متابعة: هشام مدخنة
إذا اعتبرنا أن عام 2022 هو عام تدهور عملة البيتكوين، فإن 2023 هو عام التعافي من الصدمات، والذي استعادت فيه أكبر عملة مشفرة في العالم بريقها بشكل مدهش، وانتعشت في ظل انخفاض أسعار نظيراتها وتراجع أحجام التداول والظروف الاقتصادية الصعبة.
وقفزت قيمة بيتكوين بنسبة 164% منذ الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، ليتم تداولها حتى كتابة هذا التقرير بأكثر من 41 ألف دولار. لتتجاوز الأصول التقليدية، بما في ذلك الذهب، الذي ارتفع بنسبة 10%، ومؤشر «إس آند بي»، الذي صعد 20% خلال الفترة ذاتها.
ووفقاً لبيانات «كوين جيكو»، تضخمت القيمة السوقية للعملات المشفرة إلى أكثر من 1.5 تريليون دولار من 871 مليار دولار في نهاية عام 2022. والمثير في الأمر أن حصة بيتكوين وحدها تجاوزت الـ 50% من الإجمالي هذا العام (حوالي 818 مليار دولار)، من 38% في وقت سابق. كما تجاوزت أحجام التداولات الـ 32 مليار دولار في الـ 24 ساعة الأخيرة فقط.
ونمت كذلك قيمة العملات المستقرة، وهي العملات المشفرة التي ترتبط قيمتها بأصول حقيقية في العالم مثل الدولار. حيث شهدت «تيثر»، أكبر عملة من نوعها، ارتفاع قيمتها السوقية إلى أعلى مستوى على الإطلاق، بأكثر من 90 مليار دولار.
في غضون ذلك، انتعشت أحجام التداولات الفورية والمشتقات المجمعة في البورصات المركزية إلى 3.61 تريليون دولار في نوفمبر/تشرين الثاني، ارتفاعاً من حوالي 2.9 تريليون في يناير.
رهان 2024
في غضون ذلك، يُعزى معظم ارتفاع عملة البيتكوين، (حوالي 55%) في الربع الرابع وحده، إلى الرهان على موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات على صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة مطلع العام الجديد، وسحب الأموال من المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء بسبب سهولة التعرض للأصول الرقمية في سوق أسهم منظمة. رهان يرجح من خلاله العديد من مراقبي السوق ارتفاع قيمة البيتكوين إلى 50 ألف دولار بحلول ذلك الوقت.
ومن المنتظر أن تجذب صناديق التداول هذه ما يصل إلى 3 مليارات دولار من المستثمرين في الأيام القليلة الأولى فقط من العمل. وتعد شركات إدارة الأصول العملاقة مثل «بلاك روك» و«فيدلتي» من بين 13 شركة قدمت طلبات إلى الهيئة الأمريكية للحصول على المنتج الاستثماري الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات، والذي سيكون مكسباً لصناعة التشفير وللبيتكوين بشكل خاص.
شكوك وترقب
بدوره، يرى «جيه بي مورغان» أن انتعاش سوق العملات المشفرة سيستمر بعد الموافقة المتوقعة على صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة. ومع ذلك، لا يزال البنك متشككاً في مدى نجاح المنتج الذي يراهن عليه سوق العملات المشفرة الأوسع. أما بالنسبة لبعض مراقبي السوق الآخرين، فإن انتعاش بيتكوين الحالي لا يزال في مراحله المبكرة، وأقل من القمم التي شهدتها المراحل الأخيرة من السوق الصاعدة لعام 2021، حين تجاوز صافي الأرباح المحققة والمقومة بالدولار من قبل مستثمري البيتكوين 3 مليار دولار يومياً، بحسب تحليلات منصة «غلاسنود».
إذا اعتبرنا أن عام 2022 هو عام تدهور عملة البيتكوين، فإن 2023 هو عام التعافي من الصدمات، والذي استعادت فيه أكبر عملة مشفرة في العالم بريقها بشكل مدهش، وانتعشت في ظل انخفاض أسعار نظيراتها وتراجع أحجام التداول والظروف الاقتصادية الصعبة.
وقفزت قيمة بيتكوين بنسبة 164% منذ الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، ليتم تداولها حتى كتابة هذا التقرير بأكثر من 41 ألف دولار. لتتجاوز الأصول التقليدية، بما في ذلك الذهب، الذي ارتفع بنسبة 10%، ومؤشر «إس آند بي»، الذي صعد 20% خلال الفترة ذاتها.
ووفقاً لبيانات «كوين جيكو»، تضخمت القيمة السوقية للعملات المشفرة إلى أكثر من 1.5 تريليون دولار من 871 مليار دولار في نهاية عام 2022. والمثير في الأمر أن حصة بيتكوين وحدها تجاوزت الـ 50% من الإجمالي هذا العام (حوالي 818 مليار دولار)، من 38% في وقت سابق. كما تجاوزت أحجام التداولات الـ 32 مليار دولار في الـ 24 ساعة الأخيرة فقط.
ونمت كذلك قيمة العملات المستقرة، وهي العملات المشفرة التي ترتبط قيمتها بأصول حقيقية في العالم مثل الدولار. حيث شهدت «تيثر»، أكبر عملة من نوعها، ارتفاع قيمتها السوقية إلى أعلى مستوى على الإطلاق، بأكثر من 90 مليار دولار.
في غضون ذلك، انتعشت أحجام التداولات الفورية والمشتقات المجمعة في البورصات المركزية إلى 3.61 تريليون دولار في نوفمبر/تشرين الثاني، ارتفاعاً من حوالي 2.9 تريليون في يناير.
رهان 2024
في غضون ذلك، يُعزى معظم ارتفاع عملة البيتكوين، (حوالي 55%) في الربع الرابع وحده، إلى الرهان على موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات على صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة مطلع العام الجديد، وسحب الأموال من المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء بسبب سهولة التعرض للأصول الرقمية في سوق أسهم منظمة. رهان يرجح من خلاله العديد من مراقبي السوق ارتفاع قيمة البيتكوين إلى 50 ألف دولار بحلول ذلك الوقت.
ومن المنتظر أن تجذب صناديق التداول هذه ما يصل إلى 3 مليارات دولار من المستثمرين في الأيام القليلة الأولى فقط من العمل. وتعد شركات إدارة الأصول العملاقة مثل «بلاك روك» و«فيدلتي» من بين 13 شركة قدمت طلبات إلى الهيئة الأمريكية للحصول على المنتج الاستثماري الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات، والذي سيكون مكسباً لصناعة التشفير وللبيتكوين بشكل خاص.
شكوك وترقب
بدوره، يرى «جيه بي مورغان» أن انتعاش سوق العملات المشفرة سيستمر بعد الموافقة المتوقعة على صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة. ومع ذلك، لا يزال البنك متشككاً في مدى نجاح المنتج الذي يراهن عليه سوق العملات المشفرة الأوسع. أما بالنسبة لبعض مراقبي السوق الآخرين، فإن انتعاش بيتكوين الحالي لا يزال في مراحله المبكرة، وأقل من القمم التي شهدتها المراحل الأخيرة من السوق الصاعدة لعام 2021، حين تجاوز صافي الأرباح المحققة والمقومة بالدولار من قبل مستثمري البيتكوين 3 مليار دولار يومياً، بحسب تحليلات منصة «غلاسنود».
