عادي
تحديات انتخابية.. الاقتصاد والهجرة والحرب واستطلاعات الرأي والعمر

بايدن يطلق حملته الانتخابية بالتصويب على ترامب ويواجه 5 نقاط ضعف

19:55 مساء
قراءة 4 دقائق

واشنطن - (أ ف ب)

يطلق الديمقراطي جو بايدن حملته للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 بخطاب مرتقب الجمعة، سيحذّر خلاله من خطر سلفه ومنافسه المرجح دونالد ترامب، على الديمقراطية في الولايات المتحدة بعد ثلاثة أعوام من الهجوم على الكابيتول.

بايدن.. 5 نقاط ضعف

ويعاني الرئيس بايدن عدة نقاط ضعف الأولى هي الاقتصاد، حيث مازال يعاني الأمريكيون ارتفاع تكاليف الغذاء والسكن، والثانية هي هجرة الحدود المكسيكية، والثالثة هي وجود انقسامات داخل الحزب الديمقراطي بشأن العديد من القضايا الشائكة ومنها الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والحرب في أوكرانيا. والرابعة هي قوة الرئيس السابق دونالد ترامب وتفوقه على بايدن في العديد من استطلاعات الرأي الأخيرة، ويرى بعض المحللين أن الانتخابات الأمريكية إذا أجريت غداً فإن بايدن سيخسر. أما نقطة الضعف الخامسة والتي تعد أكبر نقاط ضعف بايدن، فهي تتمثل في العمر (81 عاماً)، حيث يعد بايدن أكبر رئيس للولايات المتحدة، وقد تعرّض لسلسلة من السقطات والأخطاء اللفظية.

وسيقدّم بايدن الذي يتخلف عن ترامب بهامش قليل في استطلاعات الرأي الأخيرة، منافسه الجمهوري على أنه تهديد للبلاد في خطاب يلقيه قرب فالي فورج في ولاية بنسلفانيا، وهو موقع تاريخي في الولايات المتحدة، إذ كان أحد المعسكرات الرئيسية للجيش خلال حرب الاستقلال.

الدفاع عن الديمقراطية

وكان مقرراً أن يلقي الرئيس خطابه السبت، أي بعد ثلاث سنوات من الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/ يناير 2021 الذي نفّذه أنصار لدونالد ترامب في محاولة لمنع المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، لكنّه قُرِّب إلى الجمعة، بسبب توقعات بوصول عاصفة.

بعدها، ستتواصل الاثنين الجهود لتعزيز حملة بايدن الذي يصوّر على أنه مدافع عن الديمقراطية، بزيارة كنيسة في ولاية ساوث كارولاينا، حيث قتل أحد العنصريين البيض تسعة أمريكيين سودًا بالرصاص في العام 2015.

وقالت رئيسة فريق حملة المرشح الديمقراطي جولي تشافيز رودريغيز، إن خطاب جو بايدن الانتخابي قبل أربع سنوات، والذي كان يقود بموجبه «معركة من أجل روح أمريكا»، أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وأوضحت في بيان أن «التهديد الذي شكّله دونالد ترامب في العام 2020 على الديمقراطية الأمريكية تفاقم خلال السنوات اللاحقة».

وتُعدّ المواقع التي اختارها جو بايدن لخطاباته رمزية بدءاً بفالي فورج، حيث حشد جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، القوات الأمريكية التي قاتلت ضد الإمبراطورية البريطانية قبل نحو 250 عاماً.

وقال كوينتين فولكس، نائب مدير الحملة «اخترنا فالي فورج، لأن جورج واشنطن وحّد المستعمرات هناك. ثم أصبح رئيساً ووضع الأساس للانتقال السلمي للسلطة، وهو ما رفض دونالد ترامب والجمهوريون القيام به».

تحديات وقضايا شائكة

وتأتي هذه الرغبة في تسريع حملة بايدن بعد انتقادات من بعض الديمقراطيين الذين يعتقدون أنها بدأت بشكل بطيء للغاية.

ويواجه الديمقراطي عقبات عدة. فهو لم يتمكّن من إقناع الناخبين بأن الاقتصاد يتحسن رغم الأرقام الإيجابية، إذ لا يزال العديد من الأمريكيين يعانون ارتفاع تكاليف الغذاء والسكن.

كذلك، ما زالت الهجرة عبر الحدود المكسيكية مسألة شائكة، فيما هناك انقسام في الآراء داخل حزبه بشأن دعمه الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وفي وقت يعرقل الكونغرس محاولته إقرار حزم إضافية من المساعدات لأوكرانيا.

كما أن رفض بايدن التحدث عن القضايا الجنائية المختلفة التي يواجهها دونالد ترامب، حتى لا يعطي انطباعاً بأنه يؤثر في النظام القضائي، حرمه أيضاً من أحد أسلحته الرئيسية المحتملة ضد الملياردير الجمهوري.

لكن قد تكون نقطة ضعف بايدن الرئيسية هي سنّه. وباعتباره أكبر رئيس للولايات المتحدة، تعرّض بايدن لسلسلة من السقطات والأخطاء اللفظية.

ويتقدم ترامب على بايدن في العديد من استطلاعات الرأي الأخيرة، فيما حظي الديمقراطي في كانون الأول/ ديسمبر بأسوأ نسبة تأييد لرئيس حالي قبل سنة انتخابات.

وقال وليام غالستن الخبير في معهد «بروكينغز إنستيتيوشن» لوكالة فرانس برس «إذا أجريت الانتخابات غداً، فإن الرئيس بايدن سيخسر».

ومع ذلك، يظهر خطاباً بنسلفانيا وساوث كارولاينا أن حملة بايدن ستصوّر السباق إلى البيت الأبيض الآن على أنه خيار واضح بينه وبين الرئيس السابق الذي حوكم مرتين أمام الكونغرس بقصد عزله من السلطة.

وتتعامل حملة بايدن مع ترامب باعتباره المنافس المفترض، رغم حقيقة أن المعركة على ترشيح الحزب الجمهوري لن تبدأ حتى تفتتح ولاية أيوا في 15 كانون الثاني/ يناير الانتخابات التمهيدية للحزب.

ويستهدف الديمقراطيون أيضاً ترامب بقضايا منها الحق في الإجهاض والرعاية الصحية.

مشهد مروّع

في غضون ذلك، يحذّر أول إعلان تلفزيوني لبايدن هذا العام من التهديد «الشديد» للديمقراطية، ويظهر مشاهد للهجوم على الكابيتول.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في مؤتمر صحفي الخميس «كان مشهداً مروعاً... سيواصل الرئيس التحدث عن ذلك وسيرفع الصوت بشأنه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bderhn9p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"