عادي

أستراليا تحقق في حجب وثائق تتصل بالانضمام لغزو العراق

02:15 صباحا
قراءة دقيقتين

أمر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بإجراء تحقيق في سبب عدم الكشف عن وثائق «رفعت عنها السرية»، تتعلق بانضمام أستراليا إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، في وقت واصلت فيه فصائل مسلحة مهاجمة قواعد للتحالف الدولي في شمال العراق وفي الأراضي السورية.

وقال ألبانيز، أمس الأربعاء، إن الأستراليين يمتلكون الحق في معرفة سبب خوض بلادهم للحرب، وذلك بعدما أصدرت مؤسسة «الأرشيف الوطني الأسترالي» الاثنين الماضي وثائق مجلس الوزراء الموقعة عام 2003 تماشياً مع الممارسة السنوية في الأول من يناير عقب انتهاء فترة السرية عن الوثائق، ومدتها 20 عاماً.

لكن المؤسسة حجبت 78 وثيقة تتعلق بحرب العراق بسبب إعدادها من أجل «لجنة الأمن القومي»،وهي لجنة فرعية مشكلة من وزراء يتخذون قرارات متعلقة بالأمن القومي والسياسة الخارجية. وجاء إلزام أستراليا بالمشاركة في الحرب بعد قرار من هذه اللجنة.

واتهم ألبانيز الحكومة المحافظة السابقة، بقيادة رئيس الوزراء سكوت موريسون، بالفشل في اتباع الممارسة المعتادة المتمثلة في تسليم جميع الوثائق لمؤسسة الأرشيف الوطني قبل ثلاث سنوات من التاريخ المقرر للكشف عنها.وقال إنه قرر تعيين الموظف المتقاعد، دينيس ريتشاردسون، للتحقيق فيما إذا كانت الوثائق قد حجبت ضمن تستر سياسي، وذلك خلال أسبوعين.

لقي قرار حكومة موريسون بإرسال قوات أسترالية مقاتلة لدعم القوات الأمريكية والبريطانية في غزو العراق معارضة من حزب العمال، الذي ينتمي لتيار يسار الوسط بزعامة ألبانيز، والذي كان في المعارضة آنذاك، وأثار أكبر احتجاجات شهدتها أستراليا منذ حرب فيتنام.

وقال ألبانيز «يجب أن تنشر مؤسسة الأرشيف الوطني الوثائق بمجرد فحصها بحثاً عن أي قضايا تتعلق بالأمن القومي قد تعفيها من القواعد التي تفرض النشر بعد مرور 20 عاماً».

على صعيد آخر، هاجمت فصائل مسلحة في العراق قاعدة للتحالف الدولي قرب مطار أربيل الدولي ، وأربع قواعد أمريكية داخل الأراضي السورية بالطائرات المسيرة والصواريخ. وأكدت السلطات الأمنية بإقليم كردستان إسقاط طائرة مسيرة حاولت الهجوم على قاعدة للتحالف قرب مطار أربيل عاصمة الإقليم. وذكر جهاز مكافحة الإرهاب بالإقليم في بيان أنه تم إسقاط طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات أطلقتها جماعة خارجة عن القانون.

وأوضح البيان أن الطائرة كانت تريد استهداف قاعدة التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في مطار أربيل.

كما أعلنت فصائل مسلحة مهاجمة أربع قواعد أمريكية داخل الأراضي السورية بالطائرات المسيرة والصواريخ الليلة قبل الماضية.

وذكرت في بيانات منفصلة أن مقاتليها هاجموا القاعدة الأمريكية في القرية الخضراء بالعمق السوري، وقاعدة المالكية شمال شرق محافظة الحسكة السورية، وقاعدة الرميلان في سوريا بواسطة الطيران المسير، وقاعدة الشدادي في سوريا بعدد من الصواريخ. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bdef6kw9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"