عادي

312 متحدثاً يناقشون دور التعليم في التنمية المستدامة بمؤتمر التربية البيئية

16:33 مساء
قراءة 3 دقائق
المؤتمر العالمي للتربية البيئية
المؤتمر العالمي للتربية البيئية
أبوظبي - شيخة النقبي:
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، ينطلق الاثنين، المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024، والذي تنعقد فعالياته بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» ويستمر حتى 2 فبراير القادم.
ويشارك في المؤتمر 312 متحدثاً من 73 دولة، ويناقش التأثير الإيجابي للتربية البيئية في أبوظبي ودعم التربية البيئية ودور التعليم في التنمية المستدامة والتقنيات الذكية والأخلاقيات والنواحي الجمالية إلى جانب مواضيع القيم والتنوع الثقافي، والتعاون.
وسيركز المؤتمر الذي يأتي استكمالاً للنقاشات المحورية التي شهدها مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) بمشاركة الاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة (IUCN)، على القوة التي يمتلكها التعليم للتصدي لأزمة الكوكب الثلاثية في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.
وخلال اليوم الأول، سيتم مناقشة 24 موضوعاً و10 ورش عمل من خلال 97 خبيراً، وستلقي شيخة الظاهري، الأمين العام للهيئة الكلمة الافتتاحية، كما ستلقي الكلمة الرئيسية، سمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة المُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي.
كما سيقام خلال اليوم الأول جلسة بعنوان «أزمة الكواكب الثلاثية» التوفيق بين كفاءة الطاقة والتعليم من أجل التنمية المستدامة»، وستلقي الكلمة الرئيسية رزان خليفة المبارك، رئيس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، كما ستلقي سمو الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، كلمة خلال الجلسة، كما ستتحدث الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، وزير التغير المناخي والبيئة.
وسيتناول المتحدثون الممارسات والدراسات المتعلقة بالتحديات التي تواجه المعلمين البيئيين في العالم، وذلك حتى نهاية الفترة المحددة لاستلام الملخصات التي سيتم استعراضها ومناقشتها في المؤتمر، وتتضمن المحاور: التصدي للأزمة الثلاثية للكوكب المتمثلة في: تغير المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي، والعلاقة بين الماء والغذاء والطاقة في التربية البيئية، وتعزيز مجتمعات التعلم التعاوني لمواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية، والتعلم الميداني والمكاني خلال عقد استعادة النظم الإيكولوجية، والجهود والتحديات في التربية البيئية بمرحلة الطفولة المبكرة، والأبعاد الجمالية والأخلاقية والوجدانية، والقيم والتنوع الثقافي، والذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية، التربية البيئية من أجل مستقبل مستدام.
ويشكّل المؤتمر نقطة تحول إلى مواجهة التحديات البيئية التي يشهدها العالم من خلال التعليم، وسيكون مركزاً للإلهام والاستراتيجيات القابلة للتنفيذ بمشاركة مجموعة من المتحدثين المؤثرين بما في ذلك المعلمون والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية.
وتستهدف الإمارات خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 22% بحلول العام 2027 وقد اتخذت مؤخراً بعض الإجراءات لتحقيق هذا الهدف، منها حظر المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة وحملات تقليل النفايات إلى الصفر، ما يعكس التزام الدولة بالمسؤولية الاجتماعية من خلال مواجهة التحديات العالمية بفاعلية ووضع الخطط لتحقيق مستقبلها المستدام.
وبالتوازي مع انعقاد المؤتمر العالمي للتربية البيئية، سيعقد مؤتمر الشباب للتربية البيئية المخصص لتمكين الجيل القادم من القادة البيئيين بمشاركة مجموعة من المتحدثين، ويتضمن إقامة ورش عمل وجلسات تفاعلية وحلقات نقاش ودعم المهارات القيادية والعمل الملهم لدى صانعي التغيير من الشباب.
وسيشهد اليوم الأخير من المؤتمر، توفير 5 رحلات ميدانية اختيارية ودعوة الوفود المشاركة لاستكشاف المواقع البيئية والتعليمية بأبوظبي والانتقال من الناحية النظرية إلى التجارب العملية وستشمل وجهات هذه الرحلات حديقة القرم الشرقي والعديد من الوجهات الأخرى.
والتزاماً منه بخفض انبعاثات الكربون، يمنح المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024، الأولوية للاستدامة وقام بخفض تأثيره البيئي بشكلٍ كبير بواسطة عدد من العوامل منها تبنّي مركز أبوظبي الوطني للمعارض ممارسات مراعية للبيئة واستخدام مواد مستدامة للتجهيز للمؤتمر وإعداد قوائم تساهم في خفض انبعاثات الكربون تخضع للتقييم طوال دورة حياتها.
ولتنويع مصادر توليد الطاقة خلال الحدث، عقد المؤتمر شراكة مع مياه وكهرباء الإمارات التي توفر إمدادات المياه والكهرباء بأبوظبي للاعتماد على الطاقة المتجددة، كما تعاون المؤتمر مع خبراء استشاريين للإشراف على خفض الانبعاثات الكربونية للوفود المشاركة، بما فيها الانبعاثات الناتجة عن السفر والإقامة، حيث سيتم استخدام البيانات التي يتم جمعها لحساب العدد اللازم من أشجار القرم التي ينبغي زراعتها للتعويض.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ykvcpre5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"