كشف متحدث رسمي باسم «دي بي ورلد» (موانئ دبي العالمية)، عن أن جميع خطوط الملاحة الرئيسية وخطوط إعادة الشحن الإقليمية تواصل عمليات الرسوّ في ميناء جبل علي، وفق مواعيدها المجدولة.
وأضاف المتحدث ل«الخليج»: «نظراً لكون الميناء يأتي في المرتبة العاشرة بين أكثر موانئ مناولة الحاويات ازدحاماً على مستوى العالم، والميناء الأكبر في المنطقة، شهدنا مستوى عالياً من حركة وصول السفن غير المجدولة، نتيجة للتغيرات في طرق الشحن العالمية، ولتحويل مسارات الملاحة بعيداً عن البحر الأحمر، وظروف الطقس غير المسبوقة، إلى جانب التأثيرات المباشرة وغير المباشرة الناجمة عن الازدحام في الموانئ الأخرى.»
وأوضح المتحدث: «مع تركيزنا على استعادة الحركة الطبيعية لعملياتنا؛ نتوقّع استمرار هذه التأثيرات في حركة الشحن العالمية في المستقبل القريب، وسنحرص على استمرار توفير أعلى معايير الكفاءة التشغيلية لمتعاملينا.»
- ازدحام شديد
يأتي ذلك، عقب إعلان مجموعة الشحن الدنماركية - (ميرسك)، إنها تواجه ازدحاماً كبيراً في موانئ البحر المتوسط، والموانئ الآسيوية، ما يتسبب بتأخيرات كبيرة لرحلاتها.
يأتي إشعار «ميرسك» في الوقت الذي تعاني فيه سلاسل التوريد العالمية تأخيرات متتالية وارتفاع التكاليف، بسبب التوترات الجوسياسية في اليمن والبحر الأحمر.
وتحرص شركات كبرى في مجال نقل الحاويات، مثل «ميرسك»، و«إم.إس.سي»، و«هاباج لويد»، على تغيير مسار سفنها واتخاذ طريق أطول حول إفريقيا لأغراض السلامة.
وأشارت بيانات شركة «لاينرليتيكا»، إلى أنّ سنغافورة التي هي ثاني أكبر ميناء بحري للحاويات في العالم، تعد أحدث الدول معاناة من الازدحام. حيث أظهرت بيانات الشركة أيضاً ازدحاماً في موانئ صينية، ودبي، وإسبانيا، والولايات المتحدة.
وقال خبراء ملّاحون ل «رويترز»: إنّ الموانئ في الصين تعرضت لرياح عاتية، وأحوال جوية أخرى أثرت في تدفق البضائع. وقالت «لاينرليتيكا»: إن الازدحام المتفاقم في موانئ سنغافورة، وجبل علي في دبي، يرجع إلى الارتفاع المفاجئ في الطلب على البضائع، إضافة إلى الاضطرابات المستمرة الناجمة عن تحويل مسار السفن بعيداً عن البحر الأحمر.
وتفرغ السفن الكبيرة للغاية من الشرق الأقصى الحاويات في موانئ في غرب البحر المتوسط، مثل برشلونة، ثم تعاود تحميلها على سفن أصغر متجهة إلى الوجهات النهائية في موانئ وسط المتوسط وشرقه، ما يضغط على العمليات في الموانئ المتضررة، وفق منصة التسعير زينيتا.
