عادي

مغامرات فنية جديدة في مهرجان المسرح الثنائي

20:20 مساء
قراءة 3 دقائق
مشهد من عرض «أصل الحكاية»

تواصلت مساء أمس الأحد، فعاليات الدورة السابعة من مهرجان المسرح الثنائي، في المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن، وذلك بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة، وأحمد بورحيمة مدير المهرجان؛ حيث شهدت قاعة الأنشطة بالمركز وقائع اليوم الختامي لملتقى الشارقة التاسع عشر للمسرح العربي، الذي جاء تحت عنوان «المسرح والمستقبل».

وبدأت فعاليات اليوم الأخير للملتقى الذي أدار جلساته المسرحي الإماراتي عبدالله راشد، بمداخلة تحت عنوان «التمثل المأساوي للمستقبل في المسرح العربي»، قدمها الناقد المصري رضا عطيَّة، الذي استهل حديثه مشيراً إلى أن المستقبل يبقى شاغلاً رئيسياً للفكر الإنساني بوجه عام والفن بوجه خاص، و«محاولة المسرح ارتياد ذلك المنتظر الغامض هي مغامرة فنيَّة واستباق فلسفي بوسائل جماليَّة».

وركز عطيَّة في مداخلته على تحليل نصين مسرحيين مصريين، الأول «باسم الأب» للكاتب محمد أبو السعود، و«موسيقى هادئة» لعماد مطاوع، مبرزاً أن النصين يظهران مستقبل العالم في صورة تكون فيها السيطرة على العالم في يد القوى المركزيَّة، مع تضاعف الإحساس «بتناهي هذا العالم - مهما اتسع وامتدت أرجاؤه - في الصغر، وإتاحته للسيطرة من قِبَل قوى مهيمنة على مقاليد الأمور»، مضيفاً أن من «الظواهر المأساويَّة للمستقبل التي تظهر بقراءة هذين النصين، الممارسات التخريبيَّة بحق الطبيعة الحيَّة، وكذلك الإرث الحضاري الإنساني بخاصة في الدول الفقيرة».

*مقاربة

وفي مداخلتها المعنونة ب«مستقبل المسرح العربي في مواجهة تمظهرات الراهن الفنيَّة»، دعت الباحثة الأردنيَّة نجوى قندنجي إلى مقاربة أكثر فاعليَّة لوضعيَّة المسرح العربي، في علاقته بجمهوره بصفة أساسيَّة، وفي هذا الاتجاه نادت قندنجي بضرورة أن يجدد المسرحيون العرب مناهجهم ووسائلهم الإنتاجيَّة، وموضوعات وأساليب عروضهم، وأن يوظفوا المستحدثات التكنولوجيَّة، وأن يعمقوا تواصلهم مع فئات المجتمع المختلفة، وكذلك انفتاحهم على الآخر.

من جهته، قرأ الباحث المغربي يوسف أمفزع في مداخلته «مفارقات المسرح المغربي من الاستيعاب إلى المجاوزة»، تحولات الفرجة في المسرح المغربي في العقود الأخيرة، وذلك استناداً إلى تجارب مخرجين شباب، مثل المخرج الواعد أحمد أمين الساهل، الذي تميز مسرحه بتناول موضوعات غير مألوفة، ثم المخرج رضا التسولي، الذي أحدث نقلة في توظيف تقنيات «الفيديو مابينغ» وفي مواكبته المسرحيَّة والكوريغرافيَّة للتراث الأمازيغي في الجنوب المغربي.

وفي ختام الملتقى، قدمت علياء الزعابي، مساعدة المنسقة العامة للمهرجان، شهادات الشكر والمشاركة لمقدمي مداخلات الملتقى.

وفي برنامج العروض شهد جمهور الليلة الثالثة، المسرحيَّة الكويتيَّة «أصل الحكاية» تأليف وإخراج فيصل العبيد، وأداء سماح ومحمد البغلي. وتناول العرض جانباً من يوميات كاتب روائي وزوجته، الكاتب يعاني من خلل في التذكر، ويعيش بوجوه عدة، وخلال العرض سيكون على المرأة أن تمر بتحولات عدة بسبب الحالات النفسيَّة المتعددة التي يختبرها الكاتب.

وأدارت الندوة النقديَّة حول العرض الباحثة التونسيَّة إيمان الصامت.

وشهد برنامج اليوم الثالث أيضاً ورشة تدريبيَّة بعنوان «تقنيات الإخراج المسرحي» أشرفت عليها الفنانة المصريَّة منار زين.

*إعلان الفائزين بجائزة التأليف المسرحي

أعلنت إدارة المسرح بدائرة الثقافة أسماء الفائزين بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي «نصوص مسرحيَّة للكبار 2023 - 2024» التي تنظم برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتهدف إلى دعم وتنشيط التأليف المسرحي في دول مجلس التعاون الخليجي.

وفاز الكاتب السعودي أحمد موسى يوسف، بالمركز الأول عن نصه «شهريار يحكي»، وفاز الكاتب العماني أسامة بن زايد الشقصي بالمركز الثاني عن نصه «ضيف خارق للعادة»، وحل مواطنه أسامة بن خميس السليمي في المركز الثالث بنصه «مانخوليا».

وينال الفائز بالمركز الأول مبلغاً مالياً قدره 100 ألف درهم إماراتي، والثاني 50 ألفاً، والثالث 25 ألفاً، ويكرم الفائزون في الدورة ال «33» من أيام الشارقة المسرحيَّة، 02 مارس/آذار المقبل.

وتشترط الجائزة أن يكون المشارك من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي (ممن تزيد أعمارهم على 21 سنة)، ويكتب النص باللغة العربيَّة الفصحى، إلا للحالات التي يستلزمها البناء الدرامي، وأن تكون الأعمال المشاركة جديدة في مضامينها، ومستوفية لشروط الإنتاج بالدولة، مراعية للعادات والتقاليد والقيم الأخلاقيَّة والأعراف، ويشارك المتسابق بنص مسرحي واحد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3x3n9wvr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"