الغدة الدرقية والحمل

د. نوال إبراهيم

ترتبط الغدة الدرقية بالحمل ارتباطاً وثيقاً، حيث إن التغيرات في وظيفة الغدة الدرقية يمكن أن تؤثر في الخصوبة ونتائج الحمل وصحة الأم والطفل.

خلال فترة الحمل، تخضع هذه الغدة لتغيرات مختلفة لتلبية الطلب المتزايد على هرمونات الغدة الدرقية. قد تعاني بعض النساء اضطرابات الغدة الدرقية قبل أو أثناء الحمل، بما في ذلك قصور الغدة الدرقية، فرط نشاط الغدة الدرقية، وعقيدات الغدة الدرقية.

يمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل إلى مضاعفات مثل فقر الدم، وتسمم الحمل، وانخفاض وزن الجنين والولادة المبكرة. وقد يؤثر أيضاً في نمو دماغ الطفل. لذلك، من المهم فحص وظيفة الغدة الدرقية قبل التخطيط للحمل خاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي من اضطراب الغدة الدرقية أو إذا كان لديك أعراض اضطراب الغدة الدرقية، وتلقي العلاج المناسب إذا لزم الأمر.

فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل يمكن أن يزيد من خطر الإجهاض، والولادة المبكرة، وتقييد النمو داخل الرحم. كما يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات للأم، مثل مشاكل في القلب. قد تشمل خيارات علاج فرط نشاط الغدة الدرقية أدوية للتحكم في مستويات هرمون الغدة الدرقية.

عقيدات الغدة الدرقية، وهي تنمو داخل الغدة الدرقية، وشائعة نسبياً أثناء الحمل. معظم العقيدات حميدة، ولكن بعضها قد يكون سرطانياً. إذا تم العثور على عقيدة أثناء الحمل، فقد يكون من الضروري إجراء مزيد من التقييم والعلاج لضمان صحة الأم والطفل.

من المهم للنساء اللاتي يخططن للحمل أو الحوامل أن يقمن بفحص وظائف الغدة الدرقية لديهن. ويمكن القيام بذلك من خلال اختبارات الدم التي تقيس مستويات هرمون الغدة الدرقية (TSH) وهرمونات الغدة الدرقية (T3 وT4). إذا تم اكتشاف خلل في الغدة الدرقية، فيمكن أن يساعد العلاج المناسب في إدارة الحالة وتقليل خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل.

بشكل عام، يعد الحفاظ على الوظيفة المثالية للغدة الدرقية أمراً بالغ الأهمية لحمل صحي. تعد المراقبة المنتظمة والعلاج المناسب والمتابعة بانتظام مع مقدمي الرعاية الصحية أمراً ضرورياً لإدارة اضطرابات الغدة الدرقية أثناء الحمل.

استشاري الغدد الصماء

مستشفى أن أم سي رويال - الشارقة