«هاكر نيوز»
تصدرت شركة «جوجل»، عملاق التكنولوجيا المعروف بمحرك بحثها القوي، عناوين الأخبار مؤخراً بعد تعديلها خوارزميات الذكاء الاصطناعي استجابةً لأخطاء نتائج البحث، وتأتي هذه التعديلات بعد حالات عدة أنتج فيها الذكاء الاصطناعي التابع للشركة معلومات غير دقيقة أو مضللة في نتائج البحث، ما أثار مخاوف بشأن موثوقية النظام الأساسي.
وصممت خوارزميات الذكاء الاصطناعي من «جوجل» لتحليل وتفسير كميات هائلة من البيانات لتزويد المستخدمين بنتائج بحث دقيقة وذات صلة، ومع ذلك، كما هو الحال مع أي تقنية، فإن الذكاء الاصطناعي ليس معصوماً من الخطأ ويمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث أخطاء أو عدم دقة وفي الأشهر الأخيرة، واجهت الشركة انتقادات بسبب زلات في نتائج البحث تراوحت بين عرض معلومات قديمة والترويج لمحتوى كاذب أو ضار.
بالنسبة للمستخدمين الذين يعتمدون على محرك البحث للحصول على المعلومات، يمكن أن تؤدي هذه الأخطاء في نتائج البحث إلى معلومات غير الدقيقة وتضليل المستخدمين، أو التأثير في عملية اتخاذ القرار، أو حتى تشكل مخاطر على سلامتهم.
ورداً على الأخطاء التي ظهرت في نتائج البحث، نفذت جوجل سلسلة من التحديثات لخوارزميات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها تهدف إلى تعزيز قدرة النظام الأساسي على اكتشاف الأخطاء وتصحيحها، وتحديد أولويات المصادر الموثوقة، وتزويد المستخدمين بمعلومات أكثر موثوقية، ومن خلال ضبط نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها وتحسين خوارزميات البحث، تسعى «جوجل» إلى تقديم تجربة أفضل إلى المستخدم والحفاظ على التزامها بالجودة والدقة.
ومع استمرار الشركة في تحسين خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتحسين قدرات البحث لديها، وتظل الشركة ملتزمة بالاستفادة من التكنولوجيا بطريقة مسؤولة وأخلاقية، ومن خلال التعلم من أخطاء الماضي ومعالجة المشكلات بشكل استباقي، تهدف الشركة إلى وضع معيار أعلى للمنصات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتأكد من إمكانية ثقة المستخدمين بالمعلومات التي يجدونها عبر الإنترنت.
