ارتفعت الأسهم الأمريكية، الأربعاء، بعد أن انخفضت العائدات لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى لها منذ شهرين، واتسع نطاق انتعاش السوق في نوفمبر ليشمل عطلة عيد الشكر.
وبورصة نيويورك مغلقة بمناسبة عيد الشكر، الخميس وستغلق في وقت مبكر يوم الجمعة. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 139 نقطة أو 0.4%، كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.3%، وتقدم ناسداك بنسبة 0.3%.
وارتفع أكثر من نصف الأسهم المتداولة في بورصة نيويورك يوم الأربعاء، مما يشير إلى اتساع نطاق صعود السوق.
كما شهد مؤشر ناسداك ذو الثقل التكنولوجي مشاركة أكبر، مع ارتفاع 63.7% من الأسهم في المؤشر. وتفوق أداء مجالات مثل السلع الاستهلاكية الأساسية والشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث ارتفعت بنسبة 0.6%.
وخسر قطاع الطاقة 0.6% يوم الأربعاء بعد أن أجلت أوبك اجتماعا بشأن تخفيضات الإنتاج كان مقررا أصلا في نهاية الأسبوع.
وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات لفترة وجيزة إلى 4.369% صباح الأربعاء، وهو أدنى مستوى منذ 22 سبتمبر. ثم انتعش لاحقًا وكان آخر تداول له أعلى بأكثر من نقطة أساس واحدة عند 4.433%. ويمثل هذا أيضًا انخفاضًا كبيرًا في العائد لمدة 10 سنوات بعد أن تجاوز علامة 5% في أكتوبر للمرة الأولى منذ 16 عامًا.
- إشارات الفيدرالي
ويوم الثلاثاء، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الأخير إلى أن السياسة النقدية ستظل مقيدة، ولم يعط أي مؤشر على خفض أسعار الفائدة في أي وقت قريب. ومع ذلك، لا يزال المستثمرون متفائلين بأن البنك المركزي لن يرفع أسعار الفائدة في اجتماعه في ديسمبر، وفقًا لتداول العقود الآجلة للأموال الفيدرالية.
على صعيد الشركات، انخفضت أسهم «إنفيديا» بنسبة 4.2%، الأربعاء، حيث أعلن صانع الرقائق عن أرباح وإيرادات معدلة للربع الثالث من العام المالي فاقت التوقعات، لكنه حذر من أن قيود التصدير المفروضة على الصين ستؤثر على الربع المالي الرابع.
وأنهى مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب يوم الثلاثاء سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام، حيث توقف الارتفاع الحاد في شهر نوفمبر. كما أغلق مؤشر داو جونز على انخفاض.
ومع ذلك، لا تزال جميع المؤشرات الرئيسية في طريقها لتحقيق مكاسب شهرية. ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 11% في نوفمبر. وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 7% تقريبا، وارتفع مؤشر «إس آند بي» بأكثر من 8% خلال هذه الفترة.
- الأسهم الأوروبية
وسجلت الأسهم الأوروبية أعلى مستوى في شهرين، الأربعاء بقيادة الأسهم العقارية الحساسة لأسعار الفائدة، في حين قفزت شركة البرمجيات البريطانية (سيج) إلى مستوى قياسي بعد أن أعلنت عن أرباح تشغيل سنوية قوية وإعلانها عن خطة لإعادة شراء الأسهم.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.3 بالمئة، مع قيادة الأسهم العقارية للمكاسب وصعدت 1.5 بالمئة.
وفي الوقت نفسه، وصل مؤشر تقلبات سوق الأسهم في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى له منذ يوليو /تموز. ولم تتغير سندات منطقة اليورو على نحو يذكر.
وقفز سهم (سيج) 13.3 بالمئة ليتصدر المؤشر ستوكس 600 بعد أن أعلنت الشركة عن زيادة 18 بالمئة في أرباح التشغيل الأساسية للعام بأكمله، وقالت إن الأرباح ستستمر في الزيادة هذا العام. كما أعلنت الشركة عن برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة 350 مليون جنيه.
وصعد سهم تيسن كروب 6.6 بالمئة بعد أن أعلنت المجموعة الألمانية التي تعمل في مجالات من الغواصات إلى الصلب عن نتائج العام بأكمله مع تدفق نقدي حر «قوي».
وارتفع سهم دار الأزياء الألمانية هوجو بوس ثلاثة بالمئة بعد أن رفع دويتشه بنك وبنك أوف أمريكا جلوبال ريسيرش تصنيفاتهما للشركة.
وفي إيطاليا، ارتفع سهم مونتي دي باسكي اثنين في المئة بعد أن هوى أمس الثلاثاء 7.9 بالمئة، إذ باعت إيطاليا حصة 25 بالمئة في البنك الذي تسنى إنقاذه. وفي الوقت نفسه، رفعت وكالة موديز تصنيفها للبنك درجة واحدة وأكدت نظرتها الإيجابية له.
- المؤشر الياباني
وفي طوكيو ارتفع المؤشر نيكاي الياباني، الأربعاء، ليتعافى من تراجعات سجلها في وقت مبكر من الجلسة، إذ دعم انخفاض الين أسهم شركات التصدير، لكن أسهم شركات صناعة الرقائق تراجعت. وارتفع نيكاي 0.29 بالمئة ليغلق عند 33451.83 نقطة.
وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.44 بالمئة.
وقاد سهم شركة سايبر إيجنت المكاسب على المؤشر نيكي وصعد 4.95 بالمئة. وزاد سهم فاست ريتيلنج المالكة لسلسلة متاجر يونيكلو 1.26 بالمئة.
وارتفعت أسهم شركات صناعة السيارات بشكل عام، وزاد سهم سوبارو 2.29 بالمئة فيما صعد سهم شركة إيسوزو المصنعة للشاحنات 1.92 بالمئة. لكن أسهم شركات صناعات الرقائق تكبدت خسائر. وهوى سهم أدفانتست المصنعة لمعدات اختبار الرقائق 4.33 بالمئة. (وكالات)
