإنتاج قصص إحترافية يقومون من خلالها بتوصيل أفكارهم وإبداعاتهم إلى أقرانهم».

وأكدت الدكتورة علياء الظاهري، حرصها على زيارة المهرجان بصحبة طفلتها التي لا تتجاوز 3 سنوات، لما تلاحظه من شغف لدى الصغيرة بتقليب صفحات القصص، ومشاهدة الرسومات فيها، ومحاولة استنتاج ما هو مكتوب بناء على ما تراه من صور، مشيرة إلى أنه بالرغم من صغر سنّها، إلا أنها تشجعها على التصفح، وفي وقت الفراغ تقوم بقراءة تلك القصص لها، بهدف تشجيعها على مواصلة القراءة مستقبلاً لدعم شخصيتها، وثقتها بنفسها، وأيضاً إثراء مخزونها المعرفي والثقافي وتنمية ذهنها.

وأشارت شما خميس، موظفة، إلى حرصها على تزويد مكتبة المنزل بمجموعة متنوعة من الكتب المخصصة للأطفال وتشجيعهم على قراءتها، انطلاقاً من الإيمان بأهمية القراءة في تعزيز العديد من الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل، وتنمية مهاراته اللغوية، باللغتين العربية والإنجليزية.

وذكرت خولة النقبي، موظفة، أن التنوع في الكتب الموجودة على أرفف الأجنحة المخصصة للأطفال، يسهل عملية اختيار مجموعة متنوعة تتناسب مع اهتمام كل طفل في الأسرة، وأيضاً إثراء المكتبة المنزلية بكتب قصصية، وأخرى علمية جاذبة، ولفتت إلى إلى حرصها على تعويد أطفالها على قراءة الكتب الملموسة، للابتعاد بهم عن وسائل التعلم والترفيه الإلكترونية.

*قوة الفن

وضمن إطار فعاليات البرنامج الثقافي للمهرجان، استضاف بيت محمد بن خليفة، جلسة حوارية بعنوان «المسرح ووسائل التواصل الاجتماعي»، أكد خلالها الفنان والمخرج الإماراتي الدكتور حبيب غلوم، أهمية معرفة قوة الفن باعتباره من القوى الناعمة التي تشكل الوعي وتسهم في تقديم ثقافة المجتمع وتعميق تاريخه والتعبير عنه أمام الثقافات الأخرى، لافتاً إلى أن المسرح في دولة الإمارات تأثر، مثل غيره من الفنون، بانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه يمتلك العديد من الفرص التي تكفل له المزيد من الدعم والحضور، بفضل التوجهات الراسخة لقيادة الإمارات نحو تمكين مختلف القطاعات.

وأشار إلى أن الحركة المسرحية في الإمارات بحاجة إلى الانتقال من النشاط الذي يقتصر على المهرجانات والعمل الموسمي، إلى ترسيخ نشاط مسرحي دائم على مدار العام، ليسهم المسرحيون مع غيرهم في تطوير الفعل الثقافي والفني، وإيجاد حلول لمواجهة التحديات المرتبطة بتمويل العروض المختلفة.

ويشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في المهرجان، وقال عبد الله ماجد آل علي المدير العام للأرشيف: «نعتبر مشاركتنا واجباً وطنياً؛ إذ إننا نحرص على تقديم المعلومة الموثقة للأجيال عبر إصداراتنا التي نعرضها في المنصات التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية في معارض الكتب الكبرى، ولمهرجان العين للكتاب مكانته الخاصة على هذا الصعيد؛ إذ إنه الأنسب لتقديم الكثير من إصداراتنا التي تركز على الفترة التي قضاها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ممثلاً للحاكم في العين، وقد شهدت مدينة العين ازدهاراً منقطع النظير في ذلك الوقت، وبدأت تنهض وهي تتباهى ببنائها، وباللون الأخضر الذي صار يزحف متغلباً على رمال الصحراء، وبالأفلاج التي أصلحها الشيخ زايد، وجعل مياهها تروي الواحات التي تجود بالثمار، وتزخر بأشجار النخيل والفاكهة».

وأضاف: «إن العديد من إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية توثق للإنجازات التي تحققت في هذه الفترة، ومنها: (خمسون عاماً في واحة العين)، و(زايد بن سلطان آل نهيان حاكم العين 1946-1966)، و(الإماراتيون.. كل أيامنا الخوالي)، و(زايد من التحدي إلى الاتحاد)، وغيرها.

وثمّن مدير عام الأرشيف جهود اللجنة المنظمة من أجل إنجاح المهرجان، مشيراً إلى أنه يعد جسراً ثقافياً يصل القراء بالإصدارات الثقافية التي يرغبون في اقتنائها، وهو من الفعاليات المهمة التي تسلط الأضواء على أهمية مدينة العين، وما تحتضنه من مواقع تاريخية وتراثية عريقة.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ve3fxyx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"