عادي
تنظمه «الشارقة للآثار» تعزيزاً للوعي العالمي بإرث الإمارة

بدور القاسمي تشهد افتتاح معرض «مليحة: مملكة عربية على طريق الحرير» في اليابان

15:47 مساء
قراءة 3 دقائق
4

برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، افتتحت هيئة الشارقة للآثار معرض «مليحة: مملكة عربية على طريق الحرير»، في متحف ميهو باليابان.

ويهدف المعرض الذي يقام بين 6 يوليو/تموز الجاري و15 ديسمبر/كانون الأول المقبل، إلى تسليط الضوء على تاريخ ودور مليحة العريق كمحور مهم في طريق الحرير، ضمن جهود هيئة الشارقة للآثار لتعزيز الوعي العالمي بالإرث الثقافي والحضاري للإمارة، والدولة عامة.

افتتح المعرض بحضور عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، والبروفيسور إيساو كوماكورا، مدير متحف ميهو ويوكيكو كوياما، رئيسة مكتب متحف ميهو، وشهاب أحمد الفهيم، السفير فوق العادة والمفوض للإمارات لدى اليابان، ود.محمد بن سعيد البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان لدى اليابان، وهيروكي إيواناجا، عمدة مدينة كوكا، ومروان أحمد النقبي، نائب رئيس البعثة.

الصورة

وأعربت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي عن امتنانها لهذا التعاون الثقافي مع اليابان، مؤكدةً أن «تنظيم هيئة الشارقة للآثار لمثل هذه الفعاليات يعزز من العلاقات الدولية ويساعد على بناء جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتوثيق الروابط التاريخية التي تجمعنا، وأن مليحة وموروثها في التراث الثقافي العريق جزء لا يتجزأ من هويتنا العربية، وسعينا من خلال هذا المعرض إلى إظهار مدى الأثر العميق لحضارتنا على العالم، وتعزيزه كمصدر إلهام للأجيال القادمة».

وأشار عيسى يوسف إلى أن المعرض يأتي في إطار الاستراتيجية الثقافية المتكاملة للإمارة، والتي تركز على الاستثمار والاستدامة في الثقافة والمعرفة وتعزيز الهوية الوطنية من خلال إبراز التراث الثقافي للإمارات والشارقة في المحافل الدولية والمتاحف العالمية. وقال: يؤكد تنظيم هذا المعرض العالمي دور مليحة كجزء من التاريخ البشري العظيم وكمصدر غني للهوية والفخر الوطني كونها من أهم المواقع التاريخية في شبه الجزيرة العربية، كما يُمثل جزءاً من سلسلة المبادرات الرامية إلى تعزيز السياحة الثقافية والأثرية.

وأشاد بالتعاون مع متحف ميهو في اليابان الذي يعكس متانة العلاقات الثقافية بين البلدين ويعزز من رؤية الإمارة باعتبارها مركزاً حضارياً يستقطب المهتمين بالتراث الثقافي من كافة أنحاء العالم.

  • كنوز وطنية

يتضمن المعرض وصفاً لأكثر من 160 قطعة أثرية، بما في ذلك 40 تعتبر كنوزًا وطنية، و49 تُمثل ممتلكات ثقافية مهمة، بالإضافة إلى بعض الاكتشافات الحديثة التي تُعرض لأول مرة أمام الجمهور الياباني، متناولةً أشكال الحياة المختلفة في مملكة مليحة.

ويقدم المعرض تحليلاً دقيقاً لدور مليحة المركزي في التجارة العالمية، لا سيما طريق الحرير الذي كان يربط بين الشرق والغرب، ومثالاً على التعايش السلمي في المنطقة، إذ تعتبر القطع المعروضة شهادات حية على التواصل الثقافي والتجاري تتمثل في عدة مواضيع حول «ملتقى الشرق، أصول الثقافة العربية»، و«فترة مليحة: مواقع مليحة ودبا الحصن»، و«نِعَم الطبيعة: عالم النباتات والحيوانات»، والحياة اليومية، والعملات، بالإضافة إلى التجارة، والتبادل الثقافي، والمعتقدات الدينية، ومعايير الجمال.

الصورة

وعلى هامش المعرض، ستقوم هيئة الشارقة للآثار بجولة شاملة تتضمن متحف ميهو محورها معروضات «الفن القديم من مصر، بلاد ما بين النهرين، إيران، أفغانستان، الصين، اليابان»، والتي تمثل مجموعة من أشهر المتاحف الفنية في العالم، وزيارة إلى ميسونو، مقر شنجي شوميكاي، ومزرعة الزراعة الطبيعية شوميه (بيت تقليدي)، بالإضافة إلى زيارة عدة مواقع مسجّلة ضمن قائمة «اليونسكو» لمواقع التراث العالمي مثل معبد السرادق الذهبي (كينكاكو جي)، الذي يجمع أساليب العمارة اليابانية الثلاثة.

وضمن برنامج المعارض الأثرية للهيئة على المستويين المحلي والدولي، كانت شاركت بمعرض «اتصال الحضارات: من آسيا الوسطى القديمة، إلى شرق آسيا» الذي أقيم بمتحف «ميهو» في اليابان عام 2022، من خلال عرضها لمجموعة من المكتشفات الأثرية النادرة، ومن أهمها مسكوكات نحاسية تعود لفترة نشوء طريق الحرير القديم.

 

الصورة

 

الصورة

 

الصورة

 

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3tz29zay

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"