عادي

الشعر صوت الإنسان

14:12 مساء
قراءة دقيقتين
د. زينب الياسي وبيرسا كوموتسي خلال الجلسة
في نقاش حول دور الشعر في إيصال صوت المرأة والبوح بمشاعرها وهمومها، وقبل كل شيء، بعالمية أفكارها، أكدت كاتبات وأديبات، أن المرأة أبدعت في نظم الشعر العربي الحديث، وتجربتها تشكل امتداداً للتراث العربي القديم.
جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «المرأة كمبدعة في الشعر العربي المعاصر»، نظمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات معرض سالونيك للكتاب، استضافت خلالها الكاتبة والناقدة الإماراتية زينب الياسي، والكاتبة والمترجمة اليونانية بيرسا كوموتسي، وأدارتها الصحفية ماريا سامولاذا.
واستهلت الدكتورة زينب الياسي الجلسة بالتأكيد على أن الأدب الإماراتي النسائي له موضوعاته التي تمثل امتداداً لتاريخ الأدب العربي، فالشاعرة الإماراتية تناولت الذات، وفهم الكون، وكان ذلك في وقت مبكر، ومن ثم اتجهت إلى موضوعات ذات بعد إنساني، سواء الحب، أو الفقدان، أو غيرها من الموضوعات.
وتابعت، «المرأة ابنة المجتمع، وهي تتأثر بالمتغيرات التي تواجهه، وما مرت به المنطقة العربية من ظروف وتحديات انعكس بصورة عامة على نتاجها الشعري»، مشيرة إلى أن الحركة الشعرية في الإمارات مرت بمرحلة مفصلية منذ تأسيس الدولة في بداية سبعينيات القرن الماضي، حيث ارتفع مستوى أعداد النساء المتعلمات، واتسع أفق البحث والمعرفة والقراءة لدى الأجيال، وهذا ما ظهر بصورة واضحة في التجارب المميزة التي قدمتها المرأة الإماراتية في القصة القصيرة.
وأكدت زينب الياسي أن التطور في النتاج الأدبي للمرأة الإماراتية أخذ منحى تصاعدياً منذ تأسيس الدولة، حيث تبنت الدولة مشاريع ثقافية كبيرة، ودعمت الحراك الثقافي والإبداعي، وظهرت العديد من المؤسسات الثقافية، كما توجه الناشر المحلي والعربي إلى النتاج الشعري والإبداعي النسوي، وهو ما أضاف الكثير من المؤلفات النسائية الإماراتية إلى مكتبة الأدب العربي والعالمي.
من جهتها، تناولت بيرسا كوموتسي، أهمية الشعر ودوره المحوري في التجربة الإنسانية، قائلة: «الشعر هو صوت الشعوب، وهو كلمة مقتضبة، ومن خلاله يمكننا أن نتعلم الكثير عن الثقافات والحضارات، خاصة عند النظر إلى التجارب الشعرية النسائية»، مضيفة أنها خلال سنوات طويلة من عمرها تخصصت في الترجمة من اللغة العربية إلى اليونانية، ووجدت خلال هذه الرحلة الكثير من التجارب النسائية الشعرية التي تستحق الاحتفاء، وهي فعلاً تجارب مميزة.
وفي ردها عن سؤال حول أثر الحوار بين الحراك الثقافي الإماراتي واليوناني، أجابت كوموتسي: «أن يكون هناك حوار بين المشهد الثقافي الإماراتي والعربي من جهة، واليوناني من جهة ثانية، هو أمر في غاية الأهمية، وانعكاسه على تبادل التجارب لن يكون فورياً، وإنما سيمتد خلال السنوات المقبلة، وسنلمس آثاره بمسارات تعاون وعمل مشترك، بين المؤسسات الثقافية الإماراتية واليونانية، وسيظهر في ترجمات متبادلة بين اللغتين العربية
واليونانية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"