عادي
كيم يدعو لتعزيز «الاستعداد الحربي» خلال زيارته حوض بناء سفن

كوريا الشمالية تطلق عدة صواريخ كروز قبالة الساحل الغربي

00:50 صباحا
قراءة 3 دقائق
صورة غير مؤرخة قدمتها كوريا الشمالية للزعيم كيم خلال زيارة حوض بناء السفن في نامفو (اب)

أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ كروز باتجاه البحر الغربي أمس الجمعة. وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيؤول في بيان إن «الجيش رصد إطلاق عدة صواريخ كروز غير محددة في البحر قبالة الساحل الغربي. في وقت دعا فيه الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، القوات البحرية إلى تكثيف الاستعدادات الحربية وحماية السيادة البحرية خلال زيارته إلى حوض لبناء السفن الحربية

وهذه ثالث عملية إطلاق صواريخ كروز تجريها كوريا الشمالية هذا الأسبوع، وسط تصاعد التوتر بين سيؤول وبيونغ يانغ. وأجرت كوريا الشمالية الثلاثاء تجربة إطلاق صاروخ قالت إنه صاروخ كروز استراتيجي. وقبل ذلك بيومين، أشرف الزعيم كيم جونغ أون شخصياً على اختبار صاروخين قالت بيونغ يانغ إنّهما صاروخان كروز من الجيل الجديد تمّ إطلاقهما من غواصة. وكانت كوريا الشمالية أعلنت في كانون الثاني/يناير أنّها اختبرت نظام أسلحة نووية تحت البحر وصاروخاً باليستياً فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب، وذلك بعدما أجرت عام 2023 العديد من اختبارات الأسلحة.

ولا تخضع اختبارات صواريخ كروز التي تحلّق في الغلاف الجوي، للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، خلافاً للصواريخ الباليستية التي تعتمد تكنولوجيا صواريخ الفضاء. وتعمل صواريخ كروز بالدفع النفاث، وتحلّق على ارتفاع أقل من الصواريخ الباليستية، ما يجعل اكتشافها واعتراضها أكثر صعوبة. واعتبر محلّلون أنّ كوريا الشمالية قد تختبر صواريخ كروز لتصديرها إلى روسيا لاستخدامها في حربها على أوكرانيا.

وتؤكد سيؤول وواشنطن أنّ بيونغ يانغ ترسل أسلحة إلى موسكو، رغم العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة، وذلك ربما في مقابل الحصول على المساعدة الفنية لبرنامجها للتجسّس عبر الأقمار الصناعية.

وفي سياق منفصل، زار كيم جونغ أون حوض بناء السفن في نامفو، على بعد 65 كيلومتراً جنوب غرب بيونغ يانغ، حيث دعا إلى تعزيز البحرية الكورية الشمالية للدفاع بشكل موثوق عن السيادة البحرية للبلاد وتكثيف الاستعدادات الحربية، حسبما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية الجمعة.

وصنّف الزعيم الكوري الشمالي مؤخراً كوريا الجنوبية على أنّها عدو رئيسي، كما حلّ الوكالات الحكومية المعنية بإعادة التوحيد والاتصالات مع سيول، في حين هدّد بإعلان الحرب إذا تعدّت جارته على أراضيه حتى لو كان ذلك 0,001 ملم.

وفي الأسابيع الأخيرة، تخلّت الدولتان عن اتفاقيات تمّ التوصّل إليها في عام 2018 لمنع وقوع حوادث مسلّحة، وعزّزتا وجودهما العسكري على الحدود، كما نفّذتا تدريبات مدفعية بالذخيرة الحية بالقرب من أراضي كلّ منهما. وتتهم بيونغ يانغ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بانتظام بالتحضير لغزو أراضيها.

وتم إطلاع كيم جونغ أون خلال زيارته إلى نامفو على خطة جديدة عملاقة قرّرها الحزب الواحد في ما يتعلق بالقوات البحرية، وفق وكالة الأنباء الكورية الجنوبية التي لم تقدّم أي تفاصيل عن محتوى هذه الخطة.

وكانت الغواصة التي تعمل بالطاقة النووية مدرجة على قائمة الأسلحة الاستراتيجية التي ترغب كوريا الشمالية في امتلاكها، حسبما جاء في مؤتمر كبير للحزب الواحد في عام 2021، إلى جانب رأس حربي تفوق سرعته سرعة الصوت وأقمار صناعية للتجسّس وصواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب.

على صعيد متصل، قال وزير الوحدة الكوري الجنوبي كيم يونغ-هو أمس الجمعة إن كوريا الشمالية ركزت على القيام بالاستفزازات في محاولة واضحة لتحويل شبه الجزيرة الكورية إلى منطقة مماثلة للشرق الأوسط، حيث توجد مخاطر دائمة لاندلاع صراعات عسكرية مثل الشرق الأوسط. لا ينبغي لنا أن نقع أبداً في فخ المخططات الكورية الشمالية».

وأضاف، يبدو أن كوريا الشمالية تهدف إلى إثارة التوترات الأمنية ودق إسفين في المجتمع الكوري الجنوبي قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في إبريل المقبل. (وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ye23exhu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"