دبي: حمدي سعد
كشف مؤشر علاقات العمل الصادر عن شركة «اتش بي»، عن أن 75% من قادة الأعمال يثقون في قدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي على تبسيط الأعمال، في حين تعتقد نسبة 55% من العاملين بالمجال المعرفي أن التقنيات ستتيح فرصاً للاستمتاع بالعمل، كما تتوقع نسبة مساوية منهم أن التقنيات ستزيد إنجاز الأعمال.
في نطاق الجهود التي تبذلها الشركات للتكيّف مع نماذج العمل الجديدة، أوضح المؤشر أن نسبة 27% فقط من الموظفين يؤكدون تمتعهم بعلاقات صحية مع أعمالهم.
وقال بيتر أوغانيسيان، مدير عام شركة «اتش بي» في الشرق الأوسط وشرق إفريقيا في تصريحات ل«الخليج»: من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي يُحدث حالياً تغييرات جذرية في أماكن وأساليب العمل، حيث يساعد على الارتقاء بمستويات الإنتاجية والإبداع والتعاون.
14 % من الناتج
وأوضح أوغانيسيان، من المتوقع أن تشهد دولة الإمارات التأثير الأكبر للذكاء الاصطناعي في المنطقة على الاقتصاد، والذي سيسهم بنسبة تقارب 14% من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، كما يُتوقّع أن تحظى المنطقة بنسبة 2% من إجمالي العوائد الاقتصادية للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، بقيمة تقارب 320 مليار دولار.
وبيّن، في هذا الإطار، يسهم مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات بدور محوري في إطلاق، وتنفيذ، وتشجيع الاستثمارات والأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب دوره في إنشاء البنية التحتية الرقمية الأساسية، ما يقودنا نحو التحوّل الأساسي المطلوب في الاعتماد الكامل لبيئة العمل متنوّع الأماكن.
واستدرك أوغانيسيان، لكن، هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحسّن العلاقة بالأعمال وخاصة فيما يتعلق بنماذج العمل المرنة والعمل عن بُعد؟ من الأهمية بمكان الإجابة عن هذا السؤال؛ حيث تؤكد الأبحاث الأخيرة وجود بعض التحديات التي تواجه علاقات الموظفين بأماكن العمل.
إمكانات واعدة
وأكد أوغانيسيان: صُمّمت أجهزة الكمبيوتر الشخصية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المُدمجة بصورة تُلغي الحاجة إلى استخدام التقنيات القائمة على السحابة. وتنسجم هذه الأجهزة مع تفضيلات المستخدم، بما يُلبي احتياجاته وأهدافه الخاصة، لتواكب تلك الأجهزة المتطلبات الشخصية بالفعل.
ويُمكن لهذه الأجهزة أيضاً ترشيد استهلاك الطاقة وتعزيز الأداء، وإدارة الجداول الزمنية، وتلخيص رسائل البريد الإلكتروني، وإنشاء المستندات وأتمتة المهام الروتينية والشاقة.
