عادي

حماية الأطفال

22:12 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

«ذا جاردين»

في عام 2009 وضع الاتحاد الدولي للاتصالات مجموعة من المبادئ التوجيهية لحماية الأطفال على الإنترنت، وكان هدفها، حينئذ، أن تكون خارطة طريق متفقاً عليها دولياً لأولياء الأمور والمعلمين، وواضعي السياسات، والأطفال كي يبقى أصغر مستخدمي الإنترنت سناً، سالمين من أي تهديدات على شبكة الإنترنت لكن تطور التكنولوجيا فاق كل التصورات، جعله مورداً أغنى للأطفال بما لا يقاس، بفضل ما تقدمه من ألعاب تعليمية وأنشطة ممتعة والعديد من الطرق المختلفة للتداول والتعلم والتواصل ذي المغزى مع الأصدقاء والعائلة والعالم الخارجي. ولكنها أصبحت، في الوقت نفسه، مكاناً أخطر بكثير من أن يخوض الأطفال غماره بمفردهم.

أطلق الاتحاد الأوروبي تحقيقاً رسمياً مع عملاقي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستغرام، بشأن مخاوف تتعلق بحماية الأطفال، ويأتي التحقيق وسط تدقيق متزايد حول تأثير هذه المنصات على المستخدمين الأطفال والشباب وسلامتهم على الإنترنت.

ومع استخدام الملايين من الأطفال والمراهقين لفيسبوك وإنستغرام يومياً، يبحث الاتحاد الأوروبي فيما إذا كانت هذه المنصات تحمي القاصرين بشكل كاف من المحتوى الضار، بما في ذلك التنمر، والإعلانات غير اللائقة، والاستغلال المحتمل.

ويركز التحقيق على كيفية قيام المنصتين بجمع واستخدام البيانات من المستخدمين الشباب، بالإضافة إلى التدابير المتخذة لمنع المستخدمين القاصرين من الوصول إلى المحتوى غير المناسب لعمرهم، من الخصوصية وحماية البيانات للقاصرين، وعمليات التحقق من العمر، والإشراف على المحتوى وتصفيته، واستهداف الإعلانات للأطفال وآليات الإبلاغ عن المحتوى الضار.

ويمكن أن يكون لنتائج هذا التحقيق آثار بعيدة المدى على كل من شركات وسائل التواصل الاجتماعي ومستخدميها، وإذا قرر الاتحاد الأوروبي أن فيسبوك وإنستغرام فشلتا في توفير الحماية الكافية للأطفال، فقد تواجهان غرامات باهظة ويطلب منهما تنفيذ تدابير أكثر صرامة لحماية المستخدمين الصغار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycxvbvcb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"