سيحتاج مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة خمس مرات على الأقل في العام المقبل لتجنب دفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود، وفقا لمدير المحفظة بول غامبلز.
وقال غامبلز، المؤسس المشارك والشريك الإداري في مجموعة «إم بي إم جي» في مقابلة مع «سي إن بي سي إن المجلس الاحتياطي الفيدرالي كان وراء منحنى خفض أسعار الفائدة، ومن أجل تجنب دورة تشديد نقدي شديدة وطويلة الأمد، سيتعين عليه تقديم خمسة تخفيضات على الأقل في عام 2024 وحده.
وأضاف: «أعتقد أن سياسة الاحتياطي الفيدرالي الآن منفصلة تماماً عن العوامل الاقتصادية وعن الواقع بحيث لا يمكنك وضع أي افتراضات حول متى سيستيقظ الاحتياطي الفيدرالي ويبدأ في مشاهدة حجم الضرر الذي يسببه بالفعل للاقتصاد».
- محمد العريان
من جانبه، رأى كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة «أليانز» محمد العريان أن الإجماع المتزايد على أن الاقتصاد الأمريكي سوف يتباطأ بشكل كافٍ بما يسمح بخفض الفائدة في العام المقبل أدى إلى تحول كبير في السوق، ويتوقع استمرار الاحتياطي الفيدرالي في نهجه الحذر.
وقال العريان لـ«سي إن بي سي»: «لن تتوافق مع تقدير السوق لاحتمالية بنسبة 50% أن يخفض الفيدرالي الفائدة في مارس، وأن يجري خمسة تخفيضات في العام المقبل، إلا إذا كنت تعتقد أننا نتجه نحو ركود، وإذا كنت تعتقد ذلك فلا ينبغي للأسهم أن تكون عند مستوياتها الحالية.»
وأشار العريان إلى أن التوقعات الحالية بشأن احتمالية حدوث هبوط ناعم مرتفعة أكثر من اللازم، لكنها أدت إلى أكبر تخفيف شهري للأوضاع المالية على الإطلاق، فعلى الرغم من أن الفيدرالي لم يخفض الفائدة بعد، إلا أن مؤشرات أخرى لتكاليف الاقتراض تراجعت مؤخرًا على أمل أن يتم تخفيف السياسة النقدية في العام المقبل.
وحذر العريان من أن اتجاهات التضخم الحالية قد لا تستمر، «فبيانات التضخم المقبلة قد لا تكون مشجعة كما كانت في الآونة الأخيرة».
وبعدما وصل العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند 5% في أواخر أكتوبر، تراجع إلى أقل من 4.3% بعد شهر. ويبلغ سعر الفائدة الحالي في الولايات المتحدة ما بين 5.25% إلى 5.50%، وهو الأعلى منذ 22 عاماً.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة إنه من السابق لأوانه إعلان النصر على التضخم، مما يقلل من توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة في العام المقبل. (وكالات)
