عادي

الكونغو تعلن النتائج الأولية للانتخابات بعد تصويت فوضوي

00:04 صباحا
قراءة دقيقتين
1
ناخب يغمس إصبعه في الحبر خلال مشاركته في الانتخابات الرئاسية في مدينة غوما بالكونغو (ا ف ب)

أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية بعض النتائج المبكرة للانتخابات العامة، بعد تمديد غير مقرر للانتخابات لمدة يوم، ما دفع خمسة من مرشحي المعارضة إلى كتابة رسالة يرصدون فيها المخالفات التي شابت الانتخابات وإرسالها إلى حاكم كينشاسا لإبلاغه بأنهم سينظمون احتجاجات 27 من الشهر الجاري.

وأظهرت النتائج الأولية التي تم إجراؤها لبضعة آلاف من الناخبين المقيمين في الخارج، تقدم الرئيس فيليكس تشيسيكيدي بشكل مريح على منافسيه.

وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إن النتائج التي أدلى بها نحو 44 مليون ناخب مسجل داخل الكونغو ستعلن تباعاً. وفي مؤتمر صحفي في العاصمة كينشاسا، رفض رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات دينيس كاديما مرة أخرى انتقادات المعارضة والمراقبين المستقلين بأن التصويت الذي جرى تمديده كان فوضوياً ويفتقر إلى المصداقية. ووفقاً لرسالة بتاريخ 22 ديسمبر/كانون الأول نشرها جان مارك كابوندا ممثل المرشح مارتان فايولو على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، يعتزم خمسة مرشحين معارضين تنظيم احتجاج مشترك في العاصمة يوم 27 ديسمبر/كانون الأول.

وجاء في الرسالة «سنحتج على المخالفات التي لوحظت أثناء عمليات التصويت... وقبلها. وسنحتج أيضاً على تمديد (التصويت).

وأضافت «المخالفات المذكورة آنفاً تبرهن بشكل كاف على أن الانتخابات التي أُجريت يوم 20 ديسمبر/كانون الأول كانت مزورة».

واعترفت لجنة الانتخابات الوطنية المستقلة بحدوث تأخيرات في 20 ديسمبر/كانون الأول، لكنها رفضت الاتهامات بأن مصداقية الاقتراع تأثرت بسبب تمديد فترة التصويت في بعض الحالات.

وكثيراً ما أثارت الانتخابات المتنازع عليها اضطرابات في ثاني أكبر دولة في إفريقيا، وهي أيضاً ثالث أكبر منتج للنحاس في العالم، وأكبر منتج للكوبالت، وهو مكون رئيسي في بطاريات السيارات الكهربائية.

وتعثرت الانتخابات الرئاسية والتشريعية يوم الأربعاء بسبب التأخير في تسليم الأدوات الانتخابية وتعطل المعدات. كما واجه الناس صعوبة في العثور على أسمائهم في السجلات، في حين عطلت أعمال عنف عملية التصويت في أماكن أخرى.

ومما يسلط الضوء على حجم التأخير، اندلعت احتجاجات صغيرة النطاق في إقليم لوبيرو الشرقي الجمعة، حيث أدى الفشل في نشر مواد التصويت إلى المناطق النائية إلى ترك 17 ألف شخص غير قادرين على التصويت. وقال ممثل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات إن التصويت جرى أمس السبت. وفي تعليقه على الانتخابات للمرة الأولى الجمعة، أشار مركز كارتر، وهو مجموعة أمريكية لمراقبة الانتخابات، إلى أن هناك انعدام ثقة في العملية، نابع جزئياً من الانتخابات السابقة، وكذلك من الثغرات في الشفافية، خاصة فيما يتعلق بسجل الناخبين.

وتم تمديد التصويت لبعض المرشحين حتى يوم الخميس، مما دفع خمسة مرشحين رئاسيين من المعارضة إلى الدعوة لإجراء انتخابات جديدة، قائلين إن التمديد غير دستوري.

وقالت كل من المعارضة وجماعات المراقبين الكونغوليين المستقلين إن عملية التصويت جرت بطريقة قد تؤثر في مصداقية النتائج. وحددت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات 31 ديسمبر/كانون الأول موعداً نهائياً لإصدار النتائج المؤقتة الكاملة، لكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا سيتغير بسبب تمديد التصويت غير المتوقع. ودعا مركز كارتر اللجنة إلى نشر النتائج على المستوى المحلي ورفع نتائج مراكز التصويت على موقعها الإلكتروني لضمان مصداقية العملية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/28mk5v3f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"