عادي

الإمارات: النزاعات المسلحة بلغت ذروتها حول العالم.. وشق مسار للسلام في أوكرانيا بات أمراً ملحاً

22:16 مساء
قراءة 3 دقائق

أكدت دولة الإمارات أن النزاعات المسلحة حول العالم بلغت ذروتها، وفاقت معاناة المدنيين منها ما يمكن احتماله أو احتواؤه، وبات ملحاً تكثيف الجهود الدولية لشق مسار للسلام في أوكرانيا وغيرها من الدول المتأثرة بالنزاعات، فالدبلوماسية والحوار والحلول السياسية يجب أن تظل الخيار الأول والسبيل الوحيد لحل الخلافات، وإنهاء معاناة الشعوب على نحوٍ مستدام.

حثت الإمارات جميع الأطراف على العمل معاً لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتحقيق السلام، معلنة استعدادها لدعم أي جهودٍ جادة في هذا الجانب، آملة أن يعود لأوكرانيا الأمن والاستقرار الدائمين، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة ويحفظ وحدة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها.

جاء ذلك خلال بيان وفد الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن، بشأن بند بعنوان «صون السلم والأمن في أوكرانيا»، والذي ألقته غسق شاهين، المنسقة السياسية لدى بعثة دولة الإمارات بالأمم المتحدة.

وقالت غسق شاهين، في كلمتها، إن الحرب في أوكرانيا تقترب من إتمام عامها الثاني، فيما يَغيب عن الأفق بوادر التوصل إلى حلٍ سلمي ينهي معاناة الشعب الأوكراني ويضع حداً للأزمة الإنسانية الحادة التي خلفها هذا النزاع.

وتابعت: «ونحن نتحدث هنا عن نزوح أكثر من ثلاثة ملايين وخمسمئة ألف شخص داخلياً وقرابة 6 ملايين في الخارج، ذاقوا جميعهم الأمَرّين خلال بحثهم عن الأمن والأمان. كما أننا نتحدث عن مقتل الآلاف وتشتت العائلات وانفصال الأطفال عن ذويهم، وعن احتياج أكثر من 17 مليون شخص لتلقي المساعدات الإنسانية».

وأضافت: «ومن المؤسف أيضاً أن استمرار القتال قد أدى إلى إخلاء المدنيين، بما في ذلك الأطفال، من مناطق مثل دونيتسكا (Donestka) وغيرها».

ونوهت بأنه دون التطرق إلى تداعيات هذا النزاع على المدى البعيد، وخاصة على الأطفال، فمع تضرر أو تدمير 3800 مرفق تعليمي بحسب التقارير، وتعطل 5 ملايين طفل عن تعليمهم فيما تمكن 30% فقط من الأطفال من الالتحاق بمدارسهم بشكلٍ كامل، يواجه جيل بأكمله خطر فقدان حقهم بالحصول على التعليم واكتساب المهارات والامكانيات التي ستجعل منهم عناصر فاعلة في بناء وتنمية مجتمعاتهم مستقبلاً.

وقالت إن الأضرار الجسيمة التي تطال البنية التحتية الأساسية في أوكرانيا تثير المزيد من الشواغل حول الأوضاع المعيشية للمدنيين، وإمكانية حصولهم على الخدمات الأساسية خاصة خلال فصل الشتاء الراهن.

وفي كلمتها، أكدت مجدداً على الحماية الخاصة التي يوفرها القانون الدولي الإنساني للعاملين في المجالين الطبي والإنساني الذين يقتصر عملهم على المهام الطبية، ووسائل النقل الخاصة بهم، فضلاً عن المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى.

وفي هذا السياق، عبرت غسق شاهين، عن أسفها لتعرض المساعدات الإغاثية في إحدى المنظمات غير الحكومية للضرر خلال الهجوم الذي حصل في خيرسون (Kherson) في الرابع من الشهر الجاري.

وأشارت أيضاً إلى القلق جراء استمرار الهجمات على المرافق الصحية في أوكرانيا، خاصة قرب خطوط المواجهة، فأكثر من نصف الهجمات التي طالت مرافق الرعاية الصحية حول العالم بين فبراير 2022 وأكتوبر 2023؛ قد وقعت في أوكرانيا، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وقالت إنه رغم أن هذه الأرقام ستتغير بعد إضافة عدد الهجمات التي شُنَت على المنشآت الصحية في قطاع غزة إلى قائمة الإحصاءات العالمية، إلا أن هذا لا يُغير من حقيقة الأوضاع المقلقة في أوكرانيا. ولهذا، من المهم مطالبة جميع الأطراف المتنازعة حول العالم بضرورة الامتثال للقانون الدولي الإنساني، دون أي اعتباراتٍ لمن ينتهك هذه القوانين، أو بحق من، أو مكان وقوعها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2627u4re

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"