عادي

تصعيد الشرق الأوسط يُحدث خللاً بميزان المخاطر في الأسواق

22:35 مساء
قراءة دقيقتين
سفينة الحاويات «لورا ميرسك» ترسو بالميناء في كوبنهاغن بالدنمارك (رويترز)

دخل المستثمرون عام 2024 ولديهم شكوك بشأن المدة التي قد يستمر فيها انتعاش أسواق الأسهم وشكوك أخرى حول موعد تخفيض أسعار الفائدة بالبنوك المركزية، فيما دخل الاتساع المفاجئ لرقعة الحرب في غزة على الخط وخيّم بظلاله على الوضع، بما يمكن أن يثير احتمال اتخاذ المستثمرين موقفاً، يسعون فيه إلى تقليل درجة تعرضهم للمخاطر.

وكانت ردود أفعال السوق محدودة في البداية الجمعة، بعد أنباء عن توجيه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات لأهداف عسكرية للحوثيين في اليمن رداً على هجمات الحركة على سفن في البحر الأحمر. غير أن أسعار النفط ارتفعت بينما هزت التوترات سندات الخزانة الأمريكية وأسواق الأسهم بعد الضربات.

وقال محللون: «إن المستثمرين سيسعون إلى تقليل التعامل مع الأسواق الأكثر خطورة وزيادة الملاذات الآمنة، في الوقت الذي سينتظرون فيه ليروا كيف سيتطور الوضع في الشرق الأوسط وخاصة ما يتعلق بتعطل إمدادات النفط وحركة التجارة».

حالة تأهب

قالت تشارو تشانانا، رئيسة استراتيجية سوق الصرف الأجنبي في ساكسو ماركتس بسنغافورة: «الأسواق في حالة تأهب مع تزايد خطر التصعيد». وأضافت «من المهم جداً مراقبة أي أعمال أخرى من أي من الجانبين خاصة مع اقتراب عطلة نهاية أسبوع طويلة في الولايات المتحدة، وعلى وجه التحديد مع ظهور تهديد اندلاع صراع إقليمي أوسع. ومع التركيز على المدى القريب على مخاطر التصعيد الجيوسياسي، قد يشهد الين والذهب عمليات شراء باعتبارهما ملاذاً آمناً».

وهناك احتمالات كثيرة. فالضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا هي الأولى على الأراضي اليمنية منذ عام 2016، ما يؤدى إلى تصاعد التوترات لمستويات أعلى في الحرب المستعرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منذ أكتوبر/ تشرين الأول. ويهاجم الحوثيون، الذين يسيطرون على مناطق كبيرة في اليمن، السفن التي تمر عبر البحر الأحمر منذ أسابيع فيما يقولون: «إنه رد على الحرب الإسرائيلية في غزة». وعلى الرغم من تصريحات الولايات المتحدة بأنه لا توجد نية لتصعيد التوترات، تعهد الحوثيون بالرد على أي هجوم.

اضطرابات الشحن

وذكر خون جوه، رئيس الأبحاث المتعلقة بآسيا في بنك «إيه.إن.زد»، أن أسعار الشحن ارتفعت بالفعل خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب اضطرابات الشحن. وأضاف «إذا كانت هذه الضربات قادرة على حل المشكلة وتأمين ممرات الشحن مرة أخرى وعودة الأمور إلى طبيعتها، فسيكون ذلك إيجابياً لأننا سنرى عودة أسعار الشحن إلى طبيعتها».

ومضى قائلاً «القلق من أنه إذا بدأ هذا في التصاعد.. فسيتسبب في ارتفاع محتمل لأسعار النفط تحديداً ومزيد من الاضطرابات في ممرات الشحن». (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3ny3fsvd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"