ضربة تستهدف سوقاً في دونيتسك وحريق كبير بمحطة غاز روسية

سقط 25 قتيلاً، و26 جريحاً بضربة أوكرانية استهدفت سوقا في دونيتسك، واندلع حريق كبير بمحطة للغاز في روسيا،بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير بلدة في خاركيف، والقضاء على 565 عسكرياً أوكرانياً.
25 قتيلاً بقصف أوكراني 
وأعلن دينيس بوشيلين رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الأوكراني الذي استهدف سوقاً في مدينة دونيتسك، صباح امس الأحد، إلى 25 قتيلاً، و26 جريحاً، بينهم أطفال. وأفادت وكالة «نوفوستي» بأن القوات الأوكرانية أطلقت 6 قذائف، من عيار 155 مم على حي تيكستيلشيك بالمدينة، حيث يقع عدد كبير من الأسواق والمتاجر.
وأظهرت صور انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي جثثاً كثيرة ملطخة بالدماء ملقاة على الأرض، وشظايا زجاج متناثرة.
حريق في محطة غاز 
اندلع ليل السبت الأحد، حريق كبير في محطة للغاز في ميناء أوست لوغا، على بحر البلطيق الروسي حسبما أفادت شركة نوفاتك، التي تُعدّ من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في روسيا.
وقالت الشركة، الأحد، إن الحريق تسبب به «عامل خارجي» بحسب المعلومات الأولية، مضيفة «لا ضحايا ولا تهديد على حياة الموظفين وصحتهم». وأكّدت أن «الحريق محدود النطاق» حتى الآن، من دون أن تقدّم مزيداً من التفاصيل حول سبب الحريق.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي ألسنة لهب ودخاناً متصاعداً في ظلّ اشتعال النار في خزان سعته «مئة متر مكعّب». وكان العديد من عناصر الإطفاء يكافحون من أجل إخماد الحريق في ظلّ برد قارس، وحرارة وصلت إلى عشر درجات مئوية تحت الصفر.
وبحسب موقع شركة نوفاتك الإلكتروني، يعالج مجمع أوست-لوغا، الواقع على خليج فنلندا على بعد نحو 170 كيلومتراً، غربي سان بطرسبرغ، مكثفات الغاز الثابتة، وتحويلها إلى نافتا خفيفة وثقيلة، ووقود الطائرات، وزيت الوقود، وزيت الغاز. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس-أوكرانيا، عن مصادر لم تسمّها، قولها إن الحريق نشب إثر عملية خاصة نفذتها أجهزة الأمن الأوكرانية. 
ولم يتسن لرويترز التأكد من أن الهجوم ناجم عن هجوم أوكراني بمسيرة.
هجمات على الأراضي الروسية
وأكّدت وزارة الدفاع الروسية، امس الأحد، أنها «أحبطت» عدة هجمات بمسيّرات وصواريخ في الساعات الأخيرة، من دون الإشارة إلى الحريق في أوست لوغا. وتستهدف القوات الأوكرانية، المناطق الحدودية الروسية في مقاطعات، بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيغ، وشبه جزيرة القرم، بالمسيّرات والصواريخ.
تحرير بلدة 
أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير بلدة كراخمالنويه، في مقاطعة خاركيف شرق أوكرانيا، والقضاء على أكثر من 565 عسكرياً وإسقاط 43 مسيرة أوكرانية على مختلف المحاور، خلال 24 ساعة.
وأوضحت الوزارة أنه على محور كوبيانسك في مقاطعة خاركيف حررت القوات الروسية بلدة كراخمالنويه، كما صدت عدة هجمات على محاور كراسني ليمان، في دونيتسك وجنوبها، وزابوريجيا، وخيرسون، ودمرت مستودع ذخيرة، وتجمّعاً للمرتزقة الأجانب في منطقة قسطنطينوفكا بجمهورية دونيتسك، وعشرات مرابض المدفعية الأوكرانية ومواقع إطلاق النار.
من جانبها، قالت القوات الأوكرانية إن التقدّم الروسي في خاركيف «ليس له أي أهمية» على المستوى الاستراتيجي.  وفي مواجهة الهجمات المتكررة، أمرت السلطات الأوكرانية، في مطلع الأسبوع، بإخلاء 26 بلدة في منطقة خاركيف التي تضمّ كوبيانسك، وهو قرار طال ثلاثة آلاف شخص تقريباً، بينهم 279 طفلاً.
تعويل على المزيد 
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه يتوقع التوقيع على عدد من حزم الدفاع الغربية الجديدة لأوكرانيا هذا الشهر، يناير/ كانون الثاني، والشهر المقبل فبراير/ شباط. وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور «نحن نستعد لاتفاقيات جديدة مع الشركاء، اتفاقيات ثنائية قوية». وتابع «من المفترض أن يأتي يناير وفبراير بنتائج مترتبة على ذلك. هناك بالفعل مواعيد محددة يمكن فيها توقع وثائق جديدة وقوية».
واتحد حلفاء كييف الغربيون في تقديم مساعدات عسكرية وغير مسبوقة لمساعدة زيلينسكي في الدفاع عن بلاده. لكن مع استمرار الحرب الآن في عامها الثالث، لم يحدث تغيير يذكر على طول خط المواجهة في الأشهر الاثني عشر الماضية، وتزايد المعارضة لمزيد من المساعدات والأموال والمعدات في الولايات المتحدة في الأشهر القليلة الماضية.
ولم يذكر زيلينسكي الدول التي يأمل في إبرام الاتفاقيات معها. وأمضى الرئيس الأوكراني أسابيع في جولة دبلوماسية دولية في محاولة لتأمين المزيد من الدعم السياسي والعسكري.
وكثيراً ما كرر أن الضربات الجوية المتزايدة التي تشنها روسيا تسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز دفاعات كييف الجوية والبرية بشكل أكبر.(وكالات)