من على منبر جلسة مجموعة السبع بشأن الذكاء الاصطناعي والطاقة، دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، إلى ضرورة التعامل المسؤول والأخلاقي مع التقنيات الناشئة، مؤكداً سموه أن ذلك كفيل بجعلها رافداً للتنمية المستدامة والأمن والازدهار للجميع.
دعوة صاحب السمو رئيس الدولة، تترجم رؤية الإمارات التي تؤمن بضرورة أن يكون للجميع نصيب من هذه التقنيات التي تعتبر عماد التنمية المستدامة، وأن العمل الجماعي وحده من شأنه أن يضمن التعامل المسؤول مع التقنيات الناشئة حتى لا تكون مدخلاً لاتساع الفجوة التنموية بين دول العالم.
الإمارات التي شهدت بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة تطوراً ملحوظاً في تبني التقنيات الناشئة، ينظر إليها اليوم باعتبارها رائدة في هذا المجال على مستوى المنطقة والعالم، حيث يجسد هذا التقدم مسعانا الجاد نحو التحول الرقمي، وبناء اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا، والذي توطدت أركانه بإطلاق استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي تهدف إلى جعل الدولة مركزاً عالمياً لهذه التكنولوجيا بحلول عام 2031، والتي تتضمن استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية.
استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة بدورها تلعب دوراً رئيسياً في تبني التقنيات الناشئة، حيث تسعى قيادتنا الرشيدة
من خلال هذه الاستراتيجية إلى تعزيز الابتكار في مجالات مثل الروبوتات، والبيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، مما يسهم في تطوير القطاعات الاقتصادية الحيوية وتحقيق التنمية المستدامة.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد خلال الاجتماع حرص دولة الإمارات على إيجاد منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي، سواء من خلال البرامج والتشريعات أو المبادرات والشراكات مع الأصدقاء، بما يسهم ويساعد على توظيف هذه التقنيات في إيجاد الحلول الفاعلة لاستدامة الطاقة وضمان أمنها وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
الإمارات التي نجحت في التعامل بفعالية مع التقنيات الناشئة من خلال تبني استراتيجيات شاملة ومبادرات مبتكرة، يمثل استثمارها في الذكاء الاصطناعي لتعزيز الطاقة المستدامة نموذجاً يحتذى به على الصعيدين الإقليمي والدولي، إذ تسهم من خلال تبني استراتيجيات متقدمة وتطبيقات مبتكرة، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لترسخ بذلك مكانتها العالمية، كونها رائدة في مجال التقنيات الناشئة، مسهمةً في تشكيل مستقبل مشرق للمنطقة والعالم.
