عساكم من عواده

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

تحتفل اليوم الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك الذي يعد المناسبة الأكبر التي تجمعهم حول قيم التضحية والإيمان والتكافل بين أبنائها، بعدما أدى حجيج بيت الله الحرام الركن الأعظم في الحج المتمثل في الوقوف على صعيد عرفة، وباتوا بالأمس في مزدلفة، وباشروا رمي جمرة العقبة، وتكمن عظمة هذا العيد في كونه يذكر المسلمين بقدرتهم على العطاء والرحمة، ويعزز فيهم روح التعاون والمحبة، فعساكم من عواده جميعاً.

قيادة الإمارات الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، أبرقت مهنئة قادة وملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية بمناسبة العيد، وأعرب خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد عن تمنياته لهم بموفور الصحة والسعادة، ولشعوبهم المزيد من التقدم والرخاء، وللأمتين العربية والإسلامية العزة والمجد والرفعة.

عيد الأضحى الذي يُعرف أيضاً باسم «عيد التضحية»، يهل في العاشر من شهر ذي الحجة، الشهر الأخير في التقويم الهجري الإسلامي، تكمن ميزته في أنه يأتي عقب أحد أركان الإسلام الخمسة (الحج)، ويوضح الروابط القوية بين أفراد المجتمع المسلم، ويسهم في تعزيز الشعور بالانتماء والوحدة؛ لذا له مكانته في قلوب الأمة، ويذكرنا بقصة النبي إبراهيم، عليه السلام، عندما أمره الله في رؤيا بذبح ابنه إسماعيل، عليه السلام، اختباراً لإيمانه، وقبل أن ينفذ الأمر، أرسل الله فداءً كبشاً ليذبحه بدلاً من ابنه.

عيد الأضحى أهم المناسبات الدينية التي نحتفل بها في شتى بقاع الأرض، كونه يمثل عيدنا الأكبر الذي يحمل لنا ذكرى طيبة بمشاعر الحب والسلام والخير والتعاون، ويجسد معاني عظيمة في حياة المسلمين جميعاً، ويعد فرصة للتأمل في مدى التزام الإنسان بتعاليم دينه وطاعته لله، له آدابه، وهي التكبير وذبح الأضحية والاغتسال والتطيب والأكل من الأضحية والذهاب إلى مكان صلاة العيد مشياً على الأقدام ومخالفة الطريق والصلاة وتبادل التهاني به عقب انتهاء صلاة وخطبة العيد.

لذا فإن الأمة تكبّر في هذا اليوم العظيم؛ فكبّروا لمكانته فيها، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5xc7879e

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"