عادي
«جهة ما» قصفت القاعدة العسكرية في صفد.. وغانتس يهدد بيروت

هجوم صاروخي يكبد إسرائيل خسائر.. وقتلى بجنوب لبنان

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
غارات إسرائيلية تقتل 4 أشخاص في جنوب لبنان

تصاعد التوتر، أمس الأربعاء، بين جنوب لبنان وإسرائيل، إثر قصف صاروخي استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية في صفد أسفر عن مقتل جندية وإصابة سبعة آخرين، فيما رد الجيش الإسرائيلي بحملة قصف على مواقع لبنانية، أدت إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم طفلان وإصابة 11 آخرين بجروح، بينما أعلن «حزب الله» لاحقاً مقتل أحد عناصره متوعداً بالرد، بينما هدد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس بيروت متهماً إياها بالسماح بإطلاق الصواريخ.

وتعرضت مدينة صفد وبلدات بالجليل الأعلى في شمال إسرائيل لقصف صاروخي من لبنان، ما أدى إلى مقتل جندية وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة، أحدهم إصابته حرجة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن صواريخ انطلقت من لبنان على قاعدة مقر القيادة الشمالية في صفد.

ولم يعلن «حزب الله» مسؤوليته على الفور عن إطلاق الصواريخ، علماً بأنه كان يصدر بياناً عقب أي عملية يقوم بها.

أفادت مصادر في بيروت أن الحزب ليس هو من استهدف تلك القاعدة العسكرية الإسرائيلية. وأشار إلى أن «هناك جهة ما قامت بعملية الاستهداف».

ورأت المصادر أن الإسرائيليين تائهون وقاموا باستهدافات عسكرية لجنوب لبنان، وسط تصريحات سياسية وعسكرية تعكس التخبط الاسرائيلي.

وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته «بدأت بسلسلة من الضربات الجوية في لبنان» ما أثار مخاوف من تصعيد إضافي على الحدود التي تشهد قصفاً متبادلاً منذ أشهر عدة على خلفية الحرب في غزة.

ولم يقدّم الجيش أي تفاصيل أخرى عن الضربات الجوية، لكنه قال لاحقاً إنه استكملها وأعلن استهداف قوات ل«حزب الله». وأوضح الجيش أنه هاجم مباني عسكرية وغرف عمليات قتالية وبنى تحتية في مناطق عدة على أرض لبنان. وأضاف أنه هاجم سلسلة أهداف تابعة لحزب الله في مناطق جبل البريج وكفر حونة وكفر دونين وعدشيت والصوانة، فيما أفادت محطات تلفزيون لبنانية بأن القصف طال ثلاث بلدات هي الصوّانة وعدشيت والشهابية.

وقال مصدر أمني لبناني إن سيدة قتلت مع طفلها وطفل زوجها في غارة طالت بلدة الصوانة، بينما قتل مدني آخر في غارة على بلدة عدشيت، مشيراً إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح.

قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن المسؤول عن إطلاق الصواريخ من لبنان ليس حزب الله فقط، بل الدولة اللبنانية التي تسمح بإطلاق النار من أراضيها، وفق تعبيره، متوعداً بأن «الرد سيأتي قريباً وبقوة».

ومنذ بدء التصعيد منذ الثامن من أكتوبر الماضي، قتل 243 شخصاً على الأقل في جنوب لبنان بينهم 175 مقاتلاً من «حزب الله» و30 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحفيين.

وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مستوطنين. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yene85f2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"