عادي
سيؤول تعلّق اتفاقاً أمنياً مع بيونغ يانغ بعد إطلاقها قمراً للتجسس

كوريا الشمالية تعزز وجودها العسكري على حدود «الجنوبية»

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين
بعد إطلاقها قمراً اصطناعياً تجسسياً.. بيونغ يانغ تعزز وجودها العسكري عند الحدود
بعد إطلاقها قمراً اصطناعياً تجسسياً.. بيونغ يانغ تعزز وجودها العسكري عند الحدود

ذكر تقرير إعلامي رسمي أن كوريا الشمالية أعلنت أنها سترسل قوات مسلحة أقوى وأسلحة جديدة إلى الحدود مع كوريا الجنوبية بعد أن علقت سيؤول بنداً من اتفاق أمني عسكري أبرم عام 2018 بين الكوريتين احتجاجاً على إطلاق بيونغ يانغ قمراً صناعياً للتجسس بمساعدة روسيا.
بعد محاولتين فاشلتين في مايو وأغسطس، وضع صاروخ كوري شمالي في المدار قمر الاستطلاع العسكري «ماليغيونغ-1» وفق وسائل الإعلام الرسمية، وأكدت كوريا الجنوبية، أمس الخميس، أن العملية نجحت. وحضر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شخصياً عملية الإطلاق، واطلع على صور للقواعد العسكرية الأمريكية الرئيسية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ التقطها القمر الصناعي، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ. وتشكل عملية الإطلاق انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة التي تمنع بيونغ يانغ من استخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية، ونددت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة والأمم المتحدة بعملية الإطلاق. وقال جهاز الاستخبارات الوطنية الكوري الجنوبي، أمس الخميس، أمام النواب، إن القمر «وُضع في مسار مداري». وأوضح الجهاز أن كوريا الشمالية استفادت من مساعدة روسيا. ونقل النائب يو سانغ-بوم الذي حضر الجلسة عن الجهاز قوله: قدّم الشمال لموسكو الخطة والبيانات المتعلّقة بإطلاق القمرين الصناعيين الأول والثاني. وروسيا حلّلت هذه البيانات وأبلغت الشمال بما خلصت إليه تحليلاتها. لكن الاستخبارات الكورية الجنوبية التي جمعت حطاماً من أحد القمرين اللذين سقطا في البحر وحللته بعد فشل إطلاقهما وخلصت إلى أنه لا فائدة عسكرية لهما، اعتبرت أمس أنه من غير المرجح أن يكون القمر بدأ عمله بحسب يو. وأوضح النائب «نظراً إلى أن تطوير قمر صناعي يحتاج عموماً إلى ثلاث سنوات، فإن التأكيدات الراهنة لا تضمن قدرة الشمال على صعيد الأقمار الصناعية إلا إذا نشرت بيونغ يانغ صورة قاعدة غوام التي ذكرتها». بعد عملية الإطلاق، علقت سيؤول اتفاقاً عسكرياً أبرم في 19 سبتمبر 2018 مع كوريا الشمالية لتجنب وقوع حوادث عسكرية على طول الحدود بين الكوريتين، من خلال إقامة مناطق عازلة بحرية خصوصاً، ونشرت على الفور وسائل مراقبة واستطلاع عند هذه الحدود. ووصفت وزارة الدفاع الكورية الشمالية إجراءات سيؤول بأنها «متهورة»، معلنة أنها تعلق أيضاً اتفاق 2018 بكامله. وأضافت، «سنعود عن الإجراءات العسكرية المتخذة لمنع التوترات والاشتباكات العسكرية في كل المناطق البرية والبحرية والجوية، وسننشر قوات مسلحة قوية، ومعدات عسكرية متطورة في المناطق الحدودية». وأضافت الوزارة أنها لن تتقيّد بعد الآن باتفاق 2018. وفي سياق آخر أطلقت كوريا الشمالية، أمس الخميس، أيضاً صاروخاً بالستياً، إلا أن الإطلاق فشل بحسب هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية. وجددت وزارة الدفاع الكورية الشمالية القول، أمس، إن إطلاق القمر الصناعي يندرج في إطار حق الدفاع عن النفس، ونددت بردة الفعل الهيستيرية جداً لسيؤول. وأضافت أن الجنوب «يجب أن يدفع غالياً ثمن الاستفزازات السياسية والعسكرية غير المسؤولة والخطِرة التي دفعت الوضع الحالي إلى مرحلة خارجة عن السيطرة». ويبدأ القمر الصناعي نشاطه الاستطلاعي في الأول من ديسمبر، بحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/528btspk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"