عادي

سلطان الجابر: الإمارات رسخت ذهنية يحتاج إليها العالم في «كوب 28»

23:26 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف «كوب 28»، أن القيادة في دولة الإمارات رسخت الذهنية التي يحتاج إليها العالم في المؤتمر لرفع سقف الطموح، والتمسك بمبادئ التعاون، والتفاؤل، والشراكة الحقيقية، والعزم، والالتزام، مشيراً إلى أن هذه المكوّنات تجسد أهم المبادئ التي تتميز بها الدولة، معرباً عن قناعته بأن الموثوقية والشراكات البنّاءة والنظرة الواقعية والعمليّة، هي القيم الأساسية التي يجب أن تحدد مسار عمل المؤتمر.

جاء ذلك خلال المراسم الرسمية التي تسلم فيها الجابر رئاسة مؤتمر الأطراف، من سامح شكري، وزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة رئيس «كوب 27».

وفي كلمته خلال المناسبة، قال سلطان الجابر للوفود المشاركة في المؤتمر، إن الحقائق العلمية أوضحت ضرورة التحرك العاجل لإيجاد مسار جديد يحتوي الجميع ويخلو من الحواجز والمعيقات السابقة، وأوضح أن السبيل لذلك يبدأ بتقديم استجابة فعالة وملموسة تستجيب لنتائج الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، وتعيد العالم إلى المسار الصحيح، وتساهم في تسريع العمل على تحقيق مستهدفات عام 2030.

ودعا الوفود إلى الاتحاد حول خطة عمل المؤتمر في بداية أسبوعَي المفاوضات المناخية المكثفة، وإعادة الثقة بجدوى العمل متعدد الأطراف، مؤكداً تعهده بإدارة منظومة عملٍ تطبّق مبادئ الشفافية وتضمن احتواء الجميع، وتشجع على إجراء مناقشات حرة ومنفتحة بين كل الأطراف.

وجدد التأكيد على ضرورة معالجة النقص العالمي في تمويل «التكيّف»، ودعا الأطراف إلى الوفاء بتعهدها بتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله، ووضع حماية البشر والطبيعة، وتحسين الحياة، وسُبل العيش في صميم خططها الوطنية، ومواجهة التحديات المهمة المتعلقة بموضوع التكيّف، مثل المياه، والغذاء، والزراعة، والصحة، لافتاً إلى أن «كوب 28» سيكون أول مؤتمر أطراف يستضيف اجتماعاً وزارياً بشأن الصحة والمناخ.

وأكد أن رئاسة المؤتمر تحرص على دعم مساعي توفير مزيد من التمويل لضمان عدم اضطرار دول الجنوب العالمي إلى الاختيار بين التنمية والعمل المناخي، مشيراً إلى أهمية الحد من انبعاثات منظومة الطاقة الحالية، وموضحاً اتخاذ قرار جريء بالتواصل بشكل استباقي مع شركات النفط والغاز، وتعهد الكثير منها لأول مرة بالحد من انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030، كما تعهد العديد من شركات النقط والغاز الوطنية في أنحاء العالم بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 لأول مرة.

وطالب الجابر كل الأطراف بالتوافق على إطار عمل لمنظومة الطاقة المستقبلية، مشيراً إلى رغبة بعض الأطراف في إدراج بنود تتعلق بالوقود التقليدي والطاقة المتجددة في النصوص المطروحة للتفاوض، وأوضح إمكانية تحقيق تقدم غير مسبوق في هذا المجال خلال «كوب 28»، وجدد التأكيد أيضاً على ضرورة تعزيز التعاون البنّاء، والتحلي بالمرونة، وإيجاد أرضية مشتركة، وتقديم الحلول، والتوصل إلى توافق في الآراء، مشدداً على أهمية التركيز على الهدف الأساسي للمؤتمر، وهو الحفاظ على إمكانية تفادى تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

وتستمر فعاليات «كوب 28» حتى 12 ديسمبر، فيما تواصل رئاسة المؤتمر تكثيف جهودها لتمكين قادة العالم من اتخاذ قرار بتقديم استجابة فعالة وملموسة وشاملة لأول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، والوصول إلى أعلى الطموحات المناخية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3yth3mv5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"