عادي

غارات وقتال في غزة وتصعيد على الحدود مع لبنان.. متى تنتهي الحرب؟

18:25 مساء
قراءة 3 دقائق
غارات وقتال في غزة وتصعيد على الحدود مع لبنان.. متى تنتهي الحرب؟
غارات وقتال في غزة وتصعيد على الحدود مع لبنان.. متى تنتهي الحرب؟

«الخليج» - وكالات
يواصل الجيش الإسرائيلي، السبت، قصف قطاع غزة ويخوض معارك مع مسلحين من حركة حماس في عدة مناطق من قطاع غزة المدمر، فيما جرى تبادل إطلاق نار مع حزب الله عبر الحدود مع لبنان، في وقت تنتظر فيه حركة حماس رد إسرائيلي على «أفكار» جديدة لوقف إطلاق النار، ما قد يسهم في خفض منوال التصعيد.
واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم حماس غير المسبوق على غلاف غزة أسفر عن مقتل 1195 شخصاً.
ومن بين 251 شخصاً خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، من بينهم 42 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن إلى مقتل 38098 شخصاً على الأقل أغلبهم من المدنيين، وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة السبت، أنه في الساعات الـ48 الماضية وصل 87 قتيلاً على الأقل إلى المستشفيات في القطاع.
وتسببت الحرب في نزوح جماعي وكارثة إنسانية في قطاع غزة؛ حيث يعاني آلاف الأطفال سوء التغذية وسط شح في المياه والغذاء، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وأعربت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة مراراً عن قلقها بشأن الأزمة الإنسانية الخطرة محذرة من خطر المجاعة جراء الحرب والحصار الإسرائيلي للقطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة.
وأفاد مسعفون، السبت، بمقتل سبعة أشخاص في غارة جوية على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال الشاب محمد أبو مراحيل من النصيرات «كنا نائمين في بيوتنا. فجأة وقعت ضربة وسقط كل الركام والغبار فوقنا. وسقط الصاروخ مباشرة فوقنا. حرام الناس والأطفال يموتون».
وبعدما تقدم انطلاقاً من الشمال، باشر الجيش الإسرائيلي في السابع من أيار/مايو عملية برية في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، قُدِّمت على أنها المرحلة الأخيرة من الحرب.
إلا أنّ المعارك تجددت في الأسابيع الأخيرة في مناطق عدة سبق للجيش أن أعلن سيطرته عليها، لا سيما حي الشجاعية في شرق مدينة غزة في شمال القطاع، حيث باشر الجنود الإسرائيليون عملية برية في 27 حزيران/يونيو.
ويتواصل القتال في حي الشجاعية السبت.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه «تم القضاء على عناصر من حماس خلال القتال» في الشجاعية، مشيراً إلى «تدمير أسلحة وبنية تحتية» بما في ذلك الأنفاق.
كما يتواصل القتال في رفح (جنوب) حيث تم، بحسب الجيش، «القضاء على خلايا إرهابية» و«تدمير عدة أنفاق والاستيلاء على أسلحة» بمساعدة الطيران.
وفيما لا تزال المحادثات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار تصطدم بمطالب الطرفين، تزداد المخاوف من اتخاذ النزاع بعداً إقليمياً مع التصعيد الحاصل عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وأعلن حزب الله في بيان، صباح السبت، أن مقاتليه شنوا «هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية» على مربض مدفعية في بيت هلل، في شمال إسرائيل.
وقال إن الهجوم جاء «رداً على اعتداءات الإسرائيليين على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة والاعتداء على المدنيين».
ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، وأفاد الجيش بـ«اعتراض هدف جوي مشبوه» وسقوط «طائرة معادية» مشيراً إلى أن طائراته قصفت «أهدافاً لحزب الله » في جنوب لبنان.

  • أفكار جديدة

وبينما تدخل الحرب في قطاع غزة شهرها العاشر، الأحد، تنتظر حماس رداً من إسرائيل السبت، على «أفكار» جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما غادر رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع الدوحة الجمعة، بعد محادثات مع الوسطاء القطريين تناولت خطة لوقف النار والإفراج عن الرهائن.
لاحقاً، أعلن متحدث باسم مكتب نتانياهو أن الدولة العبرية ستعاود «الأسبوع المقبل» إرسال موفديها إلى الدوحة لإحياء المفاوضات حول وقف للنار في القطاع، لافتاً إلى وجود «تباعد بين الجانبين».
قبيل ذلك، أعلن المسؤول في حركة حماس أسامة حمدان لوكالة فرانس برس، أن الحركة تتوقع رداً من إسرائيل على مقترحاتها لوقف النار في غزة بحلول السبت، وقال «نحن لا نرغب في التحدث عن تفاصيل هذه الأفكار، بانتظار أن نسمع رداً غالباً أن يكون اليوم أو غداً».
ومع مغادرة برنيع الدوحة الجمعة بعد محادثات مع الوسطاء القطريين، شدّد حمدان على أن القدرات العسكرية للحركة في قطاع غزة «لا تزال في وضع جيد يمكنها من الاستمرار» في الحرب.
وأصر حمدان على أن «الحديث عن تفاصيل صفقة تبادل الأسرى مبكّر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mzyneya3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"