عادي
غالانت يعرض خطته لما بعد الحرب في غزة

خلافات بمجلس الحرب الإسرائيلي حول تحقيق للجيش بشأن 7 أكتوبر

01:27 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
الجيش الإسرائيلي

أثارت خطة للجيش الإسرائيلي لإجراء تحقيق داخلي في الهجوم الذي شنته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر الماضي، حفيظة وزراء من اليمين المتطرف في الحكومة، حيث شهد الاجتماع الوزاري الحربي ليل الخميس حالة من الصراخ والفوضى، دفعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى فضه، فيما عرض وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت للمرة الأولى خطته لما بعد انتهاء الحرب على غزة.

وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية «كان» إن عدداً من الوزراء هاجموا ممثلي الجيش الإسرائيلي الذين كانوا حاضرين في الاجتماع، بما في ذلك رئيس الأركان هرتسي هاليفي. وأضافت أن «وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، ووزير التعاون الإقليمي دافيد أمسالم، أعربوا عن غضبهم من أن الجيش الإسرائيلي كان يخطط لمشاركة المسؤولين الذين أيدوا فك الارتباط عن قطاع غزة عام 2005، في التحقيق حول الأحداث التي سبقت هجوم 7 أكتوبر».

وفي مرحلة ما خلال الاجتماع، صرخ الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس، في وجه الوزراء الذين هاجموا رئيس الأركان، بالقول: «هذا تحقيق احترافي، ما علاقته بفك الارتباط؟ رئيس الأركان يجري تحقيقاً في ما حدث الآن لخدمة أهداف الحرب وقدرتنا على الاستعداد للصراع في الشمال. هذا ليس تحقيقا وطنياً». وفي نهاية المطاف، فض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاجتماع قائلاً لهاليفي: «في بعض الأحيان تحتاج إلى الاستماع إلى الوزراء»، وفق «كان». وكان هاليفي بدأ تعيين فريق للتحقيق في الأحداث التي أدت إلى هجوم حماس المفاجئ يوم 7 أكتوبر. وحسب صحيفة «جيروسالم بوست»، فمن المتوقع أن يترأس فريق التحقيق وزير الجيش رئيس الأركان سابقاً شاؤول موفاز، وسينضم إليه رئيس الاستخبارات العسكرية سابقاً أهارون زئيفي فركاش، ورئيس القيادة الجنوبية سابقاً سامي ترجمان. وكتب زعيم المعارضة يائير لابيد، على حسابه في منصة «إكس»: «التسريبات من مجلس الوزراء الليلة قبل الماضية وصمة عار ودليل آخر على أن هذه الحكومة خطيرة». وأضاف: «يجب على دولة إسرائيل أن تستبدل الحكومة وزعيمها. هؤلاء الأشخاص لن يتمكنوا من اتخاذ وقيادة قرار استراتيجي. يجب أن يرحلوا الآن». وقال رئيس الموساد السابق يوسي كوهين: «طوال سنوات عملي لا أتذكر وقوع مثل هذه الحادثة. من الواضح للجميع أن هذا التحقيق برمته يجب أن يتم بشكل معمق، وينبغي ألا تكون هناك دراما كبيرة تحيط بإعلان الأشخاص الذين سيجرونه».

من جهة أخرى، كشف غالانت أمام الصحفيين عن الخطوط العريضة لهذه الخطة قبل أن يقدّمها إلى المجلس الوزاري الحربي برئاسة نتنياهو، المنقسم منذ أسابيع حول المسار الواجب اتّباعه في القتال الدائر. وقال الوزير للصحفيين إنه وفقاً لهذه الخطة فإن العمليات العسكرية «ستستمر» في قطاع غزة إلى حين «عودة الرهائن» و«تفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس» و«القضاء على التهديدات العسكرية في القطاع». وأضاف أنه بعد ذلك تبدأ مرحلة جديدة هي مرحلة «اليوم التالي» للحرب والتي بموجبها «لن تسيطر حماس على غزة». وأكد غالانت أنه بموجب خطته «لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي في غزة بعد تحقيق أهداف الحرب»، وأن هذه الخطة تقضي مع ذلك بأن يحتفظ الجيش الإسرائيلي ب«حرية التحرك» في القطاع للحد من أي «تهديد» محتمل. وشدد على أن «سكان غزة فلسطينيون. وبالتالي فإن كيانات فلسطينية ستتولى (الإدارة) بشرط ألا يكون هناك أي عمل عدائي أو تهديد ضد دولة إسرائيل». ولم يحدد غالانت من هي الجهة الفلسطينية التي يتعين عليها، وفقاً لخطته، أن تدير القطاع. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3femzx8c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"