عادي

واشنطن تجدد مطاراً عسكرياً تاريخياً في الهادئ

01:40 صباحا
قراءة دقيقتين
أمريكا

يعمل الجيش الأمريكي على تجديد مطار عسكري مهجور في جزيرة تينيان الصغيرة في المحيط الهادئ، انطلقت منه صباح السادس من آب/أغسطس 1945 الطائرة التي ألقت القنبلة النووية على هيروشيما. وتستثمر الولايات المتحدة مليارات الدولارات في مواقع استراتيجية جديدة من أجل محاربة النفوذ المتزايد للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وفي قواعد عسكرية بديلة يمكن أن تستخدمها في حال وقوع هجوم على منشآتها الرئيسية.

وتشكل هذه السياسة التي تتبعها واشنطن مع «شعور بأن الوضع ملح» وفق قولها، رداً على سياسة بكين المماثلة القائمة منذ سنوات على تحويل جزر صغيرة إلى قواعد عسكرية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

ويقول الناطق باسم سلاح الجو الأمريكي في المحيط الهادئ إنه في وقت تعمل الصين على بناء مدارج لها من الصفر، منحت عمليات إعادة تأهيل مطارات من الحرب العالمية الثانية للقوات الجوية الأمريكية في المحيط الهادئ وسيلة لإنشاء بنى تحتية في المنطقة بسرعة.

في تينيان الأمريكية قرب غوام، يتمتع المطار التاريخي الواقع شمال الجزيرة ب«مساحة كبيرة تحت الحشائش الكثيرة»، حسبما قال الجنرال كينيث ويلسباك قائد القوات الجوية الأمريكية في المحيط الهادئ لصحيفة «نيكاي» اليابانية. وأضاف: «سنزيل هذه النباتات من الآن حتى الصيف المقبل» من أجل إنشاء قاعدة كبيرة.

وتعمل القوات الجوية الأمريكية التي أطلقت أعمال صيانة قرب المطار المدني الحالي في تينيان، على تجديد ما كان في عام 1945 أهم مطار في العالم.

في تلك الحقبة، تناوبت عشرات من طائرات «بي-29» الأمريكية على ستة مدارج إقلاع وهبوط في تينيان على بعد 2300 كيلومتر جنوبي اليابان لقصف الإمبراطورية اليابانية. بعدما استولت الولايات المتحدة على الجزيرة من اليابانيين، بُنيت قاعدة عسكرية متقدمة على عجل واختيرت لاستخدام أولى القنابل النووية.

من هذه الجزيرة الواقعة في أرخبيل ماريانا، أقلعت في السادس والتاسع من آب/أغسطس 1945 الطائرتان اللتان ألقتا بقنبلتَي «الولد الصغير» و«الرجل البدين» ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص وإركاع اليابان. بعد نحو 80 عاماً، عادت الجرافات إلى تينيان ووضعت هذه المرة بكين نصب عينيها.

(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/57ha6bfe

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"