عادي
فروق أسعار السندات اتسعت بنحو 10 نقاط أساس

الائتمان العالمي يتعثر في يونيو.. سندات الشركات نحو أسوأ شهر في النصف الأول

19:42 مساء
قراءة 3 دقائق

متابعة: خنساء الزبير

تتجه سندات الشركات العالمية نحو أسوأ شهر لها، منذ أواخر العام الماضي، ما يعيد إثارة الجدل حول القيمة النسبية للائتمان، مقابل فئات الدخل الثابت الأخرى.

وأظهر مؤشر بلومبيرغ أن فروق أسعار السندات، بما في ذلك السندات غير المرغوب فيها والسندات ذات الدرجة الاستثمارية، اتسعت بنحو 10 نقاط أساس حتى الآن في يونيو/ حزيران من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات.

وفي الوقت ذاته ترتفع علاوات العائد على تلك السندات، وكذلك السندات الأمريكية عالية الجودة من المستويات التي تم الوصول إليها في مايو/ أيار، التي لم تشهد سوى أقل من 1% من الفترة منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، حسبما تظهر البيانات.

وفي حين أن الاتساع الكبير في فروق الأسعار من شأنه أن يجعل الائتمان أقل جاذبية، مقارنة بسندات الخزانة، فإن الاستراتيجيين في مجموعة غولدمان ساكس بقيادة لطفي القروي لا يتوقعون حدوث ذلك.

  • فروق أسعار الفائدة

يتوقع البنك أن فروق أسعار الفائدة عالية الجودة في الولايات المتحدة، التي تنتهي عام 2024، ستكون عند 90 نقطة أساس والفروق غير المرغوب فيها عند 291 مقارنة بمستويات مؤشر بلومبيرغ الحالية البالغة 94 نقطة أساس للأولى و314 نقطة أساس للثانية.

وقال نيراج سيث، كبير مسؤولي الاستثمار ورئيس الدخل الثابت الأساسي لآسيا والمحيط الهادئ في شركة بلاك روك في سنغافورة: «نحن في حالة الانتظار هذه على خلفية الاقتصاد الكلي، الذي هو ليس بالساخن للغاية وليس في حالة ركود للغاية».

ويرى أن هذه في العادة بيئة جيدة للائتمان، وعلى الرغم من أن الفروق قد تتسع في مراحل مختلفة إلا أنه لا يزال هناك احتمال لتشديدها، خلال ستة إلى تسعة شهور.

ووفقاً لما ذكرت «بلومبيرغ» يرى لوك هيكمور، مدير الاستثمار في «أبردن»، أن المستثمرين لا يحصلون على أموال كبيرة مقابل مخاطر الائتمان.

ومع ذلك فهو لا يزال يرى حاجة للاحتفاظ بديون الشركات، حيث يمكن أن تظل فروق الأسعار حول المستويات الحالية لعدة سنوات أخرى، على غرار الفترة بين عامي 2004 و2006، عندما ظلت أسعار الفائدة مرتفعة.

وأشار إلى أن الأساسيات جيدة للغاية في الوقت الحالي، بعد أن قامت العديد من الشركات بتقليص الديون، ويقول إنه مع تخفيض المديونية والتوقعات الاقتصادية المستقرة إلى حدٍ ما، وارتفاع أسعار الفائدة، قد يحصل أيضاً تكبد إضافي.

  • رهانات على الاحتياطي

ستخفض عوائد سندات الخزانة الأمريكية هذا الشهر، بسبب تجدد الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي، سيخفض أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل هذا العام، هو المسؤول بشكل جزئي عن اتساع هوامش الائتمان، حيث تستغرق سندات الشركات وقتاً في العادة، حتى تتمكن من مواكبة التحركات في الديون الحكومية الأكثر سيولة.

وبحسب ما كتب خبيران استراتيجيان في بنك جيه بي مورغان تشيس في مذكرة هذا الشهر، فإن الفوارق التاريخية تكافح من أجل التقلص، عندما تنخفض العائدات، حتى تستقر مرة أخرى.

وأضاف الخبيران أنه من غير المؤكد ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى تراجع بعض المستثمرين، كما لوحظ في وقت سابق من الشهر.

ويرى البعض أن مشكلة ائتمان الشركات تتعلق بشكل أكبر بالارتفاع الضئيل في «التقاط العائد» بالنسبة للمخاطر، وليس بأي علامات واضحة على ضعف الاقتصادات أو مشاكل في الميزانيات العمومية للشركات.

وقال أحد مديري المحافظ إنه يستغل الارتفاع الأخير في السندات ذات العائد المرتفع لتقليل تعرضه للديون.

وأضاف أنه يفضل القروض العقارية، التي تقدمها الوكالات الأمريكية، والتي تتمتع بتصنيفات من النوع AA مع فروق أسعار جيدة.

  • تفوق السندات

حتى الآن هذا العام، تفوقت سندات الشركات على سندات الخزانة.

ومن المتوقع أن يستمر ذلك، حيث يرى الاستراتيجيون في بنك غولدمان ساكس أن السندات عالية الجودة وعالية العائد بالدولار واليورو، تتفوق على السندات الحكومية هذا العام.

وقال البنك في تقرير صدر في يونيو/ حزيران الماضي إن السندات الأوروبية غير المرغوب فيها، ربما تحقق عوائد اكثر بنسبة 5% في عام 2024، في حين أن نظيراتها الأمريكية قد تولد 3.7%، بينما تحقق الأوراق المالية عالية الجودة الأوروبية 2.7% والأمريكية 1.6% بحسب ذات المقياس..

وكانت المقاييس الخاصة بمصدري الديون ذات العائد المرتفع في الولايات المتحدة متباينة.

وأظهرت الشركات تدهوراً واسع النطاق في الربع الأول، مع انخفاض هوامش الربح إلى أدنى مستوى لها، منذ ثلاث سنوات على الرغم من أن الرافعة المالية كانت أقل من المتوسط طويل الأجل، حسبما كتب استراتيجيو «جيه بي مورغان» في مذكرة بتاريخ 12 يونيو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2rwxrvt8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"