هواتف الأمهات تؤثر في لغة الأطفال

إعداد: محمد عزالدين
توصلت دراسة جديدة، أجراها باحثون أمريكيون في جامعة تكساس، إلى أن استخدام الأمهات لهواتفهن الذكية، يقلل من أوقات تواصلهن مع أطفالهن الرضع، وبالتالي التأثير على تطور لغتهم.
وقالت ميريام ميخيلسون، الأستاذ في الجامعة، والباحثة الرئيسية للدراسة: «إن زيادة استخدام الأمهات لهواتفهن من دقيقة إلى اثنتين أكثر من المعتاد، يقلل من التفاعل بينهن وبين أطفالهن بشكل أكبر، وكذلك الحديث معهم بنسبة 26%».
وللحصول على فكرة عن كيفية تفاعل الآباء مع الأطفال، قمنا بتثبيت مسجلات صوت لـ 16 رضيعاً لمدة أسبوع، ثم فحصنا هذه التسجيلات، مقابل سجلات الهواتف المحمولة، لمعرفة كيف يؤثر استخدام الهاتف الذكي، في الكمية التي تتحدث بها الأمهات مع أطفالهن.
وقال كايا دي باربارو، الأستاذ في الجامعة: «فوجئنا بالكمية الإجمالية لاستخدام الهاتف بين المشاركين، كان لدينا عينة في المتوسط 4.4 ساعة من استخدام الهاتف في فترة 12 ساعة، ويسبب استخدام الهاتف الذكي في انخفاض التفاعلات اللفظية للأم مع أطفالها، خاصة إذا حدث الاستخدام على فترات قصيرة».
وأوضح: «قد يكون هذا لأن استخدام الهاتف على المدى القصير ينطوي على أنشطة غير لفظية مثل التحقق من البريد الإلكتروني، أو الرسائل النصية، في حين أن استخدام الهاتف على المدى الطويل قد يتضمن محادثات هاتفية، أو دردشة فيديو، من شأنها زيادة مقدار الكلام الذي يسمعه الطفل».
علاوة على ذلك، أصبح تأثير استخدام الهاتف على الكلام بين الأم والرضيع واضحاً في أوقات محددة من اليوم، من 9 إلى 10 صباحاً، ومن الظهر إلى 1 مساء، ومن 3 إلى 4 مساء، وتتزامن هذه الأوقات مع فترات تتفاعل خلالها الأمهات أكثر مع أطفالهن، مثل أوقات الوجبات، أو عندما يعود الأشقاء إلى المنزل من المدرسة، أو الرعاية النهارية.