عادي
مقررة أممية: ما يحدث في القطاع إبادة جماعية

احتدام القتال في رفح.. واجتياح إسرائيلي واسع لمناطق شمال غزة

00:45 صباحا
قراءة 3 دقائق
دخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي على حي الشجاعية (ا ف ب)

واصلت إسرائيل، أمس الجمعة، حربها على قطاع غزة، لليوم 266 على التوالي، وكثفت غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على أنحاء مختلفة من القطاع، في وقت بدأ الجيش الإسرائيلي عملية اجتياح برية واسعة بغطاء جوي وقصف مدفعي في مناطق شمال غزة، بالتزامن مع احتدام المعارك في رفح جنوبي القطاع، فيما حذرت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة من أن أكواماً ضخمة من القمامة المتعفنة تتراكم حول مخيمات غزة، مشيرة إلى أن 625 ألف طفل بغزة محرومون من الدراسة والدواء والغذاء، بينما أكدت مقررة أممية أنه لا يمكن وصف ما يحدث في غزة إلا بإبادة جماعية.

وتواصلت، أمس الجمعة، المعارك الضارية بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بينما قتل أكثر من 17 فلسطينياً وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي على مناطق عدة من القطاع منذ فجر أمس. كما تواصلت المعارك الضارية بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في رفح، وذكرت مصادر فلسطينية أن 11 فلسطينياً قتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين بنيران القوات الإسرائيلية في منطقة المواصي غربي رفح. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات الفلسطينية وصل منها للمستشفيات 47 قتيلاً و52 مصاباً خلال الساعات الماضية. وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 37765 قتيلاً و86429 مصاباً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في حين أُعلن عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة خمسة على الأقل خلال المعارك في رفح والشجاعية.

من جهة أخرى، قالت مسؤولة بالأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن أكواماً من القمامة المتعفنة تتراكم بالقرب من أماكن إيواء النازحين في غزة، مما يثير مخاوف من انتشار المزيد من الأمراض. وذكرت لويس ووتردج، وهي عاملة إغاثة في وكالة «الأونروا»، إن أكواماً من القمامة يقدر وزنها بنحو 100 ألف طن تتراكم قرب خيام النازحين في وسط غزة. وأضافت للصحفيين عبر رابط فيديو من غزة «أكوام القمامة بين السكان وتتراكم دون نقلها لأي مكان. الوضع يزداد سوءاً. ومع ارتفاع درجات الحرارة، يزيد الأمر حقاً من بؤس السكان إلى جانب الظروف المعيشية هنا». وذكرت أن إسرائيل رفضت طلبات متكررة للسماح للأونروا بتفريغ الأماكن الرئيسية لجمع النفايات، مما يعني ظهور مواقع مؤقتة. وتابعت أنه حتى لو وافقت إسرائيل على هذه الطلبات الآن، فإن المهام الإنسانية للأونروا مثل جمع القمامة توقفت بسبب رفض إسرائيل السماح باستيراد الوقود. وذكرت الأونروا، من ناحية ثانية، أن أكثر من 625 ألف طفل في قطاع غزة ظلوا خارج المدارس لأكثر من 8 شهور، منهم 300 ألف طالب كانوا ملتحقين بمدارس الأونروا قبل الحرب.

في غضون ذلك، قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، تلالنغ موفوكينغ، إن جماعات من الناس «أبيدوا حرفياً بقطاع غزة، وإنه لا يمكن استخدام أي تعبير آخر إلا الإبادة الجماعية لوصف ما يحدث». وأضافت موفوكينغ: «الناس في غزة يحاولون البقاء على قيد الحياة، وهذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنهم فعله حقاً». وذكرت أن سكان غزة تدهورت صحتهم النفسية وأنهم يعانون صدمة أكثر خطورة نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر. وأشارت إلى أن المعلومات عن الوضع الأخير للمرافق الصحية في غزة لا تزال تأتي من منظمة الصحة العالمية ومنظمات الإغاثة الأخرى في هذا المجال. وقالت المقررة الأممية، إن «عدم قدرة المستشفيات في غزة على تلقي الإمدادات الطبية والأدوية الأساسية، وقتل ومضايقة العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء أداء واجبهم، يجعل الاعتداءات على الحق في الصحة أكثر وضوحاً». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/523wcxm3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"