عادي
10 قتلى واختطاف عناصر أمن وقلق دولي.. والصين تعلق عمل بعثتها الدبلوماسية

الإكوادور تعلن الحرب على مجموعات إجرامية مسلحة تستبيح البلاد

01:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
جنود إكوادوريون في دورية في العاصمة كيتو بعد أعمال العنف غير المسبوقة (أ ف .ب)
أعلن رئيس الإكوادور، دانيال نوبوا، أمس الاربعاء، أن بلاده في حال «نزاع داخلي مسلح»، وأمر بـ«تحييد» مجموعات إجرامية ضالعة في تجارة المخدرات واقتحم عناصرها محطة تلفزيون، في اليوم الثالث على التوالي من أزمة أمنية غير مسبوقة تستبيح البلاد وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل.
وكان نوبوا، (36 عاماً) الذي يعد أصغر رئيس في تاريخ البلاد، أعلن حالة الطوارئ في كل أنحاء الإكوادور الاثنين، وفي مرسوم وقّعه الثلاثاء، أقرّ بـ«وجود نزاع داخلي مسلّح»، وأمر بـ«تعبئة وتدخّل القوات المسلحة والشرطة الوطنية (...) لضمان السيادة ووحدة الأراضي الوطنية ضدّ الجريمة المنظمة والمنظمات الإرهابية». وأمر بـ«تحييد» كل هذه المجموعات الإجرامية التي قدّم قائمة شاملة بأسمائها، مع التشديد على ضرورة تصرف القوات المسلحة «بما يتوافق مع احترام حقوق الإنسان».
وهذه العصابات الإجرامية كانت بغالبيتها قبل سنوات قليلة عصابات شوارع، لكنّها تحوّلت إلى جهات عنف فاعلة على صعيد الإتجار بالمخدرات مع فروع حول العالم بعدما أصبحت الإكوادور محطة أساسية لتصدير الكوكايين الذي يتم إنتاجه في البيرو وكولومبيا المجاورتين.
وفي مدينة غواياكيل الساحلية، معقل العصابات، قال قائد الشرطة إن أعمال العنف أسفرت عن مقتل ثمانية وإصابة ثلاثة أشخاص. وقُتل أيضا «شرطيان بشكل وحشي على أيدي مجرمين مسلحين» في مدينة نوبول المجاورة.
وفي غواياكيل أيضا،أغلقت فنادق ومطاعم أبوابها، فيما تقوم مركبات عسكرية بدوريات في الشوارع. وفي العاصمة كيتو، أغلقت المتاجر ومراكز التسوق مبكراً. وفي المساء، طلبت وزارة التربية والتعليم إغلاق كل مدارس البلاد احترازياً. واقتحم مسلّحون الثلاثاء موقع تصوير في محطة تلفزيون عامة في غواياكيل واحتجزوا صحفيين وموظفين في القناة رهائن لفترة وجيزة. ووسط إطلاق النار، استمر البث المباشر لدقائق حتى تدخل ما يرجح أنهم عناصر أمن. وأوقفت الشرطة 13 مهاجماً.
وأعقبت هرب خوسيه أدولفو ماسياس الملقّب «فيتو»، زعيم أخطر عصابة إجرامية في البلاد، من سجنه، أعمال شغب وعصيان في عدد من السجون، واحتجاز حراس رهائن في سجون مختلفة، وفق مقاطع فيديو بثت على شبكات التواصل الاجتماعي. وذكرت إدارة السجون في بيان أن 139 من طواقمها ما زالوا محتجزين رهائن في خمسة سجون في البلاد.
وفي ردود الفعل، أعلنت البيرو المجاورة حال الطوارئ في كل المناطق على حدودها مع الإكوادور التي تمتد أكثر من 1400 كيلومتر، وتعزيز عمليات المراقبة بإرسال شرطيين وجنود إضافيين. وأعربت البرازيل وتشيلي وكولومبيا عن دعمها للإكوادور، قائلة إنها ترفض العنف.
وأعلنت الصين الأربعاء أنها علّقت النشاطات القنصلية لسفارتها في كيتو وكذلك نشاطات قنصليتها. وأعلنت الولايات المتحدة أنها «قلقة للغاية» إزاء أعمال العنف وعمليات الاختطاف التي وقعت في الإكوادور. وأضافت أنّ المسؤولين الأمريكيين «سيظلّون على اتّصال وثيق» بنظرائهم الإكوادوريين للبحث في سبل معالجة الأزمة الراهنة.
وطلبت روسيا من رعاياها «أن يأخذوا في الاعتبار عدم استقرار الوضع قبل السفر إلى الإكوادور» و«تجنب الأماكن العامة».
وأوصت فرنسا رعاياها بـ«تأجيل» سفرهم إلى الإكوادور التي تشتهر فيها جزر غالاباغوس.
من جانبه أعلن رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز أمام سفراء إسبان مجتمعين في مدريد «نتابع بقلق واضح الأحداث التي وقعت في الأيام الأخيرة في البلاد» مبدياً «ثقته بعودة الأمور قريباً إلى نصابها».(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bdhr2unh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"