عادي
أكد أن بلاده تمرّ بأزمة غير مسبوقة والشعب يتطلع إلى السلام

حمدوك يطالب بمؤتمر عاجل لوقف حرب السودان

00:58 صباحا
قراءة 3 دقائق
حمدوك خلال مخاطبته المؤتمر التأسيسي ل"تقدم" بأديس أبابا

دعا رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان «تقدم»، رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، إلى عقد مؤتمر مائدة مستديرة عاجل، للاتفاق على تنفيذ المبادئ الواردة في «إعلان نيروبي»، الذي وقّعه مع حركات مسلحة، وحضّ في الوقت ذاته، طرفي الحرب على وقفها فوراً، ودعا المجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغوط عليهما من أجل فتح المسارات الإنسانية، فيما طالبت «الجبهة الثورية» بتشكيل حكومة منفى، ودعت المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بما سمّتها حكومة بورتسودان.

وانطلقت في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، أمس الاثنين، أعمال مؤتمر تنسيقية «تقدم» المُقام تحت شعار «وحدتنا تصنع السلام». وقال حمدوك، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إن السودان يمر بأزمة غير مسبوقة طوال تاريخه، وإن الشعب يتطلع إلى مبادرات لوقف الحرب، وطالب الجيش وقوات الدعم السريع بوقف القتال فوراً، ودعا المجتمع الدولي للضغط عليهما للعودة إللى التفاوض؛ وفقاً لرؤية متكاملة للحل، ولمسار الانتقال المدني الديمقراطي.

وأوضح حمدوك، أن مساعي «تقدم» لا تنطلق من كونه طرفاً في الحرب، وفي الوقت ذاته لا يقف على الحياد، بل تنطلق من الانحياز للجوعى، والفقراء، واللاجئين، والنازحين، والبرنامج الديمقراطي، بهدف الوصول إلى «وطن يسع الجميع»، وأشاد ب«إعلان نيروبي»، ودعا لعقد «مؤتمر مائدة مستديرة» لمناقشة الأزمة السودانية من جوانبها كافة.

وناشد المجتمعَين، الدولي والإقليمي، لتحمّل مسؤولياتهما، والضغط على الطرفين المتصارعين للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية من دون قيد أو شرط، ومنع استخدام الغذاء والدواء سلاحاً لقتل مزيد من المدنيين، والسعي الفوري الجاد لوقف الحرب، وعودة الطرفين المتصارعين لطاولة التفاوض وفق رؤية متكاملة للحل، وقال: «نناشد باسم الإنسانية كل الأطراف المتصارعة، أن يعودوا إلى رشدهم، وأن يتخذوا القرار الصحيح بالوقف الفوري لهذه المحرقة»، عادّاً استمرار الحرب «كارثة آنية، وبعيدة المدى، تزهق الأرواح، وتدمّر الموارد، وتهدر إنسانية الإنسان».

وحذّر حمدوك من تفشي تهديد خطاب الكراهية لوجود الدولة السودانية، مشدداً على وجوب التصدي لمثل هذا الخطاب، وضرورة رفع الوعي، ومحاصرة العنصريين، ودعاة الفتنة، بكل حزم وجدّية. وطالب دول الجوار ببذل مزيد من الجهود لتضميد أنّات اللاجئين، وتقديم ما يسندهم... وذاكرة الشعب السوداني ستحفظ ذلك.

بدوره، دعا رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، في كلمته، المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف ب«حكومة الحرب التي تتخذ من بورتسودان مقراً لها»، وإلى تشكيل «حكومة منفى» تضطلع بمهامها في وقف الحرب، وتقديم المساعدات للمتضررين. ويناقش المؤتمر الذي يستمر حتى يوم بعد غد الخميس، قضايا إنهاء الحرب، والأوضاع الإنسانية الحرجة، وإجازة الرؤية السياسية، والنظام الأساسي،والهيكل التنظيمي للتحالف الذي يضم عدداً من القوى السياسية، والمدنية، والحركات المسلحة التي تعارض استمرار الحرب في السودان.

وبالتزامن، يتواصل التصعيد في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، حيث تجدّدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وحركات مسلحة داعمة له من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى. وقالت مصادر محلية إن طائرات حربية تابعة للجيش السوداني قصفت تمركزات قوات الدعم السريع شرقي المدينة، بينما قصفت قوات الدعم السريع، بالمدفعية الثقيلة جنوب غرب الفاشر. وأدت الاشتباكات المستمرة في مدينة الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وحرق وتدمير ممتلكاتهم، فضلاً عن نزوح المئات منهم إلى مدن أخرى.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4fhjs7t7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"